(1)
اصبح العراق ضحية اقوى طرف دولي وهو امريكا قامت بتدميره وتسليمه لضبعان تحالفا في الحلف الرباعي سيء الصيت لتدمير العراق! والاحلاف السابقة في عهد الشاه!
لقد تحالفا طوال القرن الماضي لتدميره وتقسيمه ونهبه دون نتيجة, وتلك المحاولات انتجت انظمة قمعية ديكتاتورية في العراق لان السلام والامن والوعي والثقافة هو وحده القادر على انتاج ديمقراطية حقيقية اما الحروب المستمرة فلا تنتج غير الديكتاتوريات لاسباب بنوية ولان الخطر الداهم الخارجي يستلزم الحزم والحسم والقرار الواحد السريع وهذا ماتفتقر له الانظمة الديمقراطية المتقدمة في العالم فما بالك في دول العالم المتخلف..
ومن تلك الامثلة ان كل الانظمة الديمقرطية الغربية سقطت بفعل الغزو النازي خلال اسابيع وعلى راسها فرنسا مثلا في 6 اسابيع! ولم يصمد امامه الا ديمقراطية عتيقة نهبت الكرة الارضية وكانت الشمس لاتغرب على مستعمراتها وهي بريطانيا العظمى وذلك بفضل ثلاثة امور- الاول وجود البحر العازل -والثاني التكنولوجية الحديثة المتقدمة التي انتجها علماء افذاذ تفوقوا جزئيا على الالمان فقد طوروا الرادر حيث تم تحييد القوة الجوية الالمانية والثاني مثلا حل شفرة جهاز الانكما الالماني وبذا تم التعرف على كل الرسائل المشفرة الالمانية -والثالث قرار هتلر فجاة غزو روسيا وربما كان بتدبير من المخابرات الانكليزية! وبذا نجت بريطانيا الوحيدة!.
والضبعان هما الضبع الفارسي والضبع الكردي! ويصر الفرس على ان الاكراد هم فرس! حيث ان سلوكيات الاحزاب الكردية والفارسية تشي انهما من منشا واحد وان ظهر ان هناك اختلاف ما بينهما غير ان الجوهر واحد.
الاحزاب الكردية اتتنا بمصطلح جديد مرسوم مسبقا في ظل المصطلحات التامرية مثل الفوضى الخلاقة والربيع العربي حيث تم بهما الضحك على العرب وتدمير دولهم … ذلك المصطلح الذي اعلنه موخرا نجيرفان برزاني هو (الشعوب العراقية)! وهناك في تركيا حزب الشعوب الديمقراطي!, اي ان تركيا متالفة من شعوب وليس شعب واحد! بينما تخاطب الاحزاب الكردية امريكا وشعبها بالشعب الامريكي وليس الشعوب الامريكية وكذلك روسيا والصين.
اما تكرار كلمة الديمقراطية عند الاحزاب الكردية فمن يسمع معزوفاتهم تلك يقتنع انهم اول من اسس الديمقراطية في التاريخ وهكذا اصبح حزب اجرامي ديكتاتوري هو ديمقراطي! مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني! وحزب الشعوب الديمقراطي! في تركيا وهكذا فكلهم ديمقراطيون دعاة حرية منذ الضياء الاول للشمس!
اما صنو الاحزاب الكردية فهي الاحزاب الفارسية التي اتتنا بمصطلح الطائفية السنية والشيعية ولم تتحدث عن شعوب او دول بل عن ولاء مطلق لاي شعب اخر او دولة اخرى ان كانت لطامة او شفاطة!
وهكذا قسم الطرفان العراق والمنطقة الى شعوب! بلا طوائف اوالى طوائف بلا شعوب! وكلاهما حليفان تاريخيان ضد العراق وامة العرب وضد تركيا وحتى ضد ايران فقد اعلن برزاني الاب مع اخرين جمهورية مهاباد عام 1946 في ايران وتم سحق تلك المحاولة ولم يبقى منها غير علم مهاباد الذي هو علم الاقليم الحالي في العراق! وهو علم لدولة اجنبية سحقت!
اما عن عشيرة برزاني فقد كان الملا محمد هو أول من وضع الخلية الصوفية (النقشبندية) في بارزان، وبعد وفاته خلفه ابنه الملا عبدالله وخلفه ملا عبد الرحمن الذي استلم إجازة الطريقة النقشبندية في ثلاثينيات القرن التاسع عشر من مولانا خالد النقشبندي.
والحقيقة أن هناك سجل طويل للمثبتين للظاهرة الباطنية عند شيوخ بارزان، ابتداءاً من الشيخ عبدالسلام الاول جد ملا مصطفى البارزاني ومروراً بالشيخ محمد والده وانتهاءاً بالشيخين عبدالسلام الثاني والشيخ أحمد اخوان ملا مصطفى.
ان جرائم تلك العشيرة ضد الاكراد قد تم توثيقها مثلا في الكتاب الاسود الكردي. اما جرائمها ضد العراق وارتباطاتها فما اكثر المصادر عنها!
اما الاحزاب الفارسية فان تاريخها معروف من المراجع والتاثيرات الفارسية بدءا من حزب الدعوة حتى المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ثم تحول الى المجلس الاعلى الاسلامي! ومن يسمع الاسم يظن ان كل المسلمين منظوين فيه! وليس مجموعة من الجواسيس والمرتزقة الفرس نهبوا الدين والدنيا من اجل خدمة مصالحهم وخدمة مصالح بلاد فارس في العراق والعالم.
(2)
اخرجت لنا العقلية الفارسية بعد فشل حكومة التفس الفارسي الفرنسي عادل زوية واضطراره للاستقالة بعد الثورة والدماء الزكية التي سالت مظهرجديد وهو تولية شخص ذو مظهر حسن يبدو نشطا وشابا عكس العجور الغبي اللص الوضيع عادل زوية (مواليد 1942) وهكذا جاءوا بجاسوس فارسي جديد لحكم العراق وهو كازمي ( مواليد 1967) ومن اجل التغطية عليه وخداع العالم فانهم يتهمونه بانه صديق امريكا وامروا صبيانهم كذبا بتهديده من اجل ان يتعاطف معه العراقيون الاحرار ومن اجل ذر الرماد في العيون… واستطاع الرجل بكفاءة منقطعة النظير ان يفيدهم ويعبر بهم وينجز لهم الكثير ومن ذلك:
-سحق الثورة باساليب التحالف مع عصابات مقتدى الصدر وشراء الذمم بالتعيينات!
-تمرير كذبته عن محاسبة قتلة المتظاهرين وسكوته عمن قتل عددا كبيرا من خيرة كفاءات العراق ورجاله الافذاذ.
-الربط السككي مع ايران! وسوريا في ظل الوضع الدولي الحالي مما يعني القضاء على مشروع ميناء الفاو الكبير الذي لم ولن ينجزه جواسيس ايران الحاكمون! واصطاف العراق مع ايران بعد الاستيرادات الاجرامية الكارثية من الغاز والمشتقات والكهرباء منذ فترة طويلة! وكانت ايران ذاتها تستورد البانزين!
-تخفيض العملية وتجويع العراقيين بعد ان ارتفعت الاسعار اكثر من ارتفاع قيمة الدولار ولم يحرك ساكنا
-الاساءة الى افضل جهاز امني وهو جهاز مكافحة الارهاب وترك صبيان الولي الفقية يعتدون عليه دون رد منه
-الانبطاح امام الاحزاب الكردية ومنحهم اموال طائلة بينما يعاني الوسط والجنوب من الجوع والمرض والتخلف والعطش ونقص الخدمات.
– عدم استيراد لقاح لحد الان, ولاحظ ان امريكا لقحت لحد الان ثلث شعبها وسط صمت البرلمان والقوى الحاكمة الاجرامية التي لقحت نفسها! من اجل التمتع بروية العراقيون يموتون ويعانون ومن اجل ان لايعودوا للتظاهر مرة اخرى وهذا مايحصل في ايران وسوريا واليمن!
وقد وجد الولي الفقيه بعد نجاح تجربته في تولية كازمي في العراق فرصة لتولية رئيس شاب يصلح كعارض ازياء لخداع الشباب الايراني! بينما السلطة الكاملة عنده, بتولية جنرال في الحرس الثوري ( الجنرال سعيد محمد مواليد 1968)!! يمتاز برشاقته ووسامته! كرئيس لايران باعتبار ان مشكلة الشعب العراقي والايراني هو في شكل وفتوة ووسامة شاب يحكمه اما جوهر النظام الاسلامي الفاشي العميل فلا تهم! وتلك اخر صرعات العمايم الماسونية التي لم يكشف النقاب عن ارتباطاتها التاريخية المريبة بالمخابرات البريطانية والامريكية والموساد وغيرها.
ومن ذلك لقاء وفد حزب اللات في موسكو مع مبعوثين اسرائليين للتفاهم معهم وابلاغهم رسالة من الولي الفقيه انه لامشكلة مع اسرائيل وان الموضوع يخص بلع امة العرب وفق شعار يذوب فيه بعض العرب حبا وهو الموت لاسرائيل والموت لامريكا ولم يمت لحد الان بيد ايران ومليشياتها غير العرب العراقيين والسوريين واللبنانيين واليمنيين!
اما في الجانب التركي الوجه الاخر للاسلام السياسي فقد ادرك اردوغان ان العداء لمصر لم يفلح في اسقاط نظامها وفي اعادة امجاد الامبراطورية العثمانية فلجا الى الانبطاح كذبا وزورا امام مصر وضيق الخناق على اخوانه وامر مرتزقته السوريين بالاستعداد للرحيل من ليبيا بعد ان وجد ان الرئيس الامريكي الجديد يناصبه العداء وبعد ان وجد ان تركيا قد عزلت تقريبا وان الاقتصاد متضعضع والنقمة الداخلية في تصاعد!
وذلك الرئيس هو نفسه من اقام علاقات قوية وشخصية وعائلية مع بشار الاسد ووقع اتفاقيات كثيرة كانت مفيدة وطموحة للشعبين ولاقتصادهما فاذا به ينقلب فجاءه عليه عند اول فرصة ويسمح لعشرات الاف الدواعش بالقدوم لسوريا وفي تزويدهم بالمال والسلاح والعتاد من اجل تدمير سوريا وتقسيمهاو بلعها! لكنه صدم بقيام دويلة كردية غرب الفرات مدعومة امريكيا واسرائيليا شكلت له مصيبة وهكذا وقع في شر اعماله!كما انه دعا كازمي لتركيا وعدل قميصه! وخدعه, ورد كازمي بان اردوغان صديقه ولاندري متى صادق اردوغان رجال من الصف العاشر امثاله! ومنو هو كازمي ليصادقة وليس له اي دور يذكر ولاكفاءة ولاشهادة ولاتاريخ ولامنصب سابق عدا توليته على جهاز المخابرات وهو لافي العير ولافي النفير في اطار تولية مزدوجي الجنسية والموالين وممن ترضى عنهم ايران لانهم ادواتها في العراق ام غيرهم فقد تمت تصفيتهم وازالتهم وتلك ستراتيجية ثابتة في منهج التوسع الفارسي الاجرامي!
(3)
وقد اوضح الضبع برزاني الصغير بلا مواربة انه ان تم منحه 12 بالمائة من موازنة العراق كخاوة فانه سيتعاون ضد داعش التي تتخذ من الاقليم مركزا ومنطلقا للعمل ضد العراق كما فعلت عام 2014 عندما قطع المالكي نسبة الاقليم لانه لم يسلم العراق برميلا واحدا من نفط شمال العراق!
واعلن ضبع برزاني اخر لمحطة العربية الحدث ان الدواعش في العراق يقدر عددهم ب 8 الاف شخص! ولابد انه اخذ الرقم من قوات سوريا الكردية التي اطلقت سراحهم بعد تولي بايدن الرئاسة في امريكا في اطر مخطط ديمقراطي! جديد لانعاش داعش مجددا بالتفاهم مع ايران التي انشاءت حرسها الثوري في العراق بعد صعود داعش بفضل موامرة فارسية كردية مالكية عام 2014 وبعد ان قطع المالكي عنهم اموال العراق!
وقد اتى لنا الاكراد باعجوبة كردية فارسية جديدة من اعاجيب الزمان لم يسالهم احد حيثيات الموضوع فقالوا انهم ينتجون 460 الف برميل يوميا! وان مايبقى لهم هو 250 الف برميل والباقي للشركات! لانهم تعاقدوا معها عقود شراكة اي ان تتناصف تلك الشركات الارباح! كما كانت تفعل الشركات الاحتكارية قبل تاميم النفط من قبل البعثيين! وتلك العملية كانت احد اسباب انهاء نظامهم وانهاء العراق ومن ذلك ان عميلا الشركات النفطية الاجنبية برزاني وطالباني افتتحا انتاج النفط لشمال العراق معا في يوم 1 حزيران ذكرى تاميم النفط عام 1972 كرمز على انهما جاسوسان لشركات النفط وكعربون محبة وصداقة لدول الاحتلال والاستثمار والامبريالية العالمية الجديدة!
يقولون ان من بين 460 الف برميل منتج ( والانتاج الحقيقي اكبر من ذلك) يبقى لهم 250 الف برميل الى انهم اعطوا الشركات نسبة 180 الف برميل و30 الف استهلاك الاقليم!!! وهذا لايحسب في الموازنة مع انه يباع بالسعر العالمي للمشتقات النفطية! اي ان الشركات تستحوذ على 40 بالمائة من نفط الاقليم وقد باع برزاني ابار نفط كاملة لتركيا! بينما رفض تسليم الحكومة العراقية نفط الاقليم ليتسلم كامل حصته منذ عهد المالكي! وهو يريد من العراق ان يدفع له 10 مليار دولار سنويا رواتب الاقليم لاكثر من مليون ونص موظف ومتقاعد من 5 ملايين مواطن!
وقد تماهي كازمي معهم وزارهم وقدم فروض الطاعة الولاء لهم وعقد اتفاقا معهم لدفع نسبتهم من جياع العراق ولابد ان كل من قدم للاكراد امول العراق ان يكون احط من جاسوس مثلهم او احط من سافل لان العمالة والتجسس والسفالة ان تبيع شعبك مقابل مال من تتجسس له اما ان تبيع شعبك مقابل مال شعبك فهذا مالم تنتج لنا اللغة العربية ولا لغات العالم مصطلحا جديدا يليق بهولاء من الامعات السفلة من اياد علاوي الذي قدم لهم اموال العراق ورفع نسبتهم في الموازنة لان نفط وسط العراق وجنوبه ملك ابيه علاوي والتفس عادل زوية كلب الفرس والفرنسيين الاجرب! والان المرتزق كازمي!
(4)
ينص الدستور على اجراء حسابات ختامية قبل نهاية العام ومن ثم تنجز الموازنة قبل بداية العام! ولم يحدث ذلك ابدا فلا توجد حسابات ختامية وتلك نفحة فذه من نفحات الفساد والاجرام والتخريب وبالضد من دستور الفساد اما نسبة اقليم كردستان فتلك بدعة لانعرف مصدرها! لهم مالهم وهم شركاء مع العراق في كل شي! بينما يتحينون الفرص للانفصال وطعن العراق في الظهر كلما المت به ململة مع تخريب اقتصادي وثقافي وسياسي منقطع النظير وذلك موضوع طويل!.
ومن سخرية الاقدار ان الموازنة لاتقر كلما تعرض العراق لخطر داهم من عام 2003 في ظاهرة تشي عن استهتار منقطع النظير للنظام الاجرامي الحاكم وان اقرت الموازنة فهي موازنة كالحة لانفع منها ولاتنمية ولاتطور ولابناء وزراعة او صناعة او منجزات اقتصادية ولو في حدها الادنى!
من اعطى الاقليم الحق في التعاقد مع الشركات لتاخذ 40 بالمائة من نفط الشمال!! ووفق اي منطق اقتصادي وسياسي وقانوني تم ذلك مع العلم ان اغلب حصة الشركات هو للطبقة الحاكمة التي تنتزع تلك الاموال الطائلة لنفسها ثم تاتي للحكومة العراقية لتتقاسم معها حصة جياع الوسط والجنوب!
يمكن لحكومة العارات في بغداد ان تعمل الشي ذاته وان تخصص من اموال النفط نفس النسبة للشعب العراقي ونسبة 60 بالمائة المتبقية تحتسب مع 60 بالمائة من نفط الاقليم لاحتساب حصة الاقليم وبذا يكون العدل غير ان طغمة العاهات الحاكمة لاتجروء على قول او فعل ذلك لان الاقليم قد اشتراهم وابتزهم وهددهم!
ان مشكلة الاقليم وموازنته قد اثقلت كاهل العراق في تاخير الموازنات او عدم اقرارها وبالتالي هو نهب منظم لموارد العراق من اجل 5 مليون كردي عراقي مقابل 7 اضعافهم من العراقيين المشردين والجياع .. وهولاء لايتحدث احد عن حياتهم او مصالحهم لان الاحزاب الكردية تستند الى تحالفات اجرامية تنفذ لها مخططاتها مقابل بيع نفط الاقليم لاسرئيل مثلا برخص التراب اما المغاومة فهي صامتة لان لها نسبة في كل شي يباع من العراق!
لااخبار في العراق الا جاء وفد الاقليم وراح وفد الاقليم منذ سنوات والاخبار الاخرى ضربت المليشيات القواعد العراقية او هددت الحكومة والرئاسات وهكذا مابين حانة ومانه ضاعت لحانا!