اسرائيل والحرب غير المعلنة على لبنان

اسرائيل والحرب غير المعلنة على لبنان

في قراءة لواقع الحال في لبنان بعد الاتفاق على وقف العدوان الإسرائيلي، عليه في 27 كانون الأول، من عام 2024 الذي كان قد وصل ذروة وحشيته في شهري تشرين الثاني وكانون الأول من العام نفسه، بدأت حال اللاحرب واللاسلم، التي قوامها الاف الخروقات الإسرائيلية من اغتيال وتدمير مستمر ليس هناك ما ينبئ بتوقفه.

إن المتصارعين في هذه الحرب، حزب الله اللبناني وما يسمى بدولة إسرائيل، ليس هناك أي شكل من اشكال التوازن بين قوتيهما، فإسرائيل تمتلك قوة أمريكا، حتى الطائرات الاستراتيجية بي 52 وحمولتهما من الصواريخ الخاصة أدرجت ضمن الدعم الأمريكي للمشروع الصهيوني، ولكن إسرائيل على الرغم من قوتها المدمرة تلك لا تحبذ الدخول في حرب معلنة، وانما تجد مصلحتها في بقاء حال اللاحرب واللاسلم، فهي في هذه الحال مطلقة اليدين في مهاجمة أي هدف لبناني بذريعة انه هدف عسكري لحزب الله، اما حزب الله فلا يستطيع الرد على الخروقات الإسرائيلية، لان رده يعني نشوب حرب ضروس كتلك التي دارت في شهري تشرين الثاني وكانون الأول من عام 2024 وربما اشد وطأة.

إن هذه الحال تجعل لبنان، وبالخصوص المناطق التي يسكنها الشيعة، من الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، في دوامة من عدوان مستمر، يحقق اهداف إسرائيل في الامعان بالتنكيل، من دون رادع.

أحدث المقالات

أحدث المقالات