كان لنا مقالة بعنوان قلع شلع نشرت في موقعنا الاغر كتابات بتاريخ 2-11-2016 واعيد النشر في 29-4-2016 ومما جاء به بشكل مختصر ان هذه الطبقة السياسية والتي اكثر من نصفها عربنجيه التي تسيدت المشهد بعد الغزو الامريكي للعراق والذي اسموه تحرير العراق وحاولوا ان يجعلوه ( عيدا وطنيا ) الا تبا لهم ولسواد نفوسهم التي لاتحمل الا القذارة ……..
منذ حكم الجعفري المهوس الذي لايعرف منابع دجلة والفرات من اين تنبع ويدعي انها تنبع من ايران والى يومنا هذا يعيش وطننا المستباح وشعبنا المثخن بالجراح ماّسي لم يشهد لها مثيل في التاريخ وهاهم المتخفين في القاعدة الامريكية المسماة المنطقة الخضراء يعيدون رسم سيناريو جديد بعد ان انقضت 4 سنوات عجاف المضافة الى ماسبقها من السنين العجاف ولقد كان من يدعي الوطنية والشرف والحرص على الشعب والوطن في البرلمان ماهم الا شهود زور على اكبر عملية قذرة دمرت وسرقت وهجرت وحرقت واتلفت كل ماهو نافع وحرقت الوثائق والسجلات واستولت على ممتلكات الاخرين المنقولة وغير المنقولة حتى قلبت الموازين والمفاهيم فصار الحق باطل والباطل حق …..
يشهد المجتمع العراقي هذه الايام فورة غير اعتيادية وانقسم الناس في توجهاتهم وارائهم الى شلل فمنهم من يعول على هذه الانتخابات الشكلية باعتبارها وسيلة التغيير ومنهم من يريد التمسك بالسلطة بأسم الدفاع عن الطائفة والدين واخرين الخوف من تسلط الكفرة العلمانيين ؟ اما الاكثرية الساحقة فيائسه ولم تعد تعول على شيء من هؤلاء لان كل الذي تحدثوا به ماهو الا كذب ونفاق وغش وخداع ولم يستفد من هذه الاوضاع الا الانتهازيون والقردة بائعي الضمائر من اجل حفنة من الدنانير القذرة ان من يشاهد اللافتات الدعائية ينفر ويتنفرز من كثرتها وابتذالها والملايين التي نثرت في الشوارع بلا وجع قلب ولقد سمعت من احدهم ان كلفة المتر الواحد من هذه اللافتات بكلفة 25 دولار وتستطيع ان تميز بسهوله بين الكوسج او الحوت الكبير وبين الزوري من خلال تلك اللافتات واكتفى البعض منهم بتوزيع الكارتات الصغيرة و مجمل القول ان المسرح اعد سلفا من قبل السفارة الامريكية والبريطانية والايرانية وما يسمى ممثلي الامم المتحدة المرتشين منذ سالف الزمان وان الممثلين جاهزين للصعود على المسرح ولم يعد امام ابناء الشعب المخلصين والغيارى الا سحب البساط من تحت اقدامهم وفضحهم امام الراي العام العربي والاسلامي والعالمي ان من يعول على نجاح الوجوه الجديدة والوطنية منها كما عولنا نحن قبل 12 سنة على قائمة اياد علاوي الذي حصل على 91 مقعدا ولكنه انسحب مثل الارنب الوديع امام اتفاق امريكيا وايران على جعل الكتلة الاكبر حسب تفسير المحكمة الدستورية المسيسة بعد مرور عدة اشهر ولم يدعو من انتخبه حتى الا الاحتجاج او العصيان المدني وليعتلي زمام السلطة نوري المالكي والذي كانت فترة تسلطه اكبر نقطة سوداء في جبين العراق ولا داعي للسرد فكل شيء اصبح مكشوف ولا زال المالكي يهش ويبش كما يحلو له —- نقول للاخوة المواطنين والمرشحين المخلصين
هل سيعيد الفائزون الاموال المنهوبة من بداية غزو العراق الى يومنا هذا وهل سيلغى قانون العفو العام السيء الذي كرم هؤلاء السراق ؟ هل ستلغى التشريعات والامتيازات التي يحصل عليها اعضاء السلطة التشريعية والتنفيذية ؟ هل ستعيدون اللحمة الوطنية وتكتبون المناهج الدراسية وفق هذا المنظور ؟ هل سيحاكم السراق والمرتشين امام القضاء بشكل علني امام الرأي العام ؟ هل ستستبعدون ضباط الدمج المجاهدين من الجيش وتعطونهم الذي يستحقونه فعلا ؟ هل ستنظفون الجيش والجهاز الاداري الحكومي من الفضائين ؟ هل ستستبعدون مزدوجي الجنسية من اشغال المناصب الرئاسية والوظائف الهامة والبرلمان ؟ هل ستعيدون مفردات البطاقة التمونية الى عامة الناس وتستخرجون الذي سرق منها فيما مضى من الاعوام ؟ هل ستوفرون فرص عمل متساوية لعامة الناس بدون محسوبية ومنسوبية من خلال تنشيط الزراعة والصناعة والسياحة ؟؟ اعلموا ايها العراقيون النجباء ان الامريكان الذين خربوا بلدكم ليس من يعديد بنائه لكم وما تعيشوه منذ ذلك الحين هي الفوضى الخلاقة وستبقى هذه الفوضى مادمتم ساكنين اما ايران فو الله انهم يسعون الى هلاككم واستغلالكم وهذه المخدرات اكبر شاهد ادانة لهم وسرقات النفط من الحقول العراقية وتحويل مجاري روافد الانهار التي كانت تصب في ارض العراق وتلويث شط العرب والاستيلاء على الكثير من الاراضي الحدودية ونشر المليشيات الطائفية وخلق الاقتتال بينكم من اجل مصالحهم الانانية الشرف ايها الغيارى على اوطانكم وشعبكم ليس اللباس الداخلي الذي يلبسه الرجل او المرأة الشرف الامانة الاخلاص النزاهة رفض الباطل نشر العدل والمساواة بين الرعية التجرد من الانانية حماية الوطن من الاعداء لقد وصلت الاستهانة بكم ان من يخرج علينا في احد الفضائيات ويقول ان كل الطبقة السياسية فاسدين ومرتشين وانا احدهم وقد اخذت الرشوة والان يرشح مع نجليه المحروسين للبرلمان العتيد وكلكم اطلع على اسماء المرشحين من عوائل رشحت عنصرين او اكثر فهل هؤلاء بدافع الغيرة عن الوطن والشعب ؟؟ هل هناك صحوة ضمير وغيرة على وطنكم وشعبكم انكم مدعون جميعا الى سحب البساط من تحت اقدام هؤلاء وكشفهم امام الرأي العام العربي والاسلامي والعالمي وتعريتهم ونقول لجيوش الانتهازية والمغرر بهم افيقوا فالنار التي يحترق بها الشعب ستطالكم غدا وان العدل والمساواة حين يعم البلاد ستكون لكم ظل كما لغيركم اما اندفاعكم وراء الجوق الفاسد فستحل عليكم لعنة الله والمواطنين وسيكتب التاريخ صفحات سوداء عنكم وعن انتمائتكم وكل بداية لها نهاية والنصر دائما حليف الشعوب