10 أبريل، 2024 11:43 ص
Search
Close this search box.

استقلالية الوزراء الجدد ضحك على الذقون

Facebook
Twitter
LinkedIn

فاجئنا السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي بخطوته ( الاصلاحية ) وهي تغيير وزراء حكومته ظنا منه ان الاصلاح يكون بتغيير الوزراء ، وليس بمحاسبة الفاشلين والمتورطين بالفساد المالي والاداري ، والمدهش انه شمل الناجحين الذين حصلوا على شهادات عالمية لنجاحهم في تطوير الوزارات التي تسنموها ، وكان الاجدر به وباللجنتين ( المستقلتين ) ان يقييموا عمل الوزراء والتمسك بمن نجح في عمله ، وايضا توضيح سبب تغيير كل وزير  ، هل هو فاشل ؟؟؟ هل هو متورط بالفساد المالي والاداري ؟؟؟ لكنه لم يوضح ذلك ، وقدم قائمة تضم اسماء وزراء جدد بحجة انهم تكنوقراط ومستقلين والقائمة رشحتها لجنتين ، اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء ولجنة شكلها السيد مقتدى الصدر ، ولجنة متابعة الاصلاحات برئاسة هادي العامري ، نحن لا نشكك بنوايا الدكتور العبادي و لا بنوايا السيد الصدر ولا بنوايا الحاج هادي العامري ، لكن من هم اعضاء اللجان ومدى استقلاليتهم ، وحسب ادعاءات اللجنتين ان الوزراء الجدد مستقلين وغير حزبيين ، وهذا الادعاء يضحك الثكلى ، ويجعل المتابع يطرح اسئلة كثيرة ، من يضمن بانهم غير سياسين وغير متحزبين ؟؟؟ هناك الكثير متحزبين للنخاع لكنهم غير معروفين ، الفقراء والاغنياء متحزبين المثقفين والجهلة متحزبين ، وهناك بسطاء متحزبين ويحرقون الدنيا ويقتلون كل من يقف بوجه الحزب الذي يناصرونه ، كما هو حال المثقفين او الذين يدعون الثقافة ايضا متحزبين ويحاربون من لا تتفق افكاره مع افكار حزبهم ، العراقيين منقسمون بتأييدهم للاحزاب المختلفة ، وان لم ينتموا رسميا ولم يستلموا مواقع حزبية  ، لكنهم متحزبين للنخاع ، وخير دليل الانتخابات المتعاقبة ، الكل ينتخب الحزب الذي ينصره ولم يغيروا اختيارهم ، الا المتقلبين والذين يصطفون مع من يكون الاقوى كلما تغيرت القوة واصبحت لجهة حزبية اصبحوا معها ، فلا يوجد احد غير متحزب او مناصر لاحد الاحزاب ، وهناك شريحة لا تعرف من السياسة ولا الاحزاب ولا تناصر حزب وهم قلة وهؤلاء لا يمتلكون الارادة ولا يعرفون من ينتخبون وهم الفقراء وعلى نياتهم وكلمة وحدة تغير رأيهم وهؤلاء لا ينتخبون بل ان المتحزبين او المناصرين للاحزاب ينخبونهم ، بالمقابل هناك متابعين للشأن السياسي ويتابعون الاخبار من مصادرها الرسمية وينصرون من ينجح بغض النظر عن انتماءه وتوجهه وهم اصحاب.الضمائر .ان القائمة التي قدمها رئيس الوزراء بعيدة كل البعد عن الاستقلالية ، واكيد الذي رشحهم تربطه بهم علاقات متينة ، والا لماذا رشحوا اسم فلان ولم يرشحوا غيره ، ولماذا رشحوا رئيس الجامعة الفلانية ولم يرشحوا رئيس جامعة اخرى ؟؟؟ ولماذا رشحوا المدير الفلاني ولم يرشحوا مدير اخر ؟؟؟  ولماذا رشحوا فلانة ولم يرشحوا غيرها ؟؟؟ من يجزم انهم مستقلين ؟؟؟ والكل يعلم ان مناصب المدراء العامين في الوزارات لا يشغلها مستقلين ، بل هي مناصب محاصصة حزبية وحتى مناصب رؤساء الجامعات لا تخلو من المحاصصة ولا تخلو من الفشل والفساد المالي والاداري ، فاين الاستقلالية في هذه القائمة ؟؟؟ كما ان اللجان التي تم تشكيلها غير مستقلة ، وهذه اللجان تختار من تربطهم بها علاقات وثيقة ، وبالتالي ان الذين سيشغلون مناصبهم الوزارية ، سيكونون خاتم باصبع من رشحهم او اختارهم وتصبح الوزارات تابعة للجهات التي رشحت او اختارت الوزراء ، هذه القائمة ضحك على الذقون وبعيدة عن الاستقلالية كما اسلفنا ، بدليل انسحاب المرشح الكوردي لمنصب وزير النفط نزار محمد سليم وقال ان سبب انسحابه عدم وجود توافق سياسي مع حكومة اقليم كوردستان ، فعن اي مستقلين يتحدثون ، كما ان المحاصصة لا يمكن لاحد الغاءها لانها استحقاق انتخابي يفرضه المواطن الناخب ، وهذا لا يمكن تجاوزه فلا الشيعي ينتخب السني ولا السني ينتخب الشيعي ولا العربي ينتخب الكردي ولا الكردي ينتخب العربي ، وحتى العلماني لا ينتخب الاسلامي ، هذا هو الحال ومن يقول غير ذلك يجهل الواقع  .وسؤال قبل الختام للذين رشحوا الوزراء ، في حال فشل الوزراء الجدد من سيتحمل فشل هؤلاء الوزراء الجدد ؟؟؟ ونحن في وضع قلق لا يتحمل اي فشل والفشل يعني خسارة اموال كبيرة والعراق يعاني من ازمة مالية ، فمن سيتحمل هذه الخسارة ؟؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب