22 ديسمبر، 2024 2:24 م

استقلال العراق ورحيل حامي الاستقلال

استقلال العراق ورحيل حامي الاستقلال

كنت انوي ان اكتب ابتهاجا بالذكرى السنوية المنسية لاستقلال العراق، حيث لا احد يذكر يوم الثالث من تشرين الاول والذي يعتبر اليوم الوطني لاستقلال العراق لقبوله كدولة مستقلة في عصبة الامم المتحدة، وكان من المفترض تسليط الضوء على هذا اليوم وتذكير الشعب العراقي باهمية الاستقلال وترك الاهتمام بالاقتتال ولو ليوم واحد وخصوصا في الوقت الراهن مع ما يطرحه الاكراد بخصوص الانفصال وبين اسطر المقال وحزن العراق الذي انهكته الحروب وسرقات القوى السياسية، فجعت بخبر وفاة الرئيس جلال الطالباني ( رحمه الله واسكنه فسيح جناته ) تالمت لرحيله جدا فانا اعرفه مناضلا وقائدا يتشرف به كل عراقي اصيل ولم اذكر انه طالب بالانفصال او كان سببا لازمة سياسية طيلة فترته الرئاسية بل كان حاميا لاستقلال العراق حتى اخر لحظات حياته.
كان الرئيس طالباني محل اهتمام واحترام من جميع رؤساء العالم وعرفت فترته الرئاسية بالمشرقة وبحب العراق، فحكم بنبل وشرف الرجال المخلصين لوطنهم، كان رحمه الله يمتلك روحا طيبة يحب الابتسامة ويحب ان يزرعها في قلوب ابناء شعبه، ولا يختلف احد عن كونه سياسيا بارعا وحاميا للعراق ومحبا للخير…
اعزي الشعب العراقي العظيم وعائلة السيد الطالباني برحيل حامي الاستقلال العراقي وسيادته المرحوم رئيس الجمهورية العراقية جلال الطالباني …واسال الله ان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان .
انا لله وانا اليه راجعون