تساقطت الذرائع و الحجج التي لدى اردوغان التي سوقها لتبرير عملية اسقاط الطائرة سوخوي ٢٤ الروسية ، فقد اثبتت الوقائع ان سقوط الطائرة قد تم في الاراضي السوريه و بالذات في منطقة بئر المر و جبل الاحمر و جرود جبل الكرد و بمسافة ستة كلم داخل اراضي سوريا قرب جبل التركمان الحدودي السوري الذي تتواجد فيه قوات تركيه مع بعض تجمعات الارهاب التركماني تحت مسميات الوية (السلاجقة/ السلطان مراد/ السلطان سليم) اضافه الى مجاميع من الشيشان و الايغوريين (الصينين)! و النصرة و داعش و مشتقاتهم!
لكن الضربة القاسية التي وجهت للارهاب تمت من قبل الطيران الحربي الروسي و الجيش السوري و ادت الى تقليص للمساحات الارهابية القريبة من الحدود التركية، هذا اولاً، و ثانياً: ضرب قوافل الصهاريج و طوابير و ارتال الشاحنات الناقلة للنفط المسروق من ابار العراق و سوريا و مخازن التجميع النفطي و خطوط الامداد.
و يؤكد الكثير بما فيهم بوتين في مؤتمر المناخ في باريس ان ضرب تجارة النفط غير الشرعية كانت وراء اسقاط الطائرة الروسيه و استشهاد الطيار اولك بشكون و تشير وقائع الاحداث ان الروس سيستميتون في الدفاع عن سوريا و ان الصراع في جوهره اصبح صراع مصالح و نفوذ و ليس موجهاً بالاساس نحو النظام السوري او شخص بشار الاسد.
و ما مجاميع الارهاب برمتها سوى ادوات تستخدم لتحقيق المنافع للدول الداعمة لها و هنا تكمن حقيقه اسقاط الطائرة التي نفذت قصف طوابير الشاحنات الناقلة للنفط الغير شرعي الى تركيا ثم الى مناطق الاستهلاك و التصدير و هي تمد الارهاب بالسلاح و المال و باسباب البقاء.
هذا ما يجري بعد ان كشفت الصحف التركية و الامريكية ان شركة ( جيني انيرجي) التي يملكها ابن الرئيس التركي المدعو بلال اردوغان تحقق ما يقرب من ٣٠ مليون دولار شهرياً من تجارة النفط المسروق و كذلك القمح السوري المهرب و تذكر بعض الصحف ايضاًان سر اسقاط الطائرة الروسية قد تم باشارة تحريضية و تخطيط و دفع من واشنطن نفذته تركيا لافشال دور روسيا في مكافحة الارهاب.
و قد اعلنت روسيا انها لا تثق بتحالف يضم دول داعمة للارهاب و اخرى مستفيدة من تواجده مع من تحاول التخلص منه حتى لا يصل حدودها و لهذا فهي تؤشر معادلة صعبة التحقيق لان النوايا و الاساليب و طرق المعالجة مختلفة و متناقضه فالكل يشبه سبحة مقطوع خيطها متناثرة حباتها (كيف ستجمع؟) لا ندري.. ربما.. سنرى..