17 نوفمبر، 2024 9:50 م
Search
Close this search box.

استغرابات ومفارقات في المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب

استغرابات ومفارقات في المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب

بعيداً عن اهمية المؤتمر وانعكاساته المستقبلية على مكافحة الارهاب بالعراق والعالم ومن خلال متابعتي لوقائع المؤتمر وجدت ان هناك بعض الاستغرابات والمفارقات التي حدثت بالمؤتمر للاسف افقدت العراق فرصة اممية لادانة الدول والجهات الداعمة للارهاب لارتكابها حرب ابادة جماعية منظمة ودمار للبنى التحتية وهي تستحق الاشارة والتذكير اهمها:
 * عزوف رئيس مجلس الشعب العراقي عن حضور المؤتمر وذهابه بنفس يوم الافتتاح في زيارة غير معلنة الى تركيا التي تدخل ضمن زيارات خاطفة وقت الازمات الى تركيا اوقطر؟!!
 * ممثل الاتحاد الاوروبي تحدثت باللغة العربية على الرغم من انها اجنبية بينما تحدث ممثل منظمة العمل الاسلامي باللغة الانكليزية وهو عربي !!.
 * كلمة رئيس الوزراء العراقي لاتتطابق مع ادارته المترددة في القضاء على زمر الارهاب العالمي المتخندقة في الفلوجة والتي اعلنت دولتها الاسلامية وتسوق يوميا العشرات من ابناء قواتنا المسلحة الذين يتم أسرهم الى حفلات الذبح ؟!!
 *من اهداف المؤتمر فضح الدول التي تدعم الارهاب بالعراق لكن لم يشير رئيس الوزراء العراقي الى الدور السعودي والقطري بكلمته امام المشاركين بالمؤتمر كما اشار لهما في وقت سابق ؟؟
* عدم حضور بعض الشخصيات السياسية والبرلمانية العراقية في المؤتمر يعكس بشكل واضح ان الساسة مازالوا مختلفين على ادانة العمليات الارهابية بالعراق احتراماً لمواقف الدول التي تدعم وتغذي الارهاب بالعراق؟؟
*افتقار المؤتمر الى عرض الوثائق والادلة التي تدين الدول المستمرة بحربها على الشعب العراقي منذ سقوط الحكم المباد او الى الارقام التي تؤشر الى ارتكاب ابادات جماعية منظمة وبطرق وحشية مرعبة طالت كل اطياف الشعب لاسيما الاطفال فضلا عن الاضرار الجسيمة بالممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية.
*  كان الاجدر على اللجنة المنظمة للمؤتمر فتح باب المشاركة لوسائل الاعلام العراقية ولشركات الانتاج الفني لاختيار فيلم وثائقي  يليق بفرصة هذا التجمع الاممي بدلا من الفليم الوثائقي البائس والفاشل الذي يعكس محدودية القائمين على انتاجه الذي تم عرضه امام المؤتمرين حيث افتقد الى عرض صور المآسي والمشاهد العراقية التي تغيب عن انظار الكثير من المشاركين حيث اهدر وقت غير قليل بالاهتمام غير المبرر بتفجيرات نيويورك ولندن وغيرها من الصور الارشيفية لفلول القاعدة في افغانستان المعروفة والمملة للعالم، لقد تسبب الفليم المعروض بهدر فرصة عظيمة لاطلاع المسؤولين الاممين على الجرائم المروعة التي يمكن ان تهز حتى الضمائر الميتة.. كانت فرصة عظيمة لاظهار جزء من الجرائم الفريدة التي تطال العراقيين كل يوم بدلا من هذا الفيلم الذي غيب صور عراقية مغيبة.. وهذا يؤشر القصور المهني وضعف الواضح للجنة المشرفة على المؤتمر.
* كل الكلمات تشدد وتؤكد على محاربتها للارهاب لكن بالمقابل الارهاب مازال ينمو بشكل طبيعي ومتفاعل في كل مكان من العالم لانه لاتوجد ارادة سياسية جادة وصادقة بتطويقه ومحاربته لاسيما في مواطنه الاصلية؟؟
* كل الكلمات تحدثت عن ضرورة محاربة الارهاب ليس بالفعل العسكري وانما بدراسة السبل الكفيلة بطويقه كفكر وممارسة.. لكنها لن تتطرق بشكل شفاف وشجاع  عن ذكر الدول والجهات التي تقدم الدعم اللوجستي بكل مفاصله وبشكل علني للتنظيمات الارهابية العالمية .
مما تقدم وما تم استعرضه بالمؤتمر وما تمخض عنه من توصيات اراها غير مجدية في المساهمة الفاعلة والجادة في وقف نزيف الدم العراقي وذلك بسبب عدم تزويد اللجنة المنظمة المؤتمرين بالادلة والوثائق عن  دور الدول الداعمة للارهاب والارقام المرعبة للضحايا وللدمار الكبير الذي يطال البنى التحتية وغيرها من الامور المهمة مما افرغ توصيات المؤتمر النهائية من الدعوات الصادقة والتوصيات المشددة الى المنظمات الدولية لاصدار قرارات ادانة اممية للدول والجهات التي تدعم الارهاب في  العراق واجبارها على تقديم التعويضات المالية عن حجم الاضرار التي تسببت بها العمليات الارهابية من حرب ابادة جماعية منظمة ودمار مع اجبارها على تقديم اعتذار رسمي للشعب العراقي.

أحدث المقالات