17 أبريل، 2024 8:31 ص
Search
Close this search box.

استقصاء القضاء عن صيد العصاري لعصافير #نازل_أخذ_حقي

Facebook
Twitter
LinkedIn

“عصافير الجَّنة Birds of Paradise”، هلكت هذه العصافير في فوضى Anarchy هلّاكة في خريف الغضب العراقي عام 2019م. تغيير بالورق لا الرَّصاص Ballot Instead of bullet..، عالِم الاجتماع الشَّعبويّ «علي الوردي»، “ وعاظ السَّلاطين ”، ص 108:

“لو كنت من أرباب العمائم لأفتيتُ باعتبار التصويت واجباً دينياً ولجعلتُ التقاعس عنه ذنباً لا يغتفر… أنا أعرض هذا الرأي على رجال الدين، وأتحداهم أن يقبلوه أو يتحققوه”.

في مهد الدّيمقراطيّة بريطنيا، القضاء فضاء آليّات لا يحتاج أصلاً لدستور مكتوب. سلطة قضاء حقيقي مُستقل. الحياة الاداريّة والسّياسيّة البريطانيّة تلتزم منظومة لوائح قانونية وتشريعات برلمانيّة واعراف وتجاريب سابقة، أهمَّها ما جاء في قانون وراثة العرش الّذي يؤكّد حرّية القضاة لا يخضعون لسلطة الملك او الملكة، ما جعل السلطات التشريعيّة والتنفيذية تعرف واجباتها. استضاف قصر السَّلام في بغداد أمس الأحد 10 تشرين الثاني 2019م، الرّئاسات الأربع ضمنها السّلطة القضائيّة مُمثلاً برئيس مجلس القضاء الأعلى «فائق زيدان»، للتوكيد على ضرورة الإصلاح وعدم اللّجوء إلى العنف المُفرط واستخدام الرصاص الحي. ودانت مُنظمة العفو الدّولية الحقوقية؛ السّلطات العراقيّة، لكبح جماع القوّات الأمنيّة لاسستشهاد ستة مُتظاهرين على الأقل السَّبت في قلب بغداد، أثناء مُحاولتها إجبار المُحتجّين على التراجع عن بعض الجّسور صوب موقع تجمعهم الرّئيس في وسط بغداد، باستخدام الذخيرة الحيّة والغاز المُسيل للدّموع وقنابل الصَّوت. بينما جرت الأحد مُساءَلة تقرير موقع صحيفة “ المُستقلّة The Independent ” البريطانيّة، إذا ما كان المَرجِع الأعلى علي السّيستاني وزعيم التيّار الصَّدري مُقتدى الصَّدر، تخليا عن حركة الاحتجاج العراقيّة، الّتي تواجه قمعاً حكوميّاً واسعاً، وأن قوّات الأمن تُحاصر الشَّبيبة المُتظاهرين داخل ساحة التحرير: إن “القوّات العراقيّة تواصل الزَّحف التدريجي نحو مركز الاحتجاج الرّئيس في بغداد، ساحة التحرير قلب العاصمة، بمُوازاة حرب معلومات بين الإعلام الرَّسمي الَّذي يُروّج أخباراً عن انحسار الحراك الشَّعبي، ومنصّات التواصل الاجتماعيّ الّتي تُساند المُتظاهرين وتؤكّد ثباتهم”. وفق مُتظاهرين إن “القوّات العراقيّة واصلت ليل السَّبت على الأحد عمليّاتها في مُحيط التحرير، واستخدمت الرَّصاص الحيّ لدفعهم إلى السّاحة، ورُبتما مُحاصرتهم فيها، لإعادة فتح جميع الطّرقات والجُّسور المُحيطة بها، وأفادت مصادر طبيّة في بغداد عن سقوط نحو 90 مُتظاهراً بين قتيل وجريح في مُحيط ساحة التحرير وحدها السّبت، فيما أعلن نُشطاء أن ما حدث وسط العاصمة العراقيّة، يرقى إلى أن يوصف بالمجزرة. النشطاء استخدموا فجراً، منصّاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، لطلب الدّعم مِن الأهالي، وكذّبوا معلومات الحكومة عن إعادة فتح جسر السّنك القريب مِن ساحة التحرير، وإنهم مُرابطون في ساحة الخلّاني المُجاورة للموقع الَّذي يتجمَّعون فيه. وإن قوّات الأمن العراقيّة فصلت صباح الأحد ساحتي التحرير والخلّاني بالكُتل الكونكريتيّة، كي تقطع الطّريق على المُتظاهرين للعودة إلى مهاجمة جسر السّنك”، وخطة عادل عبدالمهدي إعادة الدّوام الرّسمي في الدّوائر والمُؤسَّسات الحكوميّة والمدارس والجّامعات، “نجحت، وبدت الحركة شِبه اعتيادية في بغداد صباح الأحد. يوم السَّبت، كانت ساحة التحرير تتعرّض لضغط أمني كبير، وتطارد قوّات مُكافحة الشَّعب المُحتجّ في أزقة شارع الرّشيد، لإبعاده عن ساحة الخلّاني وجسر السّنك، إذ سأل مُتظاهرون: أين المَرجِعية، علي السّيستانيّ صمّام الأمان في البلاد، وسأل عن حقيقة التعهّدات الَّتي قطعها رجُل الدّين الشّيعي البارز، الّذي يتمتع بتأثير واسع، مُقتدى الصَّدر، عندما أعلن الشهر الماضي أنه سيتدخل شخصيّاً إذا تعرّض أيّ مُحتج للاعتداء. المُتظاهرون تلمسوا بوادر خيبة مِن موقف السّيستاني يوم الجُّمُعة، عندما حاول أن يمسك العصا مِن الوسط، ويساوي بين المُحتجين وقوّات الأمن بالدعوة إلى التهدئة”. التقرير ينقل عن عضو البرلمان السّابق حيدر المُلّا بأن “المَرجِعية موقنة بأن التظاهرات دخل عليها عامل خارجي (يمكن) أن يقود إلى المجهول، وأعطت العذر لمُقتدى الصَّدر، بتحوّل موقفه المُطالب بإقالة عبدالمهدي”.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب