( هذا المقال مجرد أضاءة .. لا غير ! )
الموضوع :
بعيدا عن كل ما تداول من رفض وشجب وأستنكار للرد الأسرائيلي ، من قبل الدول العربية تحديدا ، والأجنبية عامة ، وبعيدا عن كل ما طرح من شعارات عربية ، التي لا تقدم ولا تؤخر ، لمسار الرد الأسرائيلي على طوفان الأقصى ، أقول :
1 . ماذا فعلت منظمة حماس ، وجناحها العسكري / القسام ، بالقضية الفلسطينية ! ، هل حققت بطوفانها ، خطوة للأمام – مثلا بطريق حل الدولتين ، أم ردت القضية خطوات للوراء ! ، هذا تساؤل ! . 2 . بالنسبة للفلسطينيين ، ولغاية 9.11.2023 هناك كم من الضحايا لا يمكن حسابهم بدقة ، فوفق موقع / الجزيرة ، أنقل التقديرات التالية ( أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء الحرب على القطاع إلى 10 آلاف و 569 ، حيث وقعت اليوم الأربعاء مجازر إسرائيلية عدة في جباليا والنصيرات والشجاعية . ومن بين إجمالي الشهداء 4324 طفلا و2823 امرأة ، كما أصيب 26 ألفا و475 فلسطينيا جراء الحرب المستمرة لليوم الـ33 على التوالي . ) . 3 . أما عدد قتلى الأسرائليين ، فلا أعتقد هناك مصادر حيادية دقيقة ، ففي أول طوفان الأقصى ، كانت التقديرات تشير الى 1400 قتيل مع 240 أسير أو رهينة ، سمها ما شئت ، بينما الأن تشير التقديرات عكس ذلك ، فقد جاء في موقع الميادين في 9.11.2023 ، الأعداد التالية ( ذكرت صحيفة ” يديعوت أحرونوت ” الإسرائيلية أنّ التقديرات الأخيرة تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1000 ، وعدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية إلى أكثر من 150 .. ) . 4 . ولا بد لنا من الأشارة ، الى أن منظمة حماس ذو نهج أسلامي متزمت متطرف ، وهي على خلاف مع منظمة التحرير الفلسطينية / بقيادة محمود عباس – أبو مازن / لأختلاف الرؤى والنهج في الحكم ، كما أن عباس علاقته وطيدة مع الحكومة الأسرائيلية ، عكس حماس ! .
أضاءة : كمتابع متواضع ، أرى أن هذه الحرب ، تستغلها أسرائيل ، وتخطط لتوزيع جيوغرافي جديد لأرض غلاف غزة ، وهي التي تعمل عليه حاليا ، حيث تقوم بتهجير أهل غزة للجنوب ، وتخلي المنطقة الشمالية من سكانها – التي دمرتها أسرائيل بشكل شبه كامل . أما حماس فأرى أن جمهورها قد تدهور حالهم : صحيا وأجتماعيا وأستقرارا .. أما غزة كبنية تحتية ، فقد دمرت ، وهدمت بها ، الكثير من المدارس و المستشفيات و المساجد وبعض الكنائس و .. أضافة لمذبحة أنسانية ، أختلط بها الحابل بالنابل . من جانب أخر ، أرى أن ، الحكومة الأسرائيلية ، التي فشلت أستخباريا في أكتشاف الطوفان الحمساوي ، تريد أن تحقق أنتصارا ولو شكليا – حتى وأن كان على حساب تضحيات الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره – الذي معظمه ، لا حول لهم ولا قوة ، بقرار وأهداف حماس ! ، المبني على أجندة قادتهم .. أما قادة حماس السياسيين ، فهم أصلا خارج غزة / بقصور في قطر و .. ! . أخيرا : دائما الشعوب تدفع فاتورة القادة والحكام .. دما ! .