لا احد يرضى بكل تصرفات الحشد لان كثير منها غير مقبول ابدا، وليس قليل عدد عناصره الانتهازية الفاسدة المتاجرة بدماء الشهداء.
ولا احد يقبل ان تسير ايران دفة الحكم في العراق لان في العراق شعب ينبغي له وحده ان يسير بلده لا ايران ولا اي دولة اخرى لا عربية ولا اجنبية لا جارة ولا بعيدة لا اقليمية ولا دولية. هذا ان كنّا فعلا شعب نؤمن بانفسنا ووطننا.
اسرائيل وامريكا وتوابعهم الذليلة العميلة هم من يريد جعل العراق ساحة للحرب مع ايران وجربوا ذلك ولا يزالون، يوم صنعوا داعش وسلسلة المنظمات الارهابية المتطرفة التي عاثت بالارض الفساد وارتكبت ابشع الجرائم مع العباد وخلقوا اكبر ساحة للصراع مع ايران في العراق وسوريا.
داعش صنيعة اسرائيل وامريكا هي من قتلت الشعب الايزيدي وهي من استباحت الشعب المسيحي وهي من قتلت في يوم واحد 2500 شاب لا ذنب لهم بنفس طائفي. فمن استفزه فعل ايران ليستفزه فعل امريكا واسرائيل ايضا.
طالما اعلن ترامب ان داعش من صنع سياسة اوباما وهيلاري كلنتون، قال ذلك مرارا وتكرار ومن لا يريد ان يصدق بهذه الحقيقة فهو لا يستحق النقاش ابدا، لانه لا يسمع ولا يرى ولا يفكر اصلا. انه مريض ينبغي ان يعالج نفسه في مصحة نفسية في اسرع وقت.
تلك هي ايران ما اكبر مساحتها وما اكثر الاهداف العسكرية فيها مفاعلات نووية وصواريخ باليستية ومنظومات دفاع جوية متطورة وشخصيات كثيرة متهمة بالارهاب وفق اللائحة الامريكية، على من يريد الحرب مع ايران والحد من خطرها ونفوذها فليذهب اليها بعده وعديده وليجرب ضربها اذا كان صادقا في دعواه ولا يخشاها.
ترامب اعلن اليوم من قمة السبعة انه لا يريد تغيير نظام الحكم في ايران، وان سياسة تغيير النظام الايراني التي اتبعتها امريكا في العشرين سنة الاخيرة، كانت سياسة خاطئة.
لا اسرائيل ولا امريكا يريد الحرب مع ايران، بل انهما يتجنا ذلك بقوة وهدفهم الرئيسي وغايتهم الكبرى اخضاع شعوب المنطقة للهيمنة الصهيونية بحجة النفوذ الايراني، وبذلك يسلبون كل ثروات العرب واموالهم ويجعلون من ارض العرب محرقة للعرب، لا لاحد غيرهم.
اسرائيل تريد قتل كل من يرى فيها شراً مطلقاً وتنهي اي صوت عربي يقاومها.
كلمة واضحة وباختصار.
اسرائيل لا مكان لها بيننا في المنطقة وينبغي ازالتها من الوجود هي وكل من يروج لها، أيا كان هذا المروج والمطبع، لانه اما عميل ذليل للعدو او غبي احمق لا ينفع معه نصح ولا كلام، بل هو حجر اصم يضر ولا نفع منه ابدا ولا مكان له الا في بركة مياه آسنة.
EMAIL: [email protected]