18 ديسمبر، 2024 10:53 م

استقبال السبهان للمقتدى علامَ يدل ؟!

استقبال السبهان للمقتدى علامَ يدل ؟!

بعد مرور يومان فقط على ذكرى استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر ” قد سره ” يترك مقتدى الصدر المعزين والمواسين والمحبين ويشد رحاله إلى السعودية ويستقبله في مطار مدينة جدة السفير السعودي السابق في العراق ثامر السبهان !! وهذا الأمر يثير استفهام لدينا هذا السفر وهذا الإستقبال علامَ يدل ؟.

وجواباً على هذا الاستفهام يقال؛ إن ترك مقتدى الصدر إحياء ذكرى استشهاد أبيه والإستعجال في السفر للسعودية هو من أجل تلبية أوامر سعودية مباشرة له تقتضي بذهابه إلى هناك من أجل دراسة المرحلة المقبلة من تشكيل كيانات سياسية جديدة بالإضافة إلى فتح جبهة ضد تشكيلات الحشد الشعبي التي طالما رددت مقتدى الصدر مقترح حل هذه التشكيلات ووصفها بالمنفلتة وغير المنضبطة وهذه التشكيلات تشكل مصدر قلق وتهديد للسعودية فيجب التخلص منها ومقتدى الصدر هو الرجل المناسب لها وهذا ما جعل السعودية تستعجل استقدام مقتدى و أن تملي عليه أوامرها وهو عليه السمع والطاعة والتنفيذ مقابل إغرائه بالمنصب والمال ليضرب بذلك ارث آل الصدر الكرام ويثبت للعالم اجمع ولأتباعه بشكل خاص زيف الجهاد والسير على نهج آبائه وآل الصدر.

والغريب بالأمر إن مقتدى الصدر قد وضع يده بيد السعودية التي طالما كان يتهمها هو قبل غيره بالإرهاب وتمويل العصابات الإرهابية التي تمارس القتل والتفجير والتخريب في العراق وقتل الأبرياء من الشيعة قبل غيرهم , فقد باع العراق وشعبه وباع أبيه حتى انه ترك إحياء ذكر استشهاد أبيه وتوجه للسعودية عدوة الشيعة بالمقام الأول.

الأمر المثير هو إن من استقبل مقتدى الصدر في مطار مدينة جدة هو ثامر السبهان السفير السعودي السابق في العراق وهذا يدل على مدى العلاقة الوطيدة بينه وبين مقتدى الصدر منذ أيام إقامة السبهان في العراق وهو أي السبهان من أثر على مقتدى الصدر وغير موقفه السياسي وجعله يشكل لجنة الإصلاح البرلمانية من أجل تنفيذ المخطط السعودية ليكون كتلة سياسية موالية للسعودية وهذا سبق وأن أشرنا له في مقال سابق .

بشكل مختصر إن مقتدى الصدر أصبح حصان الرياض – حصان طروادة – في العراق وهو يمثل التوجه السعودي السياسي في العراق وصار اللعب على المكشوف كل جهة تظهر ولائها علانية دون خوف أو وجل حتى من قواعدها الشعبية بعدما أيقنت إن قواعدها الجماهيرية بدون عقول أو تفكير وهم مقيدون بقيود العبودية والتبعية المشينة, فذهبت تلك الشعارات التي كان يطلقها مقتدى الصدر ضد السعودية أدراج الرياح وخير شاهد هو تصريحاته حول بناء أضرحة أئمة البقيع ( عليهم السلام ) وغيرها من التصريحات لنارية فثبت للجميع إنها مجرد شعارات كان يراد منها استمالة الشارع الشيعي وبناء قواعد جماهيرية ومن ثم اعلان العمالة بشكل واضح كما يحصل الآن.