على اثر الخسارة الاخيرة لمنتخبنا الوطني وانتهاء حلم التأهل لنهائيات كأس العالم قرر مدرب المنتخب السيد راضي شنيشل تقديم استقالته في مؤتمر عقد مساءا لشعوره بالالام التي حملها الجمهور العراقي .. كما وان السيد عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم قدم استقالته ايضا ولنفس الاسباب .. معتذرين في الوقت نفسه للشعب العراقي .
وقال شنيشل في المؤتمر : نظرا لحس المسؤولية والمهمة الصعبة الملقاة على عاتقي وعدم استطاعتي من اسعاد الجماهير المتعطشة لفوز عراقي يفرح القلوب فأنني اعترف بفشلي في مهمتي وعدم تمكني من توظيف اللاعبين بصورة جيدة .. واضاف : اعتذر من هذا الشعب الذي خيبت ظنه بي وعدم استطاعتي من خلق انسجام بين لاعبي المنتخب .. معترفا ان فترة قيادته للمنتخب هي اسوء فترة في تاريخ المنتخب العراقي .
وتحدث رئيس اتحاد الكرة السيد عبد الخالق مسعود عن فشله في قيادة الاتحاد الذي كان من اهم اسباب تدني مستوى المنتخب الوطني لكرة القدم وعدم خبرته في ادارة اتحاد مهمته هي دعم المنتخب والارتقاء به الى مستويات عالية وعدم استطاعته من معالجة الاخطاء والمساهمة في ازالة العراقيل امام مهمة المنتخب .. واعتذر السيد مسعود للشعب العراقي عن حالة التحبط التي عاشها الاتحاد في ظل قيادته والذي اصبح دور الاتحاد التهافت للايفادات والسفر دون الاهتمام بواقع كرة القدم ولذلك قدم استقالته من رئاسة الاتحاد مناشدا اعضاء الاتحاد تقديم استقالاتهم وتغليب مصلحة الوطن .
اخيرا .. اقول للقاريء الكريم ان هذا الخبر عار من الصحة ولا وجود له .. فالحقيقة المؤكدة ان شنيشل ومسعود لم يستقيلا ولا يغادرا منصبيهما ( لو تطلع نخله براس العراقيين) لانهما افضل من سار في شعار السياسة العراقية اليوم (الكل يدمر من موقعه !!!) فهما استطاعا وبوقت قياسي من تدمير كرة القدم العراقية وتدني سمعتها اذ اصبح تصنيفه العالمي بالمرتبة 129 (لا يوجد وراءه سوى باكستان وبوتان ومنيمار وجزر الواق واق) .
وهذا الخبر في صدر المقال هو (كذبة نيسان) التي تصادف اليوم .. ولكن اردت (ولو لدقائق) ان ازيح بعض الالام والاوجاع التي ضربت الجماهير الرياضية لما الت اليه امور كرة القدم .