استعراض جيش الامام – رسالة لصفقات سياسية

(ان جيش الامام المهدي عج هو جيش عقائدي) هذا ماقاله سماحة السيدمقتدى الصدر. وقد تاسـس جيش الامام عج على خلفية غزو العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية والانتهاكات التي قام بها افراد الجيش الامريكي في البلاد . وكان جيش الامام المهدي عج درعاً حصيناً لمقارعة المحتل وكسر شوكة القاعدة فقدم القرابين والشهداء في سبيل العراق ومقدساته والمقبرة الاولى والثانية خير شاهد ودليل على البطولات التي حققها فتيان الصدر والقصص على غيرة وشجاعة هؤلاء الابطال كثيرة لاتعد ولاتحصى. وبنفس الوقت لايعني ان جميع افراد جيش الامام كانوا معصومين من الخطأ, بل كان مخترق من قبل العصابات الاجرامية والسراق والملطخة ايديهم بدماء الابرياء. وعلى ضؤ امثال تلك الاختراقات وآخرها الاحداث الشعبانية وجه سماحة السيدمقتى الصدر بتجميد انشطة وفعاليات جيش الامام عج واستمر التجميد الى فترة الاتفاقية الامنية وماصاحبها من خروج المحتل وبعدها احتفل المقاومين من جيش الامام المهدي ولواء اليوم الموعود بالنصر العزيز.بفضل دماء الشهداء والاسرى والمعتقلين من الشرفاء.
ونُزع سلاح المقاومة بخروج المحتل .
ــ السؤال ماهو الداعي والمبررلأ ستعراض الكرخ والرصافة..؟
ــ قالوا : لان جيش الحر استعرض وجاء استعراض جيش الامام جواباً على استعراضهم .
 ــ الجواب: لاتوجد حقيقة لجيش الحر في العراق مجرد وهم ومسميات وهمية. وان وجد فهذا من مهمة الداخلية والدفاع .
وليس من اللائق  بالتيار الصدري ان تكون له ردة فعل غير مدروسة, واتحدى اكبر واحد في التيار ان يثبت للجميع بعلم السيد بالاستعراض العسكري. وانما اوصلوا له رسالة مفادها تشييع رمزي للولي المقدس..
وبالحقيقة ان المستفيد الحقيقي من هذا الاستعراض هم الهيئة السياسية وكتلة الاحرار وعلى رأسهم اعضاء البرلمان . والخاسر في هذا الاستعراض هم دائماً(اولاد الخايبة) لانهم تعودوا دائماً ان يكونوا وقوداً ومحروقات لطبخات سياسية طبخت في ايران  . ودائماً وضفت جهودهم لتجار السياسة وهم لايعلمون.
ــ ان هذا الاستعراض رسالة الى الخصوم السياسيين لاستفزازهم كــ بهاء الاعرجي الذي هو رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان سيوضف نتائج الاستعراض ليحصل على الكثير من صفقات العقود النفطية والتجارية التي تعود بالربح اليه والى الهيئة السياسية.
وجاء هذا الاستعراض ليعبئ الشارع الصدري للانتخابات لانه اكتشفت الهيئة السياسية العليا بخيبة الامل والصدمة من الانتخابات التمهيدية التي كشفت اللثام عن الوجه الحقيقي والعزوف عن التصويت هذه هــي الحقيقة نسبة المشاركين للتصويت في الانتخابات التمهيدية في بغدادكانت 3%
ويحاول تجار السياسة من كتلة الاحرار اعادة شعبية التيار من خلال الاستعراض ومناغمة ابناء جيش الامام لأرضائهم ببدلة استعراض واغرائهم ببعض الاوهام.واسترجاع مكانة البرلمانيين بين الوسط الصدري
ومازال الاصرار والعزوف عن المشاركة في الانتخابات دفع تجار السياسة مثل بهاء الاعرجي وكتلة الاحرار بان تحتال على قيادات جيش الامام واقناعهم بهذا الاستعراض بحجج واهية ومبررات رديئة كالتخويف بالجيش الحر وينشرون بالانترنيت العمليات القتالية للجيش الحر ورسخوا الانطباعات لدى الشيعة البسطاء من هذا السيناريوا. حتى تعبئ الافراد للاستعراض.
وكان هذا الاستعراض خطوة مستعجلة وغير مدروسة. وسينعكس بالسلب والضرر على ابناء التيار وخصوصاً المستعرضين عند انتهاء الربيع السياسي مع دولة القانون سيلجأ رئيس الوزراء لملاحة المستعرضين المكشوفين الاوجه وعن طريق المخبر السري المختبئ بينهم بأعتبارهم خارجين عن القانون.
 ولاننكر بالتحديات المحدقة بالعراق, ولكن مواجهة التحديات في هذه المرحلة ليس من مهمة جيش الامام المهدي عج.. مادام الدولة والقضاء بالوجود ,ولم يثبت تورط جيش الحر بدماء الابرياء غير القاعدة التي تتبنى جميع التفجيرات منذ 2003 لهذا اليوم
وحتى لو ثبت تورط جيش الحر بدماء المدنيين والابرياء فهذا من شأن القضاء العراقي والدولة .
ويجدر بكتلة الاحرار والهيئة السياسية ايجاد الحلول لمشاكل ابناء التيار الصدري الذين اوصلوهم الى المناصب,والايفاء بالوعودالكاذبة التي اطلقوها بالانتخابات الماضية.والسعي  لتوضيفهم  بدوائر الدولة,ومعالجة الجرحى وايجاد السكن المناسب لهم,
 
على ابناء محمد الصدرقد الاستعراض ضد الفاسدين والمفسدين في كتلة الاحرارومحاسبتهم من خلال لقاءات وندوات .وطبعاً هذا لايروق لكتلة الاحرار..