9 أبريل، 2024 5:18 ص
Search
Close this search box.

استفتاء تركيا اليوم صديق للبيئة العِراقيَّة

Facebook
Twitter
LinkedIn

نفى الرَّئيس التُّركي «رَجَب طيِّب إردوغان»، الجُّمُعة 14 نيسان 2017م، وجود أيّ نِيَّة لديهِ للعمل على إقامة نظام فيدرالي في تركيا، وذلكَ لطمأنة حلفائه القومييّن الَّذين يحتاج إليهم للفوز في استفتاء اليوم الأحد 16 نيسان، لتعزيز الصَّلاحيّات الرِّئاسيَّة. وكان إردوغان يردّ بذلك على المخاوف التي أبداها الخميس الزَّعيم الوَطَنيّ القومي «دولت بهجلي» مِنْ وجود توجه من هذا القبيل لدى إردوغان، إثر تصريح لمستشار للأخير اعتبر أن الفيدرالية احتمال قائم بعد الاستفتاء!. ويتَّعِظ القوميّون مِنْ فشل حزب البعث الصَّدّامي المحظور دستوريَّاً في جارِهِم الجَّنوبيّ العِراق، مِنْ أيّ نوعٍ مِنَ الفيدرالية خاصَّةً أنها يمكن أن تعطي الأكراد جنوب شرقي تركيا نوعاً مِنْ حُكم ذاتي يبدأ بكلمَة حقّ: «لُغة وثقافَة كُرديَّة»، يُراد بها باطل الضَّحّاك اللّاشَرعي مسعود برزاني. وقالَ إردوغان في كلمة ألقاها أمام تجمع انتخابي في قلب تركيا (قونية): “نحن أكبر المُدافعين عن البنية الواحدة لتركيا وسنبقى كذلك؛ البعض يتكلم عن الفيدراليَّة. لا يوجد شيء من هذا القبيل على جدول أعمالنا ولن يكون على الإطلاق في المستقبل”. وفي مقابلة مع شبكة “NTV” الخبريَّة مساء الخميس، قال زعيم حزب العَمَل القومي بهجلي “لو كان الذي أدلى بهذا التصريح مستشاري لكنت أقلته” في دعوة لإردوغان لمُعاقبة مستشاره سوكرو قره تبي الذي أدلى بهذا التصريح. ويعلق إردوغان أهمِيَّة كبيرة على دَعم حزب العَمَل القومي في استفتاء اليوم لإنجاح “نعم!” للإصلاحات الرِّئاسيَّة. ويعد العديد من المُراقبين أن نتيجة الاستفتاء تبقى مرتبطة بالنّاخبين الوَطَنيين الَّذين يعارضون غفلة  تقديم أيّ تنازل للأكراد ويتوجَّسون مِنْ أيّ ردَّة لإردوغان حيال اهتبال الكُرد لسانِحَةٍ  مرتعها وخيم،  باسم المسألة الكُردِيَّة، سبقَ وتغنّى بفخاخِها اليسار الأعسر الفاشل!؛ الدِّيمقراطِيَّة  للعِراق والحكم  الذّاتي  لعشيرة برزاني وخصمها  وَرَثَة  المام الهُمام الغائب طالباني وعميد الطّالبييّن الرَّئيس العِراقي المَجازي التشريفي المُحاصَصي المَعصوم!. وتوكيداً على أهمية تصويت الوَطَنييّن قال رئيس الحكومة «بن علي يلديريم» الجُّمُعَة أنه سيعمد إلى تقديم استقالته فوراً «حال كانت هناك فقرة في الإصلاح الدُّستوري تفتح الطَّريق أمام قيام دولة فيدراليَّة». وردَّ دولت بهتشلي مُستَدركاً بأنَّه يعزل أيّ مُستشار له حالَ قام بتعليقات مُماثلة. وأجاب إردوغان «أَوَ سَمِعتَ مِنّي بشيءٍ مِنْ هذا القبيل؟!.. لا».

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب