23 ديسمبر، 2024 1:55 ص

اسراراختفاء برهان حامد في بغداد

اسراراختفاء برهان حامد في بغداد

قللت مصادر امنية عراقية من قضية اختفاء برهان حامد رئيس برلمان جمهورية جزر القمر في بغداد الذي شارك في مؤتمر البرلمانات الاسلامية مؤخرا.
وقالت المصادران”برهان حامد لم يتم خطفه ولم يختفي بشكل مقصود بل هناك ملابسات حدثت في الموضوع”.
واضافت ان”رئيس برلمان جمهورية جزر القمر  عند وصوله لمطار بغداد اختفى تماما عن الوجود مما اثار قلق الاوساط الامنية”، موضحا انه”تم ابلاغ سلطة المطار بفقدانه،ومن ثم الجهات الأمنية العليا، حتى وصلت المعلومة الى وزارة الخارجية، التي هددت بدورها موظفيها المرسلين الى مطار بغداد بالعقوبة”.
واشار الى ان ” برهان حامد الذي وصل بمفرده كان قد ترك الصالة الرئاسية وتوجه الى موقف تاكسي المطار، وخرج من محيط المطار متوجها الى مرقد عبد القادر الكيلاني”، مبينا ان “سلطة المطار أوقفت كل المركبات المتواجدة في المطار، لكن الوقت كان قد تأخر، لان رئيس برلمان جزر القمر خرج في حينها من محيط المطار الأمني”.
وزاد ان “قيادة عمليات بغداد بعد دراسة الموقف مع جهاز المخابرات والامن الوطني توصلوا الى عدم ابلاغ السيطرات بإيقاف رئيس البرلمان في حال مروره، خوفا على سلامة الرئيس”، لافتا الى ان “الموظفين العاملين في المطار فاتهم ان يتصلوا بكل تاكسيات المطار التي غادرت مبنى المطار، الا بعد فوات ساعتين على فقدانه، وبعد سلسلة اتصالات وجدت السائق الذي اقله الى مرقد عبد القادر الكيلاني”.
وتابع ان “وزارة الخارجية طلبت من السائق إعادة الرئيس حامد برهان الى المطار للالتحاق بموكبه الرئاسي الذي مكث بانتظاره لاكثر من 4 ساعات”.
من جهته كشف احد موظفي مجلس الوزراء عن حادثة مشابهة حدثت في القمة العربية التي عقدت في بغداد عام 2012، حدثت مع رئيس جمهورية جزر القمر، الذي بقى في بغداد لمدة ثلاثة أيام بعد القمة، بسبب إصراره على زيارة مرقد عبد القادر الكيلاني.
وقال ان “الوضع الأمني في بغداد لم يكن على ما يرام، وكانت كوادر الحكومة قد استنزفت طاقتها بعد 10 أيام من العمل المرهق، فتركوه في فندق الرشيد”، مضيفا ان “حرس الفندق في اخر أيام إقامة الرئيس منعوه من الخروج، بعد ان اصر على الخروج من المنطقة الخضراء والذهاب بإحدى التاكسيات الى الكيلاني”.