23 ديسمبر، 2024 1:55 م

استعباد المرأة عند المسلمين .لا عند الأسلام !

استعباد المرأة عند المسلمين .لا عند الأسلام !

كرم الأسلام عند مجيئه المرأة ووضع القوانيين والشرائع التي تحمي وتمنع أستغلالها جسديا أو عقليا وترك لها الحرية في أختيار طريقها ,لكن ما يمارس في بلدان الأسلام الان الذين خالطوا بين تعاليم الاسلام وبين عاداتهم وتقاليدهم الذي اخترعوها . فتراهم بالغوا كثيراً في استعباد المرأة بسم الاسلام وخصوصا في دول الخليج والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان وغيرها من الدول الاسلامية .في هذه البلدان تعامل المرأة كأنها أسير أو كأنها شريت من قبل الرجل والبعض يعاملها كأنها مصيبة انزلها الله عليه .كما أن الكثير من النساء تحرم من التعليم . وحتى أن حصلت على فرصة وتعلمت فلن تستطيع الاستفادة من شهادتها،  والبعض منهم يخشون الزواج من امرأة لديها شهادة جامعية وعندما تسأل عن السبب يقولون لك لقد اختلطت مع الشباب وتكلمت معهم أثناء درستها في الجامعة ، لذلك يفضلون من يرتبطون بها أن تكون غير متعلمة أو درست الابتدائية وعاشت معظم حياتها قبل الزواج داخل البيت، الجميع يرى الان  كيف يتم الأساءة الى  المرأة من خلال ما نراه سواء عبر وسائل الأعلام أو عبر حياتنا اليومية،ورغم كل ما تفعله المرأة من الاعتناء بالأطفال وعمل المنزل المتعب نرى البعض  يسبونها ويشتموها وحتى يضربونها ضرب مبرح حتى أننا نرى بعض حالات كسور ونزيف وما الى ذلك، لقد عاملنا المرأة كأننا اشترينها وكأنها إحدى ممتلكتنا لأنهم يعتقدون ذلك فعلا ,لأنك عندما تتقدم للخطبة فتاة يتفق أولياء الأمور على سعر معين كأنها سلعة وأحياناً لا يكون للمرأة رأي بالموضوع أصلاً ، أما إذا خرجت عن المألوف وتزوجت شاب من اختيارها فعليها أن تتحمل كلام المجتمع من اتهامات ونظرات احتقار وأحياناً مقاطعة من أهل المرأة ويعتبروها خرجت عن الطريق.
 واما ما يحصل من قذف للمحصنات الآن دون أن يأتوا بشهداء وهو ما امرهم الله به أمر جداً مؤسف ،لقد سمعنا ورأينا اتهامات للنساء بالباطل لمجرد أنها خرجت عن المألوف أو عن أعراف المجتمع الذي ابتدعوها وما كتبها الله أو الإسلام عليهم ،أن عدم التفريق بين العادات والتقاليد والأعراف وبين الاسلام أساء للإسلام كثيراً وشوه صورة الدين، وتحملت المرأة المسلمة الجزء الأكبر من الأساءة، فعندما تحرم المرأة الخليجية من إعطاء الجنسية الى أولادها إذا كانت متزوجة من أجنبي والأجنبي هو شخص مسلم لكن من دولة ثانية امر لا يتفق مع الاسلام ولا مع تعاليمه  ، كما أنها  لا تستطيع أن تكفل الأولاد، لكن في نفس الوقت تستطيع أن تكفل الخادم أو الخادمة الأجنبية ,لم يأمر الاسلام  بذلك ،بل على العكس هنالك في كتاب القرأن الكريم والذي يعتبره المسلمون انه دستور الاسلام أية واضحة تنص على أن الله سبحانه وتعالى خلق الناس من عدة شعوب وقبائل ليتعارفوا والتعارف هنا فسروه بمعنى التزاوج ،لا أعتقد أن الله سبحانه وتعالى قصد أن تحصل المرأة على زواج من قبيلة ثانية أو بلد ثاني وهو مسلم  ثم لا تعترف القبيلة أو الدولة بالأطفال ، وأيظا في المملكة العربية السعودية لا تستطيع المرأة قيادة السيارة لكن تستطيع أن تعين سائق غريب من شرق أسيا أو من غيرها وتبقى معه في السيارة .
 لقد ضغطنا كثيراً على المرأة بحجة حمايتها ولكن من منِ, حمايتها من الرجل المتعصب الذي أساء لها، وهنالك الكثير من الضغط على المرأة للارتداء النقاب ونحن في بلدان أين ما تذهب يطلبون الوئائق الرسمية سواء في المطارات أو المستشيفات أو دوائر الدولة الرسمية والذي أكثر 80بالمائة من موظفيها رجال . كما أن بعض رجال الدين وصفوا المرأة بالشيطان أو أن الشيطان يتجسد في المرأة، ولا أعرف على ماذا استندوا بكلامهم هذا، لم يذكر القرأن الكريم إساءة للمرأة ولا الحديث الشريف ولكنهم اجتهدوا من أنفسهم.أن أوضاع المرأة المسلمة أصبحت أسوء حتى من العصر الجاهلي فعلى الأقل كانت هنالك نساء أميرات وحكيمات في العصر الجاهلي أما الان فلا توجد امرأة تحكم بلاد أو امرأة يؤخذ باحكمتها .بل حتى ما يتداول في الشارع الاسلامي أن النساء ناقصات عقل ودين مستندين بذلك لحديث للرسول عليه الصلاة والسلام وكالعادة اساءو فهم الحديث واعتبروه أدانة للمرأة المسلمة وهذا غير صحيح .لا ننكر أن هناك دول عربية فهمت حرية المرأة بالخطأ وأعطت حرية ضاهرية للمرأة مثل لبنان ومصر ودول المغرب العربي أن وما يحصل في لبنان ومصر ودول المغرب العربي من تشبه للمرأة الغربية في تصرفها هو أمراً سيء . مثل ارتداء الملابس المكشوفة والفاضحة جداً والبارات والحانات الليلية التي ترقص بها النساء وفقدان البنت عذريتها قبل الزواج وأمور سيئة كثيرة، متناسين أننا مجتمع شرقي وعربي والأكثرية منا مسلم ،في حين أن هنالك قوانين في لبنان تحرمها من أمور جيدة مثل عدم منح الجنسية للأطفال إذا كانت متزوجة رجل من جنسية أخرى ، وايظاً عدم فتح حساب خاص في المصارف بسم المرأة بدون ولي أمرها، وقوانين أخرى متعلقة بالضمان الاجتماعي ، وإجازة الأمومة،وحرية المرأة في اختيار نوع العمل ومكانه ،وحماية المرأة من التحرش الجنسي وغيرها من القوانين ، أن علاقة هذه الدول بأوربا وخصوصاً فرنسا بحكم أنها كانت تحتل هذه البلدان جعلها تحاول تقليد ما يحصل في تلك الدول وبسبب الوضع الاقتصادي لهذه البلدان فهي لا تمتلك ثروات نفطية أو خيرات، مما جعلهم يهجرون الى أروبا وفرنسا للعمل ومن ثم العودة الى البلد الأم مصطحبين معهم بعض العادات من هذه البلدان والتي لا تتناسب مع مجتمعتنا العربية والإسلامية .