17 نوفمبر، 2024 6:31 م
Search
Close this search box.

استهداف قاعدة كالسو العسكرية في بابل

استهداف قاعدة كالسو العسكرية في بابل

افادت مصادر امنية وحكومية   بوقوع  انفجارات في قاعدة كالسو العسكرية ؛ ورأى شهود عيان , تصاعد اعمدة الدخان والسنة لهب النيران , وسمعوا دوي الانفجارات ,  فجر يوم الجمعة الموافق 19 /4 / 2024 , وتسببت باستشهاد شخص وجرح اخرين ؛ وفقا لبعض المصادر الحكومية , بالإضافة الى وقوع خسائر مادية في القاعدة , والقاعدة تضم مقر رئاسة أركان الحشد الشعبي، ومقر مديرية الدروع ؛ وقيل : تضم افرادا من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي / لواء 27 ؛ وقيل : ان القاعدة تضم بعض العناصر المنتمين لفصائل المقاومة المسلحة والتي ضربت القواعد العسكرية الامريكية سابقا … الخ .

وتضاربت الآراء حول تفاصيل الحادثة , واختلفت الاقوال في تحديد الجهة التي نفذت الاعتداء ؛ فالبعض اتهم الامريكان الا ان الامريكان نفوا تماما مسئوليتهم عن الحادث ؛  فقد صرح احد المسؤولين الامريكان :   إنه لا يوجد أي نشاط عسكري للولايات المتحدة في العراق … ؛ وذكر مسؤول دفاعي أميركي لـ”سكاي نيوز عربية”: “لم نشنّ أي قصف داخل العراق ولا علاقة لنا بانفجارات قاعدة الحشد”… , والبعض الاخر اتهم اسرائيل الا انها لم تؤكد ذلك الى هذه اللحظة … الخ  .

 هذا وكشف مسؤول في وزارة الداخلية أن “الانفجار طال العتاد والأسلحة من السلاح الثقيل والمدرّعات”، فيما لم يحدد الجهة التي تقف وراء القصف... ؛ وذكر مصدران أمنيان أن الانفجار نجم عن غارة جوية... ؛ وذكر المصدران الأمنيان أنه لم تعرف بعد الجهة التي نفذت الغارة الجوية... ؛ بينما قال مصدر امني اخر : إن القصف تم بصاروخين من قبل طيران مجهول ،  وقال مصدر امني اخر : إن القاعدة تم استهدافها بثلاثة صواريخ مجهولة المصدر , وقيل ان الهجوم تم بواسطة الطائرات المسيرة , وقيل بضربة صاروخية … الخ .

هذه الانتهاكات المستمرة للأجواء العراقية و المنشآت الحيوية  والقوات  العسكرية الوطنية  , وتنوع الخروقات الاجنبية ؛ ان دلت على شيء فإنما تدل على تدهور الاوضاع الامنية وهشاشة الامن الوطني  وضعف الردع العسكري العراقي ؛ وذلك بسبب تعدد مصادر القرار والمحاصصة , وعدم التنسيق بين الدوائر والاجهزة الامنية والعسكرية , وضعف عمل الاستخبارات العسكرية والمخابرات , و تعمد سلطة اربيل في شمال العراق الى العمل بالضد من المصلحة الوطنية العليا للعراق الفيدرالي الموحد , وانعدام الخبرات العسكرية المتطورة , فضلا عن ضعف التسليح لاسيما فيما يخص الدفاعات الجوية … الخ .

ومن اهم اسباب الاعتداءات الاجنبية على العراق والتمادي في سفك الدم العراقي  وانتهاك سيادة العراق ؛ ارتباط بعض القوى المسلحة العراقية  بالدول والجهات الخارجية ؛ ولعل الدعم الذي قدمته قوات البيشمركة الكردية لعناصر حزب العمال المعادي للحكومة التركية  ؛  دفع الاتراك لاحتلال بعض الاراضي العراقية في شمال العراق بحجة مقارعة حزب العمال المعارض … الخ .

الفوضى في الاجواء العراقية وصلت الى الحد الذي لا ينبغي السكوت عليه ؛  اذ اصبحت الاجواء العراقية مليئة بالطائرات المسيرة المختلفة والمجهولة , حتى ان البعض استخدمها في تهريب المخدرات ؛ فضلا عن عبور بعض الصواريخ لأجوائنا الوطنية ؛ ناهيك عن الانتهاكات المستمرة والخروقات المتكررة للطيران الاجنبي … الخ .

و وسط هذه الجرائم والانتهاكات والخروقات ؛ يتبادر الى الذهن السؤال التالي : ما فائدة الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية , وما فائدة تواجد قوات التحالف في العراق , وما جدوى الاعداد الكبيرة للمستشارين العسكريين الاجانب …؟!

ان كانت كل هذه القوات والشخصيات والجموع  العسكرية والاستخباراتية وبما تملك من امكانيات  متعددة وتقنيات متطورة لا تستطيع معرفة الجهة التي نفذت الهجوم ضد قاعدة كالسو العراقية ؛ فكيف لها ان تحمي العراق  في حال تعرضه لهجوم خارجي مباغت ؟!

أحدث المقالات