عَرفتُ الكابتن بليغ مثقال أبو كلل قبل عقدين ونيف من الزمن أي ربع قرن في ملاعب كرة اليد الدولية,فوجدتهُ “صقراً” في إصطياد فريسته وتسجيل الأهداف, فارساً لايشق له غبار في الميدان, يزئر كالأسد ولايقف بوجهه حتى خالد عدنان لاعب الإرتكاز والصخرة الصلدة حمودي ناصر وشقيقه الأسمر علي ناصر أبناء البصرة الفيحاء, بليغ كان يلسع الهدف “كالنحلة” بخفته ورشاقته, رغم ثقله خارج الملعب ورزانته وكياسته, خلوق مؤدب .. جاء الى بغداد من مدينة النجف الأشرف ليحجز له مكان أساسي بتشكيلة منتخب العراق بكرة اليد قبل أن يصبح كابتن له ليخطف لقب أفضل لاعب والهداف والمثالي أكثر من مرة في المحافل المحلية والدولية.
ولجَ عالم السياسة من أوسع أبوابها بعد أن تم تكليفه بمنصب المتحدث الرسمي بأسم كتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي صاحب أكبر قاعدة جماهيرية بالعراق قبل أن يُبددها قادته بمحض إرادتهم “سذاجة سياسية” عندما يأتي منصب رئيس الوزراء “متوسلاً” بهم ولأكثر من مرة لكنهم وبضغوط خارجية “إ ي ر ا ن ي ة” يُقدمونه الى عدوهم ومنافسهم اللدود “حزب الدعوة العلماني”.
المهم إن المجلس الأعلى هو من إستفاد وكسب من الكابتن والصديق بليغ مثقال أبو كلل , وليس الأخير لأنه اشهر من نار على علم معروف على المستوي الرياضي خاصة والوطني عامة له جماهير واسعة فهو نجم رياضي كبير على مستوى الوطن العربي وقارة أسيا ومعروف على الساحة العربية فضلاً عن الأسيوية.
منذ نعومة أظفاره كان يشد الرحال لتمثيل الوطن في المحافل الدولية في كافة أرجاء المعمورة وزارَ أغلب دول العالم وتعلم من ثقافاتها الكثير, وهذا الإدراك الواسع يظهر جلياً في مقابلاته التلفزيونية وعلو كعبه فيها حتى في المناظرات التلفزيونية مع عتاولة التسقيط السياسي وقليلي الأدب من أزلام البعث البائد علي الشلاه والمسترجلة حنان الفتلاوي والإنتهازية المتزلفة عالية نصيف , دائماً هو صاحب القدح المعلى في السيطرة على تلك المقابلات ولا يكترث لزعيق ونباح حنونة وأخواتها في رضاعة فكر ونهج “منال يونس عبد الرزاق الألوسي”.
ملخص القول إن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي قد كسب شخصية مقبولة إعلامياً لها كاريزما يُشار إليها بالبنان لها القدرة الفائقة على توضيح برنامج المجلس والقدرة العالية على الدفاع عن المجلس وتفنيد صواريخ التسقيط المالكية وتحطيمها في الجو بعد أن يقاطعها بصواريخ سكود تارة وباتريوت تارة آخرى, وهذا إنجاز للمجلس الأعلى يُحسب له بعد أن فشلت ماكنته الإعلامية من الدفاع عنه طوال العقد الآخير من الزمن, وفشل من تبؤ هذا المنصب سابقاً في المجلس وهم الشيخ حميد معلة الساعدي والشطحة الإعلامية باسم العوادي الذي تحول الآن لبوق من أبواق الدكتاتورية ومطبل بلا ثمن للدكتاتور طمعاً بمنصب في حكومته الزائلة, والعوادي منذ عامين باع نفسه بلا ثمن لموقع العهر والتسقيط السياسي التابع للمالكي شخصياً المسمى “عراق القانون” يُلمع بإخفاقات الفاشل المالكي ويرمى فشل “أبو المحابس” يميناً وشمالاً حتى جعل الدكتاتور “إماماً معصوماً” وفتح موقع تافه ركيك يسمى “الصياد” فكرته “صيد” كل مايصدر عن السيد عمار الحكيم ورجاله وتحليلها وتفسيرها بطريقة مقلوبة وفهم خاطئ كفهم وتفسير الوهابية الأوباش “للقرآن الكريم” ويتهجم على الحكيم ونواب كتلة المواطن وهو يختبئ كالمرأة تحت أسم المحلل السياسي للصياد.
في الختام لايسعني من القول سوى أن أقدم تحية حب وتقدير وسلام للصديق أبو كلل ,الذي وضع بصمة على منصب الناطق الرسمي لايمكن تعضويضه في المجلس حتى لو بعد عشر سنوات ولم يأتي مثله خلال ربع قرن ماضية”داخل المجلس”.