في تصريح غريب من شخص يدعي انه يمثل راس الحكمة في المجلس الاعلى الاسلامي,صرح همام حمودي بان ضرب سد الفلوجة يجب ان يتم ضمن عملية “نوعية” !.
وقال في لقاء صحفي:
((قطع المياه مسألة حساسة لذا يجب اتخاذ كافة الاجراءات بهذا الشأن، لمنع وجود شرخ اجتماعي)) . وأضاف حمودي انه ((في حال الاضطرار لقصف السد فيجب ان يكون القصف نوعياً بمنافذ معينة))، مؤكداً أن ((قطع المياه عن الجنوب والوسط ستجعل مناطقهم تغرق)).
ومن هذا التصريح يتضح بان السيد حمودي لا يرى باسا بان يتم اغراق اهل الفلوجة وابو غريب من اجل ان لا يعطش شيعة العراق!!.
ثم هو لا يرى ان قصف سدة الفلوجة واغراق اهلها سوف يؤدي الى “شرخ اجتماعي” لكنه يرى في نفس الوقت ان قطع المياه عن الجنوب سوف يؤدي الى شرخ اجماعي خطير !!.
وبغض النظر عن هذا الموقف الموغل بالطائفية من شخص يدعي انه “عراقي”,وانه “مواطن”, فان من حقنا ان نسال هذا الذي يضع لافتات كبيرة في شوارع بغداد تحمل عنوان “العيادة القانونية” ويدعي فيها انه يقدم المشور القانونية للمواطنين مجانا, نقول له:
هل تجيز “عيادتك” القانونية تدمير سد الفلوجة بحجة انه وقع خارج سيطرة المالكي؟,
وهل يعتبر هذا العمل “عقليا” و”حكيما” سياسيا وعسكريا و”مائيا” فضلا عن ان يكون قانونيا ؟؟,
واذا كانت حجتك في هذا ان تدمير السد خير من تركه بيد داعش لتنتفع به,فهل يعني هذا انكم سوف تحرقون ضريح الحسين او تهدمون قبة علي ابن ابي طالب اذا ما وقعت تحت سيطرة داعش بحجة انها اصبحت خارج سيطرتكم ويمكن ان تستثمر كنوز “الفراعنة” المدفونة مع الضريح وتحت القبة لتمويل نشاطاتها ؟؟.
واذا كنتم تدعون بان داعش تحتجز اهل الفلوجة رهائن,فهل ستقتلون الرهائن غرقا من اجل تحريرهم؟؟.
وبغض النظر عن كل هذا, فهل يعي هذا الحمودي ذو “الصماخ” الكبير والعقل الصغير بان هان كانت دوافعه لتدمير سدة الفلوجة هو السماح للماء بالوصول الى المدن الجنوبية, فان تدمير تلك السدة سوف يؤدي الى انقطاع الماء نهائيا عن الجنوب بطريقة لن يسهل بعدها معالجة الامر ؟!.
الا يعلم حمودي “ابو صماخ” بان تدمير سدة الفلوجة سوف يؤدي الى انسياب المياه الى الاراضي المجاورة وبالتالي سوف لن يبق من ماء الفرات شيئا لكي يصل الى مدن الجنوب؟!.
الا يعلم ابو صماخ بان تدمير السد يعني انه حكم على شيعة الجنوب بالعطش خصوصا ونحن مقبلون على صيف حار يقول علماء الارصاد البيئية بانه سوف يكون من اشد فصول الصيف حرارة هذا العام؟,
الا يعلم ابو صماخ انه لو فكر بان الحل الاسهل يمكن ان يتم بعقد اتفاقية مع اهل الفلوجة او “داعش” كما يسميهم, يتم بموجبها حل الخلافات والازمات وعقد اتفاقيات للصلح خير من ان يستمر هو وابو حنج في غيهم فيقتلون اهل الفلوجة غرقا فيميتون اهل الجنوب عطشا؟؟.
وهل يعلمون بان ضرب سدة الفلوجة لن يؤدي الى في الحقيقة غرق الفلوجة لان الفلوجة تقع في منطقة مرتفعة “فوق السدة” ,والسدة مكان مرتفع في الغالب,وانما كل ما ستفعله هو انها سوف تغرق الصحراء المجاورة لها والاراضي الزراعية القريبة منها,وبالتالي فلن يتاثر اهل الفلوجة بينما سيكون الخاسر الوحيد هم الذين يحلمون بشربة ماء في الجنوب؟؟.
نحن نؤمن بان حماقة ابو صماخ وابو حنج وامثالهم من قادة العراق الجديد هي من تنقل العراق من حفرة الى بئر , لكن ان تصل حماقتهم بان يفكروا بتدمير السد فيحاولون اغراق اهل الغربية فتكون النتيجة موت اهل الجنوبية عطشا ,فتلك حماقة لم يعهد لها التاريخ مثيلا الا في ايام الطوسي وابن العلقمي الذين فضلا ان يحتل هولاكو بغداد وان يصبغ دجلة بدماء اهلها بحجة ان ذلك خير من ان يعيش اهل العراق في ظل حاكم عباسي ظالم !.
فاستعدوا يا شيعة الجنوب للموت عطشا فعيادة حمودي ابو صماخ اقترحت تفجير سدة الفلوجة والصيف “اللاهب” قادم!!.
