22 نوفمبر، 2024 10:48 م
Search
Close this search box.

اسطورة الملك آرثر “السيفية”

اسطورة الملك آرثر “السيفية”

(الملك آرثر: اسطورة السيف)(2017)
King Arthur: Legend of the Sword (2017)
PG-13 | 2h 6min | Action, Adventure, Drama | 12 May 2017 (USA)

 

2:41 | Trailer
30 VIDEOS | 149 IMAGES
Robbed of his birthright, Arthur comes up the hard way in the back alleys of the city. But once he pulls the sword from the stone, he is forced to acknowledge his true legacy – whether he likes it or not.
Director:
Guy Ritchie
Writers:
Joby Harold (screenplay), Guy Ritchie (screenplay) | 3 more credits »
Stars:
Charlie Hunnam, Astrid Bergès-Frisbey, Jude Law

أكشن وفنتازيا حديثة لاسطورة كلاسيكية ذات دلالات عصرية سياسية!
فيلم ملحمي يتابع اسطورة الملك آرثر الدرامية من الشوارع والمتاهات البائسة وصولا للعرش، حين يتم قتل والده،، ويستولي عمه الطموح الجشع “فورتيجرن” على السلطة، مغتصبا ومغيبا حقه في النشأة والميلاد، محولا اياه الى مشروع “مشرد مجهول طموح وناقم”، محاولا بصعوبة الوصول ثانية لمدينته ومسقط رأسه، وفجأة عندما يتعرض للتحدي المتمثل “بسحب السيف السحري المغروس في الصخر”، وينجح اخيرا في ذلك، ثم تنقلب حياته رأسا على عقب، ليكتشف تدريجيا اسطورة نشأته وكيانه والمهمة الثقيلة المطلوبة منه…قام “موردريرد” الساحر المتنفذ الفاسد، بأمر جيوشه المطيعة لوضع حصار ضد “كاملوت”، ساعيا لاثبات هيمنة السحر (ماغس) على البشرية، فيما يتسلل “اوثر بيندراغون” (ملك البريطانيين) لمخبأ هذا الأخير “موردرد” ويقتله، كما يدمر قواته وينقذ “كاميليوت”، ولاحقا ينظم شقيق “اوثر فورتيجون” انقلابا، طامحا بالعرش، ويضحي بزوجته “السا” الى ساحرات البحر بغرض استدعاء “فارس الشيطان”، الذي يقتل بدوره زوجة اوثر كما يقتله غيلة، أما الناجي الوحيد هنا فهو ابن اوثر الصبي الصغير (آرثر)، الذي ينجو بنفسه وينجح بالهروب بعيدا في قارب، وينتهي به المطاف للوصول الى منطقة “لوندينيوم”، حيث تجده البغايا وتهتم بشأنه وترعاه، ويطلقون عليه اسم “آرثر”…وأاثناء تنفيذ حكم الاعدام بقطع الرأس بآرثر، تستخدم الساحرة الماكرة “ماج” سحرها الطاغي لانقاذه بواسطة رجال “بيديفير”، رافضا في البداية مساعدته، ولكنه سرعان ما ينهار اثناء محاولته سحب السيف من مغمده الأبدي داخل صخرة غرس بداخلها، حيث يشك في افتقاره الى العزم وقوة الارادة اللازمة للسيطرة على السيف السحري وسحبه، ثم تسعى الساحرة “ماج” لاقناع “بيديفير” لأخذ آرثر معه للأراضي السوداء (بلاك لاندس)، حيث تم منذ سنوات تدمير برج “موردريد” لتحدي شروره ومواجهتها…ثم نكتشف أن “فورتيجرن” كان مسؤولا حينئذ عن اقناع “موردريد” بالتمرد ضد الانسانية، فتتكون لديه غيرة شديدة من قوة “اوثر”، فيسعى جاهدا لاسترداد سحر السيف ثانية، مصمما على تدمير “فورتيغن” لجرائمه العديدة الماحقة، ومع علمه بأنه مصاب بجروح قاتلة، فان “باكلاك” يحث الاخرين ويحرضهم للمضي قدما، واعدا اياهم بأنه سيكون في الطليعة قريبا…ثم نلاحظ ان قائد “باكلاك” (المدعو كجارتان)، يتابع عن كثب باهتمام جروح سيده القاتلة، فيما يقوم مع “فورتيجيرن” باستجوابه للحصول على المعلومات، بينما يتسلل الصبي الأشقر”بلو” خفية للداخل، وعندما يتم القبض عليه، يخدعهم بالقول بأنه مجرد عامل يعود لورديته، ولكنه يفقد توازنه عندما يتم تهديد والده، ويعود آرثر لانقاذه، ونلاحظ انه يشهد متماسكا مقتل والده…
يقوم كل من شارلي هونام، وأستريد بيرجس- فريسبي، ودجيمون هوندسو، وايدن جيلين، والممثل البارع جودي لو، والاسترالي أريك بانا بكل من ادوار الملك آرثر، الساحرة ماج، السير “بيديفير”، والسمين “بيل”، ثم الشرير “فورتيجيرن”، واوثر مع العديد من الممثلين الاخرين ليبلغ اجمالي عددهم لعشرين شخصا، أبدعوا جميعا باداء ادوارهم ضمن هذه المعزوفة الاسطورية الحافلة بالآحداث والمنعطفات الدرامية المشوقة.
وفيما يكون “فورتيجرن” الشرير على وشك القيام بقتل ابن اخيه، تطلق “ماج” بسحرها الطاغي “ثعبانا عملاقا” كاسرا لالتهام القبطان ورجاله، بينما يتم اطلاق اسرى “فورتيجرن” وتحريضهم للانقلاب ضد “بلاكليغ” ورجاله، يضحي “فورتيجرن” يائسا بابنتة الوحيدة، التي تتحول بدورها لفارس شيطاني، استعدادا لمواجهة “آرثر” فيما بعد…وبالرغم من مهاراته القتالية، فان آرثر يضرب بضراوة، مسترجعا بواسطة “الفلاش باك” لحظات اسقاط وقتل والده الملك، بعد أن تحول جسده الى حجر لمنع “فورتيغرن” من الاستيلاء على السيف السحري، ويقوم آرثر بتدمير سلاح “فورتيغرن” وقتله شخصيا قبل أن يستحوذ هو شخصيا أخيرا على “السيف السحري”…في المشاهد الأخيرة اللافتة، يقوم كل من آرثر وجورج وبيرسيفال” ببناء طاولة مستديرة ضخمة، حيث سيلتقون جميعا مع الفرسان المتحاربين من مختلف الأطياف، فيتخلى آرثر بقصد عن اتفاقه مع “الفايكنغ”، معلنا للجميع بانه يتوجب عليهم جميعا احترام “قوة بريطانيا” الجديدة وانتهاء عصر الحروب، اذا ما كانوا يرغبون حقا بتجنب الحرب وسفك الدماء، وتصل البغايا مع بلو وتاج وغيرهم، ويتم تقبل شروط “الملك الجديد آرثر” بلا نقاش، لينطلق بتركيز وحماس لمعالجة المواضيع الجديدة الحساسة لمملكته، ملوحا بالسيف في الهواء، كدلالة على الانتصار!
ملخص نقدي:
لاقى هذا الفيلم تصنيفا نقديا وسطيا بالنسبة للمشاهدين (أعلى من سبعين بالمئة)، وتقييما ضعيفا بالنسبة لنقاد “الطماطم الفاسدة” يقل عن 30%، وكان الاجماع بأنه “اسطورة سيفية”، تبنى سردا عصريا شيقا بناء على قصة كلاسيكية قديمة، ولكن تم الثناء على المهارة الاخراجية لغاي ريتشي، الذي ركز على قصة معاناة الملك آرثر (ملك الموت المعدني)، محولا الاسطورة القديمة لكم مدهش من الأكشن القتالي والمناظر الطبيعية والرقمية اللافتة، مقدما الترفيه والتفاصيل المرهقة للمشاهدين باسلوبه السردي اللاهث، مع كم كبير من الطاقة والانعطافات السردية المشوشة والمتداخلة لكي لا اقول المزعجة احيانا، مما يعجز خلالها المشاهد (لساعتين تقريبا) عن استيعاب كثرة الأحداث والشخصيات، مما دفعني لكتابة بعض التفاصيل الغامضة لتوضيحها، ومما أفقد الفيلم كذلك قوة التركيز المطلوبة لمتابعة كثرة التفاصيل، ولكن ذلك لا يمنعنا من الاعتراف بذكاء المجاز السياسي الذي يغمز من قناة الحالة البريطانية الراهنة المتمثلة بخروج بريطانيا من ما يسمى “البريكس”، كما أن فكرة الفيلم ومغزاه الختامي يدعمان فكرة “الشعبوية” البريطانية، والمتمثلة بكسب الرأي العام الشعبي، واعادة تعريف مفهوم الوطن في العصر الراهن، وكذلك الرهان على الاستقلال والخصوصية البريطانية، ربما يتطابق ذلك لحد ما كما كان الوضع عندما ظهر “الملك آرثر” في القرن الخامس ما قبل المسيحية، وربما تحديدا ذلك ما انقذ الشريط من الوقوع في هوة التكرار والملل والاجترار.
حول المخرج دراما الجريمة الكلاسيكية الى بريق سينمائي خلاب، كما حول الاسطورة الى وحشية وفوضى دموية، ولم ينسى بعض الطرافة والشعوذة المزعجة (المبالغ بها) بادخال الساحرة والأفعى الهائلة الهائجة وكذلك فيلة ضخمة في بداية الشريط، وانغمس مجذوبا لحالة سينمائية جارفة من “اللامنطق” بعد عشرين دقيقة تقريبا، دامجا منهجية “حرب العصابات” مع الاسطورة الغنية بالأحداث والمواجهات، وموليا اسطورة السيف حجما كبيرا ربما لا تستحقه!

عن “الجارديان” البريطانية نقلا عن “هوليوود ريبورتر” الأمريكية بتاريخ 6 يوليو:

قال المخرج البريطاني الكبير كن لوتش حائز السعفة الذهبية مرتين، إن “البريكست” أي خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى الإضرار بصناعة السينما البريطانية.

وأضاف أن أي بيروقراطية تنشأ عند انتهاء حرية الحركة بين بريطانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي، ستؤدي إلى توقف الانتاج المشترك مع دول الاتحاد.

ومضى لوتش ائلا “إذا توفت حرية الحركة وأصبح الراغبون في العمل في بريطانيا أمام عملية بيروقراطية معقدة سيكون هذا معوقا للانتاج المشترك، لأنه سيكون عبئا ثقيلا.

 

أحدث المقالات