هذه وصفة لما أنجزته الحكومة العراقية خلال عشر سنوات المنصرمة, وتعتبر جرد حساب على المواطن العراقي, الذي نشاهده اليوم يخرج في ساحات التظاهر؛ مطالباً بالحقوق و الحيثيات, لبعض منجزات فخامة الدولة السابقة نجد جميع المؤسسات الأمنية والقضائية تعمل تحت أوامر الحزب الحاكم, وخاصة الأعلام المتلفز والمسموع, ومحاربة الأعلام الضد.
أضع هذه المنجزات لكي يعرف المتظاهرين الى أين هم ذاهبين بالعراق, عندما كنت أسير في طريق مظلم و أنا أدون هذا المنجز الرائع الذي أتسمت به الحكومة, حيث أصحاب الشهادات يتسولون في الشوارع, وغيرهم من يدفع المال بغية الحصول على وضيفة صغيرة لكي يعيل بها عائلته, ويعالج أباه المسكين الهرم, الذي أمتصته حكومة صدام, وأهملته هذه الحكومة.
زادت الحكومة العراقية السابقة أستيراد القمح والشعير والمواد الغذائية, وأوعزت أنها انجزت الإعتماد المباشر على البضائع الخارجية, و أصبح الفلاح عاطلاً عن أنتاج المحاصيل الزراعية التي تساعد الفرد العراقي, وتزدهر في أقتصاد العراق, وهذا منجز لم يسبق عند دولة غير العراق, وأصبح العراق يذهب الى مرحلة العوز الذاتي, مما نقص الناتج بمعدلات قياسية لم يشاهدها العراق من قبل.
أستحداث منهجية في أستخدام وتصنيع القطارات, ناهيك عن مترو بغداد, هذا المشروع الضخم الذي ينجز عند أكبر الدول خلال ثلاث سنوات, وبالفعل تم تصنيع أول قطار بيد عراقية مبدعة, وكانت لها الدور في المسة الهندسية, تصميم خارطة المترو في العراق, ولكن على أرض الورق لا ارض الواقع, مع مشاهدة المسؤول عن بعد, وأنجازه لمصالحه الخاصة.
ناهيك عن أمانة بغداد التي ما تزال تعاني من الأهمال بحق المناطق السكنية, أمينة بغداد عرفنا أسمها لكن لم نشاهدها, خوفاً عليها من الحسد, فأقرأوا سورة الفلق لكي تظهر لنا ملكة أمانة بغداد المبجلة, نجدها عملت للعراق مصانع ناجحة في تدور القمامة, مع أعداد خطة للتنمية وكيفية خلق الحداثة في العراق على مستوى التنظيف.
أعادة تشغيل شركة العراق لصناعات السيارات, مع أيقاف عمل المكائن التي تعمل على تصنيع تلك العجلات, وذلك لاستيراد كميات هائلة من سيارات السايبا وغيرها من السيارات التي لم تثبت كفاءتها على الشارع العراقي, وهذا منجز يحسب للحكومة العراقية على مدار ثمان سنوات, دون خضوعها الى السيطرة النوعية, أو الكشف عن متانتها.
الأتفاق مع جميع دول العالم على أنشاء اكبر مصنع لتصنيع الأدوية في العراق, ومصنع للكيماويات, و أخر للعلب البلاستيكية الطبية, وبالمواصفات العالمية, وتصنيع القطن, مما جعل العراق يعود الى ريادته في التطور, وهذا كان رؤية منام لدى المواطن العراقي, ان يجد الصحة فيها مسؤول تقع على عاتقه المسؤولية الحقيقية.
كم كنت أتمنى ان أجد العراق يستهزأ بمسؤولي العالم لا يستهزأ بمسؤوليه..