26 ديسمبر، 2024 7:31 م

استفتاء التقسيم نذير شئم -واليوم العالمي للسلام

استفتاء التقسيم نذير شئم -واليوم العالمي للسلام

عام 2001، صوتت الجمعية العامة بالإجماع على القرار 55/8282 الذي يعيِّن تاريخ 21 أيلول/سبتمبر يوما للامتناع عن العنف. ودعت الأمم المتحدة كافة الأمم والشعوب إلى الالتزام بوقف للأعمال العدائية خلال هذا اليوم، وإحيائه بالتثقيف ونشر الوعي لدى الجمهور بالمسائل المتصلة بالسلام.
وتماشيا مع شعار الاحتفالات بهذا اليوم، تشهد شعوب العالم أحداثا في غاية الأهمية. فالشباب والشابات في كل مكان يُبدُون قوَّة في روح التضامن عبر التواصل الاجتماعي وتعبئة الصفوف من أجل بلوغ الهدف المشترك المتمثل في السلام وتحقيق كرامة الانسان وحقوقه
وتحمل هذه القوة الشبابية في طياتها احتمالات صنع مستقبل ملؤه السلام والديمقراطية. فمشاركتهم بمناصرة المجتمع المدني وفي الندوات والمؤتمرات الداعية لحقوق الانسان، والانضمام إلى الكفاح من أجل مناهضة التمييز العنصري والطائفي، والاختلاف القومي والعمل على
تحقيق حالة الهدوء والسكينة باستخدام مصطلح السلام كمعاكس ومنافي للحرب وأعمال العنف. شعوب العالم تناضل من اجل تحيق الوحدة بين الدول لضمان العيش بسلام، واخواننا الكرد يسعون للانفصال؟
اليوم يمر بلدنا بأخطر مرحلة من تاريخه الواغل بالقدم العراق صاحب حضارة الاشوريين والبابليين والكلدانيين والسومريين العراق الذي صمد امام الغزاة يتعرض للتفتيت والتقسيم على يد السيد البرزاني رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته لدعوته الانفصال عن العراق معرضا الشعب الكردي والمنطقة الى الحروب واحلال العنف الذي سيدمر الجميع وبالأخص إخواننا الاكراد، يحدث هذا في الوقت الذي تخوض القوات المسلحة العراقية حربا شعواء ضد تنظيم داعش الإرهابي.
العالم والأمم المتحدة والجامعة العربية ودول الجوار والدول الكبرى كلها ناشدت البرزاني الغاء الاستفتاء يوم 25-9 وحذرته من العواقب لكنه أصر على تنفيذ الاستفتاء مخالفا احكام الدستور وقرار المحكمة الاتحادية وقرار المجلس الوطني وحكومة المركز لاعتقاده ان من وراءه ذلك جاه سوف يسجله التاريخ له؟ بالإضافة الى ان الاستفتاء سيغطي المشاكل الداخلية واعمال الفساد، أن الإصرار والعناد امام مناشدات العالم ما هي الا عنجهية مرفوضة بهذا الزمن.
ان الدول المحيطة بالإقليم ستغلق منافذ الحدود ومقاطعته اقتصاديا وفي المجالات الأخرى، في حين ان الإقليم يمر بأزمة مالية واقتصادية، بالإضافة الى عدم استطاعته دفع رواتب الموظفين منذ شهور اذن ماهي مصلحة الشعب الكردي؟ الشعب الذي عان الويلات منذ زمن وعاش بمحبة وود مع اخوته العرب وتصاهرت الاسر فيما بينها وتمازجت وتداخلت المصالح التجارية بينهما وتوسعت، الان كيف نفرق هذا النسيج الاجتماعي؟ لمصلحة قادة فاشلين يداعبون مشاعر الشعب بأفكار واحلام قومية متناسين ان شعوب العالم المتحضر تناضل من اجل توحيد أنظمتها من اجل العيش بسلام، وتجارب الانفصال في العالم كلها فشلت.
امام حكومة المركز ورئيسا الوطني الدكتور حيدر العبادي والتي منحها المجلس الوطني صلاحيات واسعة خيارات عديدة كفلها الدستور تمكنها من إعادة الوضع الطبيعي والحفاظ على وحدة الشعب والوطن لأنها خط احمر لا يمكن تجاوزه.
اكيد سوف تحدث مناوشات بين ابناء المناطق المختلف عليها لاحتلالها من قبل البشمرجة بسبب تهاون وخطأ حكومة المركز في حينه الان يجب إعادة وضعها كما كانت في 2003وعدم السماح لأي طرف بإدارتها غير حكومة المركز وبأشراف الشرطة المحلية التابعة لوزارة الداخلية للحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا وإيقاف أنشطة تجار الحروب والتقسيم وحيتان الفساد من محترفي مهنة الطائفية والعنصرية ولان الاستفتاء وقع فلا مجال للعودة للحوار الا بعد الغاء نتائج الاستفتاء؟
ومن المفيد ان نحذر كل من سعى لتجزأت العراق ووضع شعبنا وبلدنا امام هذا المنعطف الخطيران القانون الدولي والمكمة الجنائية الدولة ستحاسبه بتهمة مجرمي الحرب.

أحدث المقالات

أحدث المقالات