اذ من الطبيعي او اكثر أنّ اعضاء البرلمان الذين جرى تغييبهم عن قبّة البرلمان , فجميعهم حريصون على ديمومة بقاء امتيازاتهم ورواتبهم المرتفعة , لكنّما ومع ارتفاع حدّة التوتر بين الإطار والتيار والتي آخذة بالتصاعد , دونما ملامحٍ مرتقبةٍ للدنوّ من ايّ حلٍ مُرضٍ ولو الى حدٍ ما .!
ومع أحتمال جمع واجتماع السادة النواب في مكانٍ آخرٍ سواءً في العاصمة او في ايٍّ من المحافظات الأخرى , مع تحفّظٍ على عقده في الأقليم ولأكثر من سبب .! , لكنّه اذا ما انعقد هذا ” اللقاء ” البرلماني الممكن – المفترض , فهل تحسّبَ ” الإطار وغير الاطار ” في تخمين لنسبة وعدد النوّاب الذين سوف يصوّتون لتشكيل وتنصيب حكومةٍ جديدةٍ رغم أنف او أنوف الإرادات الأخرى < ونأسف لهذا التعبير الذي لابدّ من شرّه او خيره او كلاهما .! > .
وإذ بوابة الإحتمالات من خارج المعادلة السياسية القائمة غدت مفتوحةً على مصراعيها , وانطلاقا او اقتباساً من مقولةٍ عسكريةٍ < تؤكّد على ضرورة توقّع مهاجمة الخصم من المكان غير المتوقّع > فماذا لو فاجأ السيد مقتدى الجلسة البرلمانية المفترضة – القادمة , بإعادة نوّابه وكتلتهم النيابية المتفوقة وسحبَ البساط من تحت اقدام الآخرين .! وضربُ مثالٍ لم يعد بمحال .!
كُلُّ ما مذكور او مشار اليه في اعلاه قد لا يلامس حافّات موضوعية الدياليكتيك السياسي العراقي القائم , لكنَّ العلاجات العجلى المرفقة بالمسكّنات والمهدّئات السياسية والحزبية , تتطلّب فيما تتطلّب إيقاف التظاهرات والتظاهرات المتضادة , والتوقّف عن ايّ إشاراتٍ وتصريحاتٍ في الإعلام , لأخذ قيلولةٍ سياسيةٍ قد تمتد لبضعة اسابيعٍ او شهورٍ , يجري فيها البحث عن طرفٍ ثالثٍ لإيصال اسلاك الحوار المتقطّعة , عسى ان تعود اليها الحرارة !
ثمِة ثيمةٍ اخرى , وهي على جانبٍ من عنصر الستراتيج , فعلى السادة النواب المعلّق مصيرهم , اذا ما جرى جمعهم واجتماعهم .! أن يبادروا وعلى وجه السرعة لإقرار ميزانية الدولة التي تأخرت لغاية الآن , وليتجنّبوا لعنة التأريخ ! والتي قد لا يكترثون لها .! ودونما تعميمٍ على الجميع .!