8 أبريل، 2024 2:30 م
Search
Close this search box.

استهداف الجندي العراقي لمصلحة من ؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

قال الامام علي (ع) ” لابد للناس من امرة برة او فاجرة….”
 
لم يتم تفكيك التماهي بين السلطة والدولة الا بالعصر الحديث ، نعم ربما نجد ملامح لهذا التفكيك في ومضات من سلوك بعض الحكام الناشدين للعدالة في تاريخنا الاسلامي ، اما تفكيك هذه العلاقة لتصبح ثقافة سائدة فكما اعتقد فهي من نتاج النظام الديمقراطي المرتكز على فصل السلطات وحاجات الدولة المعاصرة…
تباشرنا خيرا ونحن صدقنا الوهم في انتقالنا من الديكتاتورية الى الديمقراطية وتحت ظل عرابنا الامريكي الذي كان ولا زال الداعم الرئيسي للانظمة الديكتاتورية ، تباشرنا خيرا ونحن نشهد من يقدم نفسه ممثلا عن معاناة الجهاد والنضال ووريثا لدماء الشهداء ، فقلنا هيت لك… وليتنا لم نقلها ، فما قلناها الا واغتصبنا واغتصب دولتنا ووطننا وفرقنا تفريقا حتى بات العراق ودولته على داخلا في شفير التمزق والتقسيم….
طمحنا ان تجود الديمقراطية الوافدة علينا بتحرير الدولة ومؤسساتها من السلطة فاذا بديمقراطيتنا لقيطة عاهرة ترفع شعار تحرير المؤسسات بيد دستورها وبيدها الاخرى وزعت الدولة ومؤسساتها على ابنائها اللقطاء ، وهنا كان لزاما علينا ان نؤوب الى طريقنا الذي سرنا عليه برفع شعار تحرير دولتنا ومؤسساتنا من ساستنا المحتلين اللقطاء….
ولعل اهم مؤسسة في كل دولة هي مؤسسة الجيش باعتبارها الركيزة الاساسية لحياة الدولة ونموها لما تمده من أمن وأمان تتنفس وتحيى به المؤسسات الاخرى والمواطنين جميعا ، والمؤسسة العسكرية لا يمثلها الا هذا الجندي الذي يقف تحت الشمس ويقتحم نيران الارهاب والقتلة بصدره ليجد السفلة ابناء ديمقراطية اللقطاء يطعنون ظهره بخنجرهم المسموم ليذهب شهيدا محتسبا يشكو ظلامته عند ربه….
يطعنون ظهره باخفاء ملفات ارهاب بعضهم على بعض ليتاجروا بها في سوق نخاسة الانتخابات وزيادة ملكهم وحصصهم من مؤسسات الدولة وغنائمها ، لقطاء كل يحمي فاسديه وقتلته ويهدد الاخرين بكشف فاسديهم وقتلتهم ان ازمعوا كشف مستوره القبيح….
وآه ثم آه الى قطع النفس على مؤسستنا العسكرية وجندينا المبتلى ، فلم يسلم من ارهاب اعداء العراق ولا سلم من جرائم وخيانة ابناء ديمقراطيتنا اللقيطة حتى يجد نفسه هدفا لأصوات واقلام تافهة عركتها قيم الابتذال والوضاعة ، والمصيبة التي ما بعدها مصيبة تقدم هذه الاصوات والاقلام كرموز ثقافية وفكرية ومعرفية علينا اتباعها كالقطيع كما وصفت جنودنا الاحياء الشهداء بالقطعان….
انها ثقافة تفرض علينا من ايادي خلفية خبيثة تقبع في دهاليز العم سام وادوات فرضها ابناء ديمقراطيتنا اللقيطة واصوات واقلام مسخت عقولهم وصدقوا انفسهم بانسانيتهم وهم اقرب الى الحيوانية في السلوك ، ثقافة تريدنا ان نقول خذ ايها السياسي اللقيط مؤسساتنا ودولتنا ملكا صرفا لنلعنك ونلعنها ونعاديك ونعاديها امعانا في ذبحنا وتمزيقنا وتقسيمنا الى دويلات ومقاطعات تقتل بعضها بعضا….
صبرا ايها الجندي فلعل رحمة الله تهب يوما تنقذك وتنقذنا من هؤلاء الاوباش وتعود بمؤسستك الى حضن الشعب لتحميه ويحميك من مؤامرات الخناجر المسمومة والاصوات والاقلام الوضيعة…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب