افادت مصادر مطلعة على اخبار السماء بان هناك حالة استنفار قصوى تعيشها الملائكه هذه الايام قد تسفرعن معارك عنيفة بينها , تاتي هذه التطورات الخطيرة على خلفية مواقف متناقضة اتخذتها الملائكة في تاييدها للاطراف المتنازعة حاليا في الشرق الاوسط . واضافت المصادر تلك بان هناك جهود للوساطة تقوم بها جهات لم نسمها لنزع فتيل الازمة بين الاطراف المستنفرة هذه .
ماذا عزيزي القاريء؟ هل ترى ان الخبر غريب … او يمكن انه من الميتافيزيقيا ؟ …. ابدا… الخبر منطقي جدا وعقلاني واؤكد صحته , وعلى من لا يصدقه ان ياتي ببينة واحدة على نفيه .
الم تشارك الملائكة مع الجماعات المتطرفة السنية (مثلما سمعنا سابقا) في افغانستان , وفعلت نفس الشيء في سوريا ؟ الم تؤازر ( المجاهدين) في العراق على اعداء الله واعدائهم ؟ الم يشهد المقاتلين هؤلاء احصنة بيضاء في سوريا يمتطيها ملائكة ( لم يروها) تقاتل النظام السوري والجماعات الشيعية .؟ وبالطبع فان الطرف الشيعي المتمثل بمليشات الحشد الشيعي ليس باقل قدسية وايمان من خصمه السني .وطالما حضرت الملائكة لتاييد داعش فلابد ان تحضر ايضا ملائكة اخرين لتقاتل مع هذه المليشيات وترفرف فوق جثث شهدائهم كما قالوا .
اذا كنتم قد صدقنا هتين الروايتين فلم لا نصدق الاخبار التي ذكرتها عن مصادر مطلعة على اخبار السماء ؟
قد تكون هذه الطروحات لا تاخذ مداها الحقيقي للتصديق بها فيما لو وقفت عند روايات عن المقاتلين في هذا الطرف او ذاك , لكنها تاخذ منحى اكثر قبولا ومصداقية عندما يتبناها رجال دين مشهورين ومشهود لهم بالامانة والتقى من المذهبين …عندها لا يسع المتلقي الا تصديق ما يقال عن هذه المشاهدات الجهادية للملائكة دون تفكير ولا تمحيص ..
وباعتبارنا طرفا محايدا لا نريد اغضاب أي من الطرفين (المتطرفين) , فليس لدينا خيار الا تصديقهما , والتوصل الى استنتاج مفاده ان الملائكة الان باتوا يعيشون حالة من الانقسام الشديد فيما بينها , فمنهم من يؤيد هذا ومنهم من يؤيد ذاك … منهم من يؤيد مناصري يزيد ومنهم من يؤيد مناصري الامام الحسين عليه السلام , مما ادى الى شق وحدة الصف الملائكي , لترمي بظلالها على العلاقات الداخلية بين الملائكة انفسهم وتنبيء بظهورمشاكل سياسية ومذهبية كبيرة قد تكون سببا في حدوث اقتتال (ملائكي – ملائكي) بالتزامن مع الاقتتال البشري على نفس الموضوع .
هكذا يا سادة يستغل الدين في الطرفين لكسب بسطاء الناس والسذج منهم , واشعال اوار الصراع لاعطاءه الديمومة خدمة لمصالح سياسية , واجندات مخابراتية , بعيدة كل البعد عن روح الاسلام وسماحته وعقلانيته , كي ينخرط الشباب المراهق من ذوي الهوس الديني الساذج خدمة لاهداف لا يعلمون عنها شيئا سوى ما يظهر لهم منها في العلن , وبالطبع فان الخاسر الوحيد هي مجتمعاتنا (المتخلفة) , والدين الاسلامي الذي جعلوه مطية لهم يحركوه كيفما ارادوا
ويوجهوه كيفما شاؤوا , والروايات التاريخية والاحاديث الموضوعة التي تعزز اكاذيبهم وتشرعنها كثيرة والحمد لله .
كيف يمكن لله ان يؤيد هكذا مجاميع مجنونة تقتل من اجل القتل واشباع رغباتهم الاجرامية ؟ وكيف لجماعات تقتل وتذبح ,تعذب وتغتصب , تنتهك الحرمات والاعراض ان تخدمهم الملائكة وتدافع عنهم ؟ ياله من فكر منحرف ذاك الذي يتصور انه يمكن لله ان يدافع عن سفك الدماء لمجرد انه (كما يظنون) يخدم تعاليم دينهم المنحرف , الذي هو نتاج بقايا افكار حضارة بدوية لا تقف في خيالاتها عند حدود , كان سببا رئيسيا لما حصل سابقا ويحصل حاليا وما سيحصل مستقبلا … فلا حل امام الافكار المذهبية والدينية عندما تتناقض وتاخذ طريقها للظهور بهذا التطرف والقوة في المجتمعات دون كبح لجماحها .
انها الشياطين ايها الاخوة .. شياطين الانس الذين يضحكون عليهم بهذه التراهات ويجملون لهم ما يفعلوه من تقتيل , فالشياطين وحدها هي من تقاتل مع هكذا تطرف , والشياطين وحدها هي من تدعم هذه الافكار وتعمقها لتضحك عليهم باسم الله وباسم ملائكته .