23 ديسمبر، 2024 12:28 ص

اسقاط الطائرة الاوکرانية جريمة مدبرة

اسقاط الطائرة الاوکرانية جريمة مدبرة

مرة أخرى وبعد موافقة النظام الايراني على دفع التعويضات لضحايا الطائرة الاوکرانية التي أسقطها، عادت هذه القضية الى الواجهة مرة أخرى، ذلك إن موافقة النظام على دفع التعويضات تعني إعترافا ضمنيا بإرتکابه لجريمة إسقاط الطائرة، خصوصا وإنه وکما قد أکدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في 11 كانون الثاني/ يناير 2020: “هذه هي واحدة من الجرائم الكبيرة التي ارتكبتها الفاشية الدينية والتي لا يسامحها الشعب الإيراني ولاينساها. النظام ووفق اعتراف وزير خارجيته قد أبلغ الحكومة والجيش العراقي وعن طريقها لأمريكا قصفه للعراق مسبقا ولكنه امتنع عن إبلاغ المواطنين الإيرانيين وعن الأمر بوقف الرحلات الجوية. بينما في حالة الحرب وحالة التأهب للدفاع الجوي في كل العالم، تتوقف الرحلات الجوية فورا”، وبطبيعة الحال فإننا هنا نعرف ەبکل وضوح مدى إستخفاف النظام بسلامة الشعب الايراني خصوصا إذا ماعلمنا بأنه يدفع التعويضات لضحايا الطائرة من غير الايرانيين علما بأن نصفهم کانوا من الايرانيين!
هذه الجريمة البشعة التي تٶکد مرة أخرى الطابع العدواني لهذا النظام ووفقا لCBC کندا، فإن تحطم الطائرة الأوكرانية جاء نتيجة تستر النظام على استهداف قواعد أمريكا فی العراق، حيث أن الملف الصوتي لمدة 91 دقيقة للمدير العام للتحقيق في الحوادث الجوية لمنظمة الطيران الوطنية مع أحد أفراد عائلة ضحايا الطائرة الأوكرانية يظهر أن سماء طهران ظلت مفتوحة خلال هجوم قوات الحرس التابعة للنظام الإيراني على القواعد الأمريكية حتى لا ينكشف هذا الهجوم. ويحتوي هذا الملف المسجل على محادثة بين حسن رضايي فر، مدير عام هيئة التحقيق في الحوادث الجوية التابعة للنظام، وعضو من أسر الضحايا في 6 مارس / آذار. ولکن سعي النظام الايراني کعادته للتهرب من المسٶولية لم يکن ممکنا بعد أن صار محاطا بأدلة ومستمسکات قانونية تفضحه شر فضيح.
أزمة إسقاط الطائرة الاوکرانية وعودتها الى الواجهة مجددا، تزامن مع موضوع الانفجار الذي حدث في موقع نطنز النووي للنظام والذي بادر لتوجيه الاتهام لمنظمة مجاهدي خلق التي رفضته بشدة ولاسيما وإن لهذا النظام تأريخ طويل في توجيه التهم الجاهزة والسريعة للمنظمة والتي ظهر فيما بعد وطبقا لتصريحات من قادة النظام نفسه کذبها وزيفها، والنظام يحاول خلال هذه الفترة التستر والتغطية على حالات الخطأ والارتباك والتخبط التي تسود في العديد من مراکزه الحيوية خصوصا وإن هناك رفضا شعبيا عارما بوجهه وحتى إن قادة النظام بأنفسهم قد أکدوا مرارا على إن إحتمالات إندلاع إنتفاضة کبيرة بوجههم قائمة، خصوصا وإنهم على موعد مع التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في 17 تموز الجاري والذي سيکون بعنوان”المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة لتأييد انتفاضة الشعب الإيراني”، ولاسيما وإن الشعب الايراني يتابع هذه التجمعات عن کثب والتي صارت مصدر قلق وتوجس له دفعت به حتى للمخاطرة لتنفيذ عملية إرهابية من أجل تفجير مکان التجمع السنوي في باريس في عام 2018، والتي أسفرت عن إلقاء القبض على منفذيها وعلى قائد العملية أسد الله أسدي، السکرتير الثالث لسفارة النظام في النمسا!