لست هنا مدافعا عن احد ولكن الحق يجب ان يقال ويجب ان يحترم ومن ذلك ماتقوم به قناة البغدادية في برامجها من عرض لمعانات الشعب العراقي في كافة نواحي الحياة حيث استطاعت تلك القناة على الرغم من قصر عمرها اذا ما قورنت ببقية الفضائيات العربية او العالمية من ان تغطي مساحة واسعة في الوسط العراقي وكما ان تلك القناة(على الرغم من وجود بعض مقدمات البرامج اللواتي لا يلتزمن كثيرا بالحشمة) ان تسيطر على وقت العراقيين من خلال متابعتهم لبرامجها وخصوصا برنامج استوديو التاسعة الذي يلقي الضوءعلى الفساد المستشري في مفاصل الدولة العراقية خصوصا على المستويات العليا وانا باعتباري احد ابناء هذا الشعب المظلوم كنت ولازلت من متابعي هذه القناة في برامجها ولكن احزنني وآلمني ماشاهدته في احدى الحلقات التي عرض فيها برنامج استوديو التاسعة عندما تعرض في حلقته التي بثت من القناة لوزيرين من وزراء التيار الصدري وهما وزير العمل والشؤون الاجتماعية ووزير الاسكان والاعمار ولبعض ماتقوم به وزاراتهما الامر الذي يستدعي ان نطرح بعض الاسئلة :
اليس من المفروض ان تقوم البغدادية بمتابعة الوزارات النائمة في الدولة ؟؟
اليس حريا بالبغدادية ان تقوم بإظهار ملفات الفساد في الوزرات المتهالكة في الدولة العراقية؟
اليس من المفروض ان تقوم البغدادية بتشجيع ودعم الوزارات الجيدة والمتفانية في عملها ؟
اليس من المفروض ان تقوم البغدادية بالمتابعة للوزارات التي لايعرف المواطن العراقي اين هي من هذا البلد المظلوم؟
اليس من الطبيعي ان تنتبه البغدادية ان وزراء التيار الصدري هم المجموعة الوحيدة في مجلس الوزراء التي تقف دائما امام المخططات التي تسعى لاستغلال الشعب العراق وثرواته في مجلس الوزراء ؟
اليس من المفروض ان تحرص البغدادية على توجيه وتوعية المواطن العراقي على ان يقول كلمة الحق امام الوزير المتفاني في خدمته من الوزير الذي ستنتهي ولاية الحكومة ولم يسمع به احد ؟
اليس من المفروض ان تقوم البغدادية وهي المتابعة لأغلب الملفات في البرلمان والوزارات في حالة وجود خلل او خطأ او شبهة فساد في وزارات التيار الصدري بالاتصال بالسيد مقتدى الصدر وابلاغه بذلك الخلل وكل العراقيين يعرفون انه لاتخذه بالله لومة الله بدلا من التشهير ببعض وزراء التيار .
اليس حريا بالبغدادية ان تتوخى الدقة في النشر للملفات خصوصا مع وزراء التيار الصدري الذين اثبتوا انهم الجهة الوحيد ة التي تحرص على خدمة ابناء البلد ؟
اليس من المفروض ان تنتبه البغدادية ان المسؤولين الذين يقومون بإظهار ملفات الفساد ودائمي الظهور عليها هم من كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري بل واكثر من ذلك ان احد اعضاء كتلة الاحرار صرح بأنه على استعداد ان تبث البغدادية من بيته ؟
نعم واكثر من ذلك ولذا فقد شكل قيام استوديو التاسعة بالتعرض لوزراء التيار الصدري خصوصا الاستاذ محمد الدراجي وزير الاسكان والاعمار والذي يشهد له العدو قبل الصديق بتفانيه وحرصه واداراته الصحيحة للوزارة ومنذ استلام الوزارة والى يومنا هذا شكل ذلك التعرض صدمة كبيرة ودفع الكثير الى الاستغراب وتوجيه الاسئلة والاستفسارات حول نية القناة من عرض الملفات على الرغم من ان التيار الصدري بقيادته ونوابه ووزرائه وعموم ابنائه من المساندين ومن المؤيدين لما تقوم به البغدادية من امور تصب في خدمة الوطن والمواطن وقد يقول قائل ان الحق لا يعرف صديقا من عدو فهو حق وان تقول الحق حتى ولو على نفسك فأقول نعم هذا كلام صحيح ولكن المرحلة الحالية والتي يتعرض فيها المخلص في عراقنا المظلوم الى حرب شعواء تستلزم ان يحرص كل من يتابع الحق ماذا يمكن ان يؤدي قول الحق من نتائج وكما يقال ليس كل مايعرف يقال ونحن نعيش في ازمة كفاءات وقد يؤدي ذلك الى عزوف الوزير الذي يقضي يومه ليلا ونهارا في خدمة وزارته الى الاحباط وقد يؤدي الى الاستقالة او لا اقل ان يكون كبقية الوزراء يغط في نوم عميق فلتنظر البغدادية الى ان ابناء التيار الصدري وخصوصا وزرائه هم من القلة الذين يشملهم شعار البغدادية (لا تستوحشوا طرق الحق لقلة سالكيه).