9 أبريل، 2024 5:31 ص
Search
Close this search box.

اسرائيل دولة مزيّفة تعيش نهاياتها ورطّوا اليهود فيها

Facebook
Twitter
LinkedIn

من قبلَ تأسيس المؤتمر الصهيوني الاول في بازل بسويسرا يوم 29 أغسطس 1897 بزعامة تيودور هرتزل. كان هناك تحضير مسبق للتهيئة والتنفيذ لمرحلة جديدة يعيشها اليهود الاوربيون على وجه الخصوص وفي العالم كله بشكل عام . تم تنظيم جمعيات يهودية علنية في أوربا وسرية على عموم العالم تدعي رعاية اليهود وادارة شؤونهم في كافة المجالات . الدينية والاجتماعية . كانت هذه الجمعيات تدار من قِبل قيادة دينية وسياسية يهودية تم تجنيدها لصالح بريطانيا العظمى أنذاك . بعد تفكير بريطاني استعماري عميق أقتنعوا بالفائدة العظيمة التي يمكن جنيها من اليهود في العالم . منها المعلومات الاستخبارية عن دول العالم بكافة مجالاتها . كذلك الدعم المادي الهائل كون اليهود في كل انحاء العالم يسيطرون على أقتصاديات دوله في مجالاتها الرئيسية المهمة . عاملين بشعارهم المبدئي ” الاقتصاد عصب حياة المجتمعات والمال عصب الاقتصاد . ومنها أيضاً نفوذهم السياسي والاجتماعي . وسرّيتهم في عملهم . كل هذا وغيره شجع بريطانيا وحلفائها ومن يواليها على الاستفادة من اليهود وتسخيرهم لخدمة أهدافها ومراميها في العالم . من هذا كان العمل لأنشاء وتأسيس وطن لليهود كان المقترح جنوب افريقيا فتغير الامر الى فلسطين كونها كانت مسكونة من قِبَلهم قبل سبعة آلاف سنة وهجروها وانتشروا في بقاع العالم غير مطرودين وبرغبتهم الشخصية .. فاتحوا السلطان عبد الحميد في حينها . رفض طلبهم رفضا قاطعا . ضل هذا المشروع في دهاليز المخابرات البريطانية . كان العمل جاري على هذا المشروع بدليل التناقض الالماني اليهودي لخصها هتلر بقوله ” اليهود هم سبب خسارة ألمانيا في الحرب العالمية الاولى ” وكانوا من المساهمين بخسارتها في الحرب العالمية الثانية . من خلال الفيلق العسكري اليهودي الموالي للحلفاء ودعمهم المالي لهم . وأفتروا على هتلر لتشويه صورته في مسألة المحرقة الكاذبة . كل المنصفين والمعتدلين كذّبوها وخاصة المفكرين الاوربيين قبل غيرهم مثل المفكر والفيلسوف الفرنسي ” روجيه غارودي ” . المهم نرجع الى مثابة موضوعنا إنشاء دويلة اسرائيل على وطن مغتصب وطرد شعبه بع استخدام العنف والقتل . تم ذلك بعد أنتهاء الحرب العالمية الثانية بسنين . والقصة معروفة خفاياها وبواطنها في الحرب الفلسطينية الاولى بين العرب واليهود . دول الاستعمار حاضنة بقوة لهذه القاعدة المتقدمة التي أسسوها في البداية طليعتهم بريطانيا وفرنسا وبعدها هم والوليات المتحدة الامريكية . قاعدة مهمة وعمرها طويل ومعترف بها عالمياً . كونها مسكن سكاني اجتماعي متعسكر على أهبة الاستعدا والانطلاق بشكل دائم وهذا ما أكدته الاحداث في المنطقة في سنة 1956 العدوان الثلاثي على مصر وأحتلال قناة السويس وحرب 1967 على مصر وسوريا والاردن ومسّت العراق . معروفة نتائجها وخباياها لم تكن هذه الحرب بقرار أسرائيلي معزول أبدا بل كانت بأمر من دول الاستعمار أمريكا وبريطانيا وفرنسا بل حتى الاتحاد السوفيتي كانت له مصلحة فيها ” أخبر الاتحاد السوفيتي الرئيس المصري جمال عبد الناصر بأن الوضع هادئ وعلية الهدوء وعدم التسرع فأسرائيل لم تبادر بها ” بعض المفكرين اليهود كانوا معارضين لهذه الحرب قولهم بأنها ستعجل من نهاية أسرائيل وستقوي العرب وأصرارهم . تحاول الدول الاستعمارية وفي جهد مستميت خبيث لتعزيز وجود هذه الدويلة العنصرية المصطنعة . بأساليب شتى معروفة للجميع . منها صناعة الحركات التي تخرّب بالعالم الاسلامي والعربي بحجة تحرير فلسطين وتحرير القدس والدفاع عن الشعب الفلسطيني . كذلك أستغلال الحكام العرب والمساومة على بقائهم بالحكم مقابل موضوع اسرائيل . المستعمر يطلق وأسرائيل تطلق بالونات السلام الكاذب المزييف الغير مقنع لأحد لا للمتضرر ولا من يناصره . المستعمر يعي تماما خطورة وضع أسرائيل وحتمية نهايتها . اسرائيل دولة مشدودة ويدها على الزناد في تأهب دائم ويتصاعد هذا الحال بشكل متسارع , سكانها بدأوا يفقدون الامل بالاسقرار لمعرفتهم بخلفية دولتهم المزيفة والضرف السكاني والبشري الاقتصادي والعسكري الذي يحيط بهم ويتعاظم هذا المقلق بتصاعد مستمر ولا يمكن أن يتضائل , الزمن ليس بصالحهم ولا التاريخ ولا الجغرافيا. وهم ومن يحتضنهم يدركون هذا مما يزيد في قلقهم واحباطهم . تجري هذه الايام بتسخير من الولايات المتحدة على جر العرب الى السير في ركاب ماتريده امريكا واسرائيل لتمد في عمر هذا الكيان المغتصب . لكن هيهات هذا لن يجدي ولن يغيير جدوى ما ذكرناه بل قد ينسحب على الحاكم العربي ويخلق تناقض رئيسي بينه وبين شعبه ومعلوم إن التناقض الرئيسي لا يزول إلا بزوال أحد الطرفين فالشعب لا يمكن ان يزول لكبر حجمه والتحام الحاكم به بالنتيجة تكون ازالة الحاكم هي الارجح . الاختيار صعب للحاكم العربي وللمستعمر المتمثل بأمريكا ولليهود في اسرائيل .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب