لا تخلوا خطبة من خطب منبر الجمعة في كربلاء المقدسة من دعم المرجعية للحشد الشعبي والقوات المسلحة والجيش والشرطة ودعائها المستمر بزيادة الزخم العسكري لادامت الانتصارات وزيادة الثقة بروح المقاتل من دعائها له و تأكيدها مرارً و تكراراً على توحيد الفصائل المقاتلة وانحنائها تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة .
فما هو ؟ الدعم الذي يريده وزير الدفاع اكثر من هذا الدعم العلني من جميع المراجع الشيعية للعمل الحكومي ؟
لا شك ان هذه الزيارة لم تكن مفاجئة وانما اتت على خلفية الاحداث الاخيرة والتطورات السريعة في البلاد وخاصة احداث الانبار و لاسيما معارك بيجي ويجب ان تكون هذه الزيارات مجدولة لجميع الوزراء و ماهي الا اتت لبيان حسن نوايا وزير الدفاع تجاه المهمة المناطة اليه امام المرجعية و هي الدفاع عن البلد وانه لازال الابن المطيع للمرجعية و تحت امرتها وخاصة بعد حملة التشويش الاعلامية الاخيرة التي تعرض لها وزير الدفاع , وما هذه الزيارة الا لاعادت جسور الثقة مع المكون الشيعي التي تراجعت شيئاً ما في وزارة الدفاع والحكومة العراقية مؤخراً .
و لاشك ان لا احد في العراق سيخسر ان حصل على دعم المرجعية وثقتها وهي من ستفتح اليه اقفال الحشد الشعبي التي لازالت بعضها عصية التعامل و التمرد على اوامر القائد العام للقوات المسلحة , وعلى وزير الدفاع ان لا يستغل هذا الدعم ضد من دعمه مستقبلاً كما فعله السالفون في تجيير الوزارة والولاء لحزب ما؟ حتى ضد المرجعية التي دعمتهم .
