8 أبريل، 2024 10:50 ص
Search
Close this search box.

استنتاج رياضي استنادا الى ما تحدث به السيد مقتدى الصدر

Facebook
Twitter
LinkedIn

توصلتُ الى هذا الاستنتاج الرياضي استناداً الى ما تحدث به السيد مقتدى الصدر في اللقاء الصحفي الذي جمعه مع السيد عمار الحكيم في منزله . حيث شكرَ السيد مقتدى المشاركين وغير المشاركين في الانتخابات قائلا : وشكرا حتى للذين لم يشاركوا في الانتخابات لأنهم لا يريدون اعطاء أصواتهم للفاسدين . وهذا معناهُ بكل وضوح أن عدم المشاركة في الانتخابات حسب رأي السيد مقتدى الصدر سببهُ اعتبار المواطنين غير المشاركين في الانتخابات جميعَ القوائم والأحزاب والكتل السياسية فاسدة ومن ضمنها قائمة سائرون ، وليس من المعقول أن نستثني هذه القائمة من ذلك الرأي لأن العقلَ يقول : ان كانوا يرون قائمة سائرون ليست فاسدة لشاركوا في الانتخابات وصوتوا لها . واذا كان بعض المعترضين على هذا الرأي يعتقدون أن عدداً كبيراً من الناخبين لم يتمكنوا بالمشاركة لأسباب كثيرة ، وربّما لوْ أتيح لهم المجال لصوتوا لقائمة سائرون ، فان هذا الاعتقاد ينطبق على جميع القوائم الأخرى ولا يقتصرُ على قائمة سائرون فحسب . كما أن السيد مقتدى الصدر أعلن أن سبب عدم مشاركتهم امتناعهم عن منح أصواتهم للفاسدين . وبما أن نسبة المشاركين في الانتخابات بلغت ما يقارب 44% ، أي أن نسبة 56% من الشعب العراقي يرى أن جميع الأحزاب والكتل والقوائم فاسدة ومن ضمنها قائمة سائرون . لنضعَ هذه النسبة على جانب ولنحسب النسبة الأخرى . فمن خلال عملية حسابية بسيطة نجدُ أن نسبة المصوتين لقائمة سائرون استناداً الى عدد المقاعد التي حصلت عليها رغم عمليات الاكراه والترهيب ( 54 مقعدا ) هي 16% من المقاعد الكلية البالغة 329 مقعدا ، أي أن ما نسبته 16% من نسبة المشاركين البالغة 44 % صوتوا لتلك القائمة وأن ما نسبته 84% من نسبة المشاركين البالغة 44% لم يصوتوا لتلك القائمة . وعند القيام بإجراء هذه العملية الحسابية البسيطة ( 86% × 44% = 37% ) أي أن نسبة الذين لم يصوتوا لقائمة سائرون من المشاركين في الانتخابات بلغت 37% . وهذه النسبة عند اضافتها الى نسبة عدم المشاركين البالغة 56% ستكون النتيجة أن 93% من الشعب العراقي لم يصوت لقائمة سائرون . فأين الشرعية الشعبية التي يتبجحُ بها السائرون ؟ وهل قائمة سائرون سيحكمون العراق مستقبلا بنسبة تصويت لهم بلغت 7% ؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب