في الوقت الذي تتطاير اشلاء المواطنين الابرياء في الهواء , جراء السيارات المفخفخة والعبوات الناسفة . في مناطق مختلفة من بغداد ومناطق الوسط والجنوب , نتيجة الانهيار الامني , والعجز والشلل الكامل الذي اصاب الاجهزة الامنية والعسكرية , في صد هذا الطاعون القاتل والمدمر . الذي انتشر كالحريق ليعم مناطق العراق بالموت المجاني , حتى داخل بيوتهم , . في الوقت تتكاثر اعداد المعوقين والمصابين بالعاهات الموجعة , جراء التفجيرات اليومية . كأن البلاد تعصفه حرب شعواء مدمرة وهالكة . . في الوقت الذي تسيطر المجموعات المسلحة المرتبطة بالتنظيم القاعدة المجرم على الشارع العراقي , وتحقق نجاحات باهرة في القتل اليومي . . في الوقت الذي تهرب قيادات الاجهزة الامنية والعسكرية , التي اختارها السيد المالكي لقيادة الملف الامني , بتهمة التعاون والتنسيق والتسهيل اهداف العصابات الارهابية , في تخريب وحرق العراق , وكذلك تورطها بعمليات الفساد المالي , الذي يتجاوز ارقام هائلة تتعدى حدود المئات الملايين الدولارات , والدولة تفقد هيبتها في الوحل , وتقف عاجز في المطالبة , بعودة هؤلاء الهاربين الذين تسببوا في قتل عشرات الالاف من المواطنين الابرياء ,وألحقوا دمار وخراب للعراق , والانكى من ذلك لم تطالب السلطات القضائية والحكومة , باسترجاع الاموال المنهوبة من ضلع الشعب المكرود , او كما يسميه احد فرسان البرلمان , بالشعب الدايح والمسكين والبائس والضائع . . في الوقت الذي يعاني المواطن من مشاكل حياتية جمة , ترهل وتثقل كاهله , بغياب الخدمات وتزايد اعداد الفقراء والعاطلين عن العمل , والباحثين عن لقمة الخبز , في حاويات الازبال والنفايات ,في حين العراق يجلس فوق بحر من الذهب الاسود . . في الوقت الذي يضيع شرف وقدسية وكرامة وعذرية العراق , في احضان الدول المجاورة والاقليمية , من قبل القادة السياسيين الجدد , الذين ارسلهم ابليس وعزارائيل والشيطان للانتقام من الشعب العراقي . . في الوقت الذي يشهد المشهد السياسي تراجعا خطيرا , في الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي , بتكشير انياب جندرمة السلطان المتعطشة لسفك الدماء . . في الوقت الذي تداس هيبة الدولة وسمعتها واجهزتها الامنية , تحت الاقدام , حين يتركون رياح الطائفية المسمومة , في ذبح الموطنين في التطهير العرقي والطائفي , في تهجير عوائل بكاملها من مناطق سكناهم , ويهربون بجلودهم , ويتركون تعب السنين وجهد العمر , لعبث العصابات الاجرامية والارهابية , رغم كل هذا الخراب والدمار الشامل , نشاهد المنافقين الذين بدلوا جلودهم وزيهم الزيتوني , ليصبحوا نواب وقياديين في حزب الدعوة . يعزفون وينشدون باوهامهم الخيالية , وهم يتحدثون عن العراق السعيد والجنة الوارفة ، والحياة المستقرة تحت لواء قائد العصر العظيم ( مختار العصر ) وهم يؤدون فريضة الصلاة والتكبير والتبجيل والتعظيم لربهم الجديد ( المالكي الامام المعصوم ) بالخشوع الذليل والمهين بالخسة والرياء والدهاء والخبث والمكر المنافق , الذي ينعدم فيه الذمة والضمير الحي . بالقول بان المالكي فريد زمانه وعصره , لذا يجب الحفاظ على هذا الكنز الالهي , بالمطالبة بطبع صورته على العملة الورقية العراقية الجديدة , باعتباره افضل من حكم العراق قديما وحديثا , وانه هبة من الله لاتتكرر بهذه الشخصية العظيمة ( ويجب على العراقيين جميعا , بكل طوائفهم , انتخاب السيد نوري المالكي لولاية ثالثة , وتجديد البيعة , لان شخصية المالكي لا تتكرر , وندعو كل العراقيين , ان لا نخسر هذه الشخصية العظيمة ) هكذا تغرد النائبة حنان الفتلاوي في معزوفتها المزروفة , في النفاق السقيم والسخيف , , اما النائب عباس البياتي احد فرسان هذا الزمان السقيم والنحس والتعيس والسخيف . يطالب باستنساخ المالكي , ليكون رئيس الوزراء العراق لمدى الحياة ( وجائز مابعد الحياة ) , بهذه الاصوات المسمومة بالنفاق والدجل , يسير العراق في اعماق الطوفان , كالسفينة تيتانك