18 ديسمبر، 2024 10:20 م

اسرائيل حراك استخباري فقير!

اسرائيل حراك استخباري فقير!

بغية الربط ” الجدلي وغير الجدلي ” بين ما ستحمله الأسطر ادناه , وبين الإنطلاقة المباغته لعملية يوم 7 اكتوبر – تشرين لعملية الخرق والإختراق للمقاومة الفلسطينية ” حماس والجهاد الأسلامي ” , فنعيد ” اضطراراً ” الإشارة الى تصريح نتنياهو في اليوم الثاني للعملية , عبر توجيهه انتقاداتٍ لاذعة و “خَشِنة ” لكافة اجهزته الأمنية < أمان – شعبة الإستخبارات اعسكرية , ” الشاباك – جهاز الأمن العام ” والموساد المعروفة الذائعة الصيت > غن فشلها المدقع في عدم الإكتشاف الأستباقي لعملية حماس ولا لدرئها لذلك الهجوم , بالرغم من اعتذار نتنياهو لتصريحه بعد 3 أيام , وذلك لإعتباراتٍ متباينة ولعلّ ابرزها التحسّب المسبق لإدامة ولايته في السلطة , والمحاصرة بالضد من اتجاهاتٍ وحافاتٍ جماهيرية وحزبية في الداخل الإسرائيلي .

بالرجوعِ الى مفردات العنوان اعلاه , فبعد جهدٍ جهيدٍ تمكّنت الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية من التعرّف وتحديد مكان جندي اسرائيلي واحد فقط ! لدى حماس وبمساعدة تكنولوجيا وتقنيات التجسس الغربية المتطورة , اذ جرى تخصيص وحدة من قوات النخبة للكوماندوس الإسرائيلي لمهاجمة مكان اخفاء الجندي الأسير , لكنّ القوة الفلسطينية لحماس او سواها كانت اكثر ذكاءً , حيث نصبت كميناً محكم واستباقياً للقوة المهاجمة , وامطرتها بالرصاص وصواريخ القاذافات المحمولة على الكتف , ممّا استدعى من قائد القوة المهاجمة الى استدعاء الطيران على عجلٍ ” ومن مسافةٍ قريبة ” الذي ايضا أمطر المكان بوابلٍ كثيفٍ من الرصاص ممّا ادّى الى قتل الجندي الأسير ايضاً , وبإنسحابٍ غير منظّم للوحدة المهاجمة تاركين وراءهم ما خلّفوه وتركوه من معدّات واسلحة .

الى ذلك , وبسياقٍ متّصل وكأنه ممتزج , وحتى بتزامنٍ متقارب ” او اكثر او أقل ” فرئيس اركان الجيش الإسرائيلي الميجر جنرال ” هرتسلي هليفي ” أعلن او صرّح بأنّ قيادة حماس التي في الأنفاق قد فقدت الإتصال مع المقاتلين الفلسطينيين فوق الأرض .!! , من السخرية القول كيفَ عرف الميجر جنرال الإسرائيلي ذلك .؟! , وهل كان او كانت لقواته المخابراتية القدرة على الإنصات والتصنّت على الإتصالات والمكالمات بين ما داخل الأنفاق , وبين ما فوق الأرض .!؟ , وإلاّ لقضوا على الجميع بعد او قبل دخول الشهر الثالث للمعركة .!

الإسرائيليون وعلى مستوى قياداتهم السياسية والعسكرية في حالة اضطرارٍ دائمة للجوء الى ” الإعلام او إعلامهم الذاتي ” بهدف استخدام مصطلح ” التعويض النفسي ” في علم السيكولوجيا , بالرغم من تعرية او شبه تعرية ذلك من قبل المراسلين الحربيين والصحفيين الأجانب الذين يرافقون الوحدات الأسرائيلية في المعارك , وحتى من بعض من مراسلي الجرائد الإسرائيلية الذين ساهموا في بعض هذه التعرية رغم قلةّ عددهم .!