19 مايو، 2024 10:45 م
Search
Close this search box.

استقالتي …من اتحاد المسرحيين /فرع نينوى

Facebook
Twitter
LinkedIn

انطلاقا من مسؤوليتي الشخصية تجاه تنظيم مهني كنتُ سببا رئيسيا في ولادته بعد شهرين من سقوط بغداد عام 2003.أعلن انسحابي واستقالتي من اتحاد المسرحيين فرع نينوى،طالما لم يعد يعكس ماكنت اطمح اليه ساعة التفكير بتكوينه.
لقد جاءت فكرة تأسيسه عام 2004 بعد مرور شهرين على سقوط بغداد، وذلك عندما وجدتُ مع آخرين،أن اجتماع الفنانين الذي كنت قد عملتُ بكل جهد لتحقيقه انذاك بالتشاور مع المرحوم الفنان فريد عبد اللطيف والفنان عادل محمود ومحمد العمر،قد ذهب بعيدا جدا عن ماكُنّا نطمح اليه من اهداف وبتأثير عدد محدود من فنانين آخرين كانت لهم اهدافهم التي إختلفنا وتقاطعنا معها جملة وتفصيلا،وقد إستلم هؤلاء فيما بعد مسؤولية نقابة الفنانين لعدة دورات،وبطريقة خلت من الاجراءات الاصولية التي عادة ماتقتضيها الانتخابات،ولسنا هنا بصدد عرضها وتشخيصها،وقد يجيء الوقت لهذه المهمة عندما تقتضي الظروف  .
 لقد اخذ ذلك الاجتماع العاصف ــ الذي عقد في شهر حزيران من العام   2004 في المسرح الصغير من الطابق الثاني داخل مبنى معهد الفنون الجميلة بالموصل ــ  مساراً مرفوضا وغير مقبول من قبلنا.
مسارٌ يتواكب ويتشاطر ويتماثلُ مع صورة مجلس الحكم الذي كان قد أسسه بول بريمر الحاكم المدني للسلطة الاميركية على العراق،وفق اسس طائفية وقومية واثنية ودينية !. وهذا ما لم نعهده في لغتنا وثقافتنا الانسانية التي نؤمن بها،وتعايشنا من خلالها داخل محيطنا الاجتماعي العراقي عامة، وفي مدينتنا الموصل خاصة.
فما كان منّا إلا أن ننسحبَ ــ من الاجتماع ــ احتجاجاً ورفضاً وقطيعةً مع ماذهب اليه من افكار خلت من المسؤولية الوطنية.. ولنجتمع مع مجموعة من الفنانين في احد صفوف المعهد يحدونا أمل كبير في البحث عن تشكيل مهني جديد ينأى بنا عن ما آلت اليه الأوضاع من رثاثة وانحراف كنّا قد استشعرنا بها ولم تكن خافية علينا.
من هنا جاءت فكرة تأسيس اتحاد يجمع المسرحيين(وكان عنوانه في بداية الامر اتحاد الدراميين).وفيما بعد جرت بقية الترتيبات التنظيمة لتأسيسه ،ولأنني لم أكن راغبا ولاطامحاً في تولي أي مسؤولية بسبب ارتباطاتي الشخصية،لم أُرشِّح في حينها لعضوية الهيئة الادارية،بل توليتُ مسؤولية الهيئة التحضيرية للأنتخابات.وليظهر بعدئذ  الاتحاد على وجه الحياة .
ولأنَّ مساره طيلة الاعوام الماضية،ومنذ تأسيسه كان على حافة النسيان والضعف والغياب،ولم يتشكَّل حضوره على أرض الواقع وفق ماكنّا نطمح له:جاء اعلان انسحابي واستقالتي منه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب