18 ديسمبر، 2024 8:01 م

اسرائيل و معسكرات الإعتقال .!

اسرائيل و معسكرات الإعتقال .!

 * العنوان في اعلاه يمثّل ” بشكلٍ او سواه ” الجانب المعتم في الإعلام العربي على مدى عقودٍ وسنين , وكأنه سيستمر الى حقباتٍ زمنيةٍ أخرى .!

* هل الآلاف المؤلفة من الفلسطينيين المتكدسين القابعين خلف القضبان المتصدئة والمعتّقة في المعتقلات الإسرائيلية النتنة , هم أسرى حرب ؟ او رهائن ” او محتجزين ! او معتقلين ؟ ودونما صفةٍ قانونيةٍ وشرعية لا يتطرّق لها القانون الدولي ولا الجامعة العربية , ولا شأنَ لعموم وسائل الإعلام بذلك وتبعاته وأبعاده .! , وهل من محكمةٍ < مفترضةٍ كأنها محكمة في أيٍّ من دول العالم – بما فيها في العصور الغابرة , وحتى في أعتى تشريعات شريعة الغاب , لتصدر احكاماً بالسجن لسنواتٍ تتراوح بين 350 – 400 سنة لفلسطينيين يعانون هناك ما أمرّ مرارةً من الأمرّين .!؟ > ..

* في ثيمةٍ أخرى إنّما من الثيمات الأثيمة , فمن المحال على حركة حماس أن تضغط في جولات مفاوضاتها مع الصهاينة ” في عملية تبادلٍ لأسرى الطرفين ” أن تفرض شروطاً مشددة للإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو , حتى لو كان لدى حماس أضعافاً مضاعفة من الرهائن او المحتجزين الإسرائيليين , بل وحتى لو تكرّر يوم ” 7 أكتوبر لسبعين مرّة .! , وحتى ايضاً لو قررت كلّ الدول العظمى في مجلس الأمن الدولي ذلك بالإجماع وبالتزكية , فمن المحال ان توافق اسرائيل على ذلك , وهذا ما يدخل في تركيبة كلتا سيكولوجيا وسوسيولوجيا الذهن اليهودي المُعبّأ والمقفل تجاه كلّ العرب , سواءً بالتطبيع والتمييع او معاهدات صلح او اية اتفاقياتٍ غير مختومةٍ من الجمهور العربي .!

** كان من المفترض بحركة حماس والتنظيمات العسكرية الملحقة بها , ومن خلال احتفاظها بورقة الرهائن الإسرائيليين الرابحة ” مع اعتبارٍ لأمكانياتها المحدودة – المقتدرة , أن تفرض في شروطها لإتمام عمليات تبادل الأسرى مع اليهود , أن تُدار السجون الأسرائيلية التي تكتظ بالسجناء الفلسطينيين , من قبل كوادر الصليب الأحمر فقط في داخل معسكرات الأعتقال تلك , وأن يتولّون الجند الإسرائيليون الحراسات من خارج اسوار السجون فقط , كيما وضع حدٍ لعمليات التعذيب المؤلمة والمحزنة للسجناء وخصوصا لما يجري من قرف تجاوزات الصهاينة للأسيرات الفلسطينيات , وحتى الأطفال .! .. على دولتي مصر و قطر أن تتبنى وتتولى ذلك جدياً بما لم تلتفت انظارهما له , وعلى الجامعة العربية أن تصحو من هذه القيلولة المزمنة في هذا الشأن بشكلٍ خاص .!