استعراضات “ الأصلع الباسم ” «برهم صالح» مُراهقة على كِبَر Late teens، سلفه “ غير الكُفء ” «صدّام» تسببت مُغامراته بنقص شبيبة العراق؛ فجلب (گدعان) مصر، ليتظاهروا عليه ببدل هُتاف: “ احترم سِنَّكَ وشَعبكَ ”، هتفوا: “ أدّب شعبك !” (لقد هزُلت حتى بدا مِن هزالها * كُلاها وحتى سامها كُلّ مُفلسِ !). «برهم» “ حامي الدّستور ” العراقيّ الَّذي يُدين إطلاق العيارات النّاريّة في الهواء ..، والنائب العراقيّة «وحدة الجُّميلي» تنتهك القانون وتطلق النار في سيّارة مِن مُسدسها في الهواء وتعتذر بعد فقط توجيه انتقاد إليها لا غير ، وبرَّرت فعلتها قائلة إنها “ عشائريّة !”. بيان القاضي السَّعوديّ يُسمّي تقطيع أشلاء الصَّحافيّ المغدور «جمال خاشُقجي» شُلوَاً شُلوَاً، بأنه “ تجزيء ” لبدنِه!. العالَم سمّى الهُجوم على مسجدين في نيوزيلندا بالإرهاب، وبيان السَّعوديّة سمّاه بـ“ إطلاق نار !” (على طريقة تعبير «وحدة الجُّميلي» عن فرحها !).
عرض إنساني.. الطَّبيب الرّاحل «كمال السّامرائي» وكتابه الموسوم بـ“ حديث الثمانين ”.. اللَّحظات الأخيرة في حياة الملكة عالية: “ كتب الله عليّ ان أعيش في قصر الزُّهور ببغداد نحواً مِن ستة أسابيع أُعنى فيها بالملكة عالية زوجة الملك غازي التي كانت يومئذ مُصابة بمرض عضال لا يُرجى شفاؤها مِنه، ولم أُغادر القصر إلّا بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة مُرتمية بإعياء على كتفي الأيسر، وقد سمعتُ وشاهدت أثناء إقامتي بهذا القصر أُموراً كثيرة سجلتها بدقة وأمانة كجزءٍ مِن تاريخ العراق الحديث في تلك الحقبة. شكت الملكة عالية مِن أوجاع في بطنها السُّفلي فسافرت مع أخيها عبدالإله إلى لندن بناءً على اقتراح أحد الأطباء الإنگليز العاملين في العراق الدكتور(دكسن فرث) وعادت إلى بغداد بعد بضعة أسابيع حين ثبت للأطباء الاختصاصين ان مرضها قد استفحل في جوفها وأصاب كُلّ عضو فيه واجتاز مرحلة المُعالجة الشّافية ولم يبقَ في وسع الطّب والأطباء إلّا استعمال الحُقن لتسكين الآلام المُبرحة التي يُثيرها ذلك المرض الخبيث، فلا دواء ولا وسيلة أُخرى في الطّب لإيقاف انتشاره وما يفعله مِن تخريبات مُميتة تنتشر في أجهزة الجّسم واحداً إثر الآخر. في قصر الرّحاب فوجئت بخبر مرض الملكة عالية ساعة استدعاني رئيس التشريفات الملكية تحسين قدري الى قصر الرّحاب وحين صرت في صالة القصر كان قد سبقني إليها الدكتور هاشم الوتري والدكتور هادي الباجه جي وكان معهما الطَّبيب الإنگليزي دكسن فرث، وعلمتُ مِن الطَّبيب الأخير انه والملكة عالية وأخوها عبدالإله، قد وصلوا توَّاً الى بغداد، وفي تلك اللَّحظة ونحن نتحدث عن الملكة دخل عبدالإله الصّالة وعليه علامات التعب جرّاء الرّحلة الطَّويلة بطائرة Viscount (الفايكاونت) العراقيّة. قال يخاطب دكسن فرث: أرجوك أن تشرح للإخوان مُشكلة جلالة الملكة وما يجب أن تفعلوه لأجلها إنها تتألم فأعملوا شيئاً بالله عليكم وسأترككم الآن على أن تطلبوني حين تنتهون من التشاور في أمرها واستدار ليخرج مِن الصّالة وما كاد يصل الباب حتى استدار وخاطبنا جميعاً قائلاً: إن الملكة لا تعرف طبيعة مرضها فاحذروا أن يفلت مِن لسانكم ما يُشير الى ذلك ثم خرج مِن الصّالة وما كاد يوصد بابها مِن ورائه حتى عاد وهو ينادي كلبه الضَّخم، الذي لم ينته بعد مِن شم أذيال سراويلنا واحداً بعد واحد وأخرجه عنوة يسحبه مِن سلسلته وكان يبدو عليه الاضطراب ويستنشق بتلاحق دُخان سيگارته. لم تكن صالة قصر الرّحاب التي اجتمعنا فيها توحي بأنها غير اعتيادية ولا أفضل من صالات البيوت البغدادية الميسورة الحال، فسعتها معتدلة، وأثاثها مألوف وثمة صورة زيتية حسنة الصنع للملك علي (والد عبدالإله) وأخرى لأخيه الملك فيصل الأوَّل، وبينهما صورة لأبيهما الملك حسين وصورة أخرى كبيرة مُعلقة على جدار جانبي، تمثل عدداً من كلاب (Hound) تطارد إبن آوى يعدو مذعوراً أمامها ومِن وراء الكلاب جمهرة مِن الفرسان على ظهور الخيل، وتملأ معظم الجّانب الأيسر مِن الصّالة خزانة كبيرة صفت على رفوفها كُتب عرفتُ مِن بينها الموسوعة البريطانيّة ذات الغلاف الجّلدي الثمين والى جانب الخزانة صندوق خشبي جميل الصُّنع رفع غطاؤه فبانت في عمقه قناني المشروبات المُختلفة.لم يطل النقاش في موضوع الملكة المريضة فعلّتها قد شخصت في لندن لذلك أقتصر نقاشنا على ما يجب ان نعمله لراحتها وتخفيف الآلام التي لا تنفك تداهمها بقسوة، كما نسب في هذا الاجتماع ان أكون (أنا) دوماً في قصر الزُّهور حيث تسكن الملكة المريضة لألبي طلباتها العاجلة. لم أكن حتى ذلك اليوم قد رأيت الملكة المريضة وكلما عرفته عنها وعن مرضها كان نقلاً إليّ من الدكتور دكسن فرث، وفي اليوم التالي أتصل بي هذا الطَّبيب وحدَّد موعداً ليأخذني الى الملكة في قصر الزُّهور ويقدّمني إليها كطبيب خلفاً له بعد ان يغادر الى لندن بعد يومين، كانت السّاعة الرّابعة بعد الظُّهر حين وجدت الدكتور دكسن فرث ينتظرني عند جسر الخر مِن طرفه الثاني وحين تبعته الى المُنعطف الذي يؤدّي الى قصر الزُّهور أوقفني رجل بهيأة فلّاح وطلب مِني ان اسلك الطَّريق الأيمن لأصل الى المدخل الخلفي للقصر إجراء حدث بعد عودة الملكة مِن لندن لإبعاد أصوات السّيّارات التي تصل الى باب القصر الرَّئيس او تغادره عن مخدع الملكة المريضة الذي يقع فوق المدخل الرَّئيس لقصر الزُّهور، وقد ظهر لي القصر وأنا أدرج في هذه الطَّريق بسقوفه القرميديّة الحمراء وسط غابة تشكو الإهمال والعطش وفي طريقي شاهت بستانيّاً يعتدل واقفاً في مكانه ليرقب سيارتي وأنا أقودها ببطء، كما شاهدت بستانيّاً آخر قريباً مِنه ينحني على حزمة مِن الأغصان الجّافة يلمّها بيديه ويرصها بركبتيه على الأرض.وحين وصلت الى الباب الخلفي للقصر المُدخل الى مطبخه أيضاً ألفيت الدكتور دكسن فرث في انتظاري فلمّا صرت الى جانبه تقدمني بخطى بطيئة الى داخل القصر لنجتاز صالة صغيرة صُفت على جوانب ثلاثة مِنها أرائك بدا لي قماشها باهتاً او عتيقاً، وفي وسط هذه الصّالة طاولة مُستديرة عليها وعاء بلوري مليء بزهور طريّة، ولمّا اجتزنا هذه الصّالة دخلنا دهليزاً قليل الإضاءة تنفذ الى جانبه الأيسر أبواب ثلاث غير مُتقاربة ومِن جانبه الأيمن باب وسيعة عرفت بعدئذ انها الباب التي تنفتح على قاعة العرش. مُقابلة الملكة المريضة لقد بدا لي مشاهدته الى الآن مِن قصر الزُّهور كئيباً او مهجوراً، فلم أرَ في الصّالة التي اجتزناها ولا في الممر مَن يقودنا الى السُّلَّم الذي يوصلنا الى الطّابق الثاني مِن القصر حيث حجرة الملكة المريضة، وبدا لي ان الدكتور دكسن فرث كان يعرف طريقه الى الملكة مِثلما كان يعرف الطَّريق التي يجب ان يسلكها الى المدخل الخلفي للقصر دون إرشاد مِن أحد، فقد تقدَّمني بثقة الى السُّلَّم العريض المرمري المُقابل للمدخل الرّئيس للقصر وعلى ناصية السُّلَّم العُليا صورة الملك فيصل الثاني في صباه والى جانبه الكلب الضَّخم الذي رأيته قبل يوم في قصر الرّحاب، كانت حجرة الملكة عالية على يسار نهاية السُّلَّم وكان بابها مُغلقاً إلّا قليلاً ولمّا نقر الدكتور دكسن فرث على الباب بأصبعه طلعت علينا سيّدة مُلونة في عقدها الرّابع أو الخامس مِن العُمر ووسَّعت لنا فرجة الباب وتقول بلهجة لا تبدو عراقيّة.. تفضلوا ”. كتاب الدكتور محمد حمدي صالح الجَّعفري، بعنوان (عالية الهاشمية ملكة العراق سيرة وأحداث)، يروي الدكتور كمال السّامرائي مشهد موت الملكة عالية: (في حدود الساعة الثامنة صباحا ً من يوم الخميس 21 كانون الأوَّل 1950م، اُستدعيت – على عجل – إلى غرفة الملكة عالية في قصر الزُّهور، وعند بابها، رأيت والدة عبدالإله، الملكة نفيسة، مُضطربة ووجهها شاحب، وفتحت لي الوصيفة (عزّة) باب الغرفة، تحمل بينهما المصحف الكريم، وبادرتني قائلة بهلع:- ستّي الملكة، ولم تزد على ذلك. كانت الملكة – حينئذ – في حالة بين الوعي والإغماء، وأشارت إليّ بيدها أن أقترب منها، وقالت بصوت خافت مُتقطع:- أنهضني، فعاونتني الوصيفة عزّة، وأسندناها بأيدينا لتنهض على الوسائد في فراشها. وشكرتنا بعينيها، وتمتمت بالشَّهادة، ثم سمعتها تقول: “لا أُريد أن يشهد دكسن فرث ساعة وفاتي. فأنا مُسلمة، والله ربّي، ومحمد نبيي، والقرآن كتابي”. وفي هذه اللّحظة تقيّأت، وقذفت كُل ما في جوفها على صدرها، فأخذت أنا المنشفة، التي كانت – دوما – موضوعة بمُتناول يديها، ومسحت بها فمها وصدرها، مِما سالَ عليها مِن قيء، ولم تنسَ حتى هذه اللَّحظة أن تشكرني، في حالة مِن الإعياء، ثم أسدلت جفنيها بُرهة، وتطلب أن ترى أُمّها نفيسة. وكانت أُمّها عند مدخل الغرفة، وربما سمعت طلب الملكة، فدخلت وقفت إلى جانب سريرها، فمدَّت الملكة يدها ببطء وجذبت يد أُمّها إلى فمها، وقبّلتها وجها وقفا، وقالت: اغفري لي يا أُمّي، إذا كنت قد غلطت معك يوماً..! ولم تردّ عليها أُمُّها، بل انحنت عليها، وقبلتها، وانسحبت بعجل، وغادرت الغرفة). الملكة عالية ملكة العراق… الإنسانة:
https://www.youtube.com/watch?v=wNq-_euOi7M
قائد شرطة نيوزيلندا New Zealand، المُسلمة Muslimah ذات الرّتبة الأعلى في شرطة بلادها وفخورة بإسلامها، «نائلة حسَن Nailla Hassan»، واست ذوي ضحايا مذبحة المسجدين بكلمةٍ مُؤثرة، أعربت فيها عن عميق حزنها لهذا المصاب وما خلّفه مِن جرحى وقتلى، لافتة إلى أنها كشرطيّة صُدمت بهذا الاعتداء الّذي راح ضحيته 50 قتيلاً، وسقط فيه عشرات المُصابين. استهلَّت كلمتها أمام حشد مِن المُسلمين في أوكلاند، بتحيّة الإسلام: “الحمدُ لله ربّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على أشرف الأنبياء والمُرسلين سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين”. بدورنا فخورون بها اُخت مُسلمة بصرف النَّظر عن المذهب (نائلة اسم صنم في يثرب، حي/ قبيلة قُريش)، رابطها أدناه:
عام 1950 وفاة الملكة عالية 1954م عبدالباسط محمد عبدالصَّمد في العراق:
Abdulbasit hashr takwir fajr iraq 1956 الشيخ عبد الباسط الحشر والتكوير والفجر العراق