اجتمع قبل يوم من الان رؤساء اركان جيوش سوريا وايران والعراق في العاصمة السورية دمشق لبحث الاوضاع العسكرية في الدول الثلاث والوضع العسكري على الحدود بين سوريا والعراق. بالاضافة الى العلاقات الاقتصادية والعسكرية والتجارية بين الدول الثلاث لناحية تصريحات الثلاث. فقد صرح رئيس اركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي: من ان معبر الوليد( يقابله منطقة التنف..) سوف يتم فتحه في الايام القليلة القادمة. وفي اليوم التالي الذي اعقبه انتهاء اجتماعات رؤساء اركان الجيوش الثلاث؛ زار وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو العاصمة السورية دمشق وألتقى بالرئيس السوري بشار الاسد. وهي الزيارة التي جاءت للاطلاع على ما نتج من اجتماعات رؤساء اركان جيوش العراق وسوريا وايران. روسيا التى هي الداعم القوي للنظام السوري ومركز الثقل الكبير والحاسم في مواجهة الارهاب في سوريا وكذلك المحافظة ليس على بقاء النظام فقط، بل على الدولة السورية. وهذا هو ما اكده الوزير الروسي حين قال ان روسيا استطاعت المحافظة على الدولة السورية وتوفير اجواء سلمية لعودة النازحين السوريين الى مناطقهم، عودة سلمية. النظام السوري وبعد ان حقق وبالمساعدة والاسناد والدعم الروسي المباشر والحاسم في استعادة اغلب المدن السورية والارض السورية، يشعر بقوة امكانياته وقدراته في انتزاع ما ظل من الارض السورية، ادلب وشرق الفرات، حتى اللحظة تحت سيطرة الارهاب وقوات قسد المدعومة امريكيا. أذ صرح وزير الدفاع السوري، عبد الله ايوب: من ان جميع الاراضي السورية سوف تعود الى السيادة السورية وادلب ليست استثناءا، وقد اشار وفي عين التصريح هذا: من ان الاراضي السورية والتى الى الان تخضع لسيطرة قوات قسد المدوعة امريكيا، سوف تعود الى السيادة السورية سواء بالمصالحة او بالقوة. من المؤكد ان هناك عمل عسكري في الايام القليلة المقبلة وعلى وجه التحديد في محافظة ادلب وباشراف واسناد ودعم مباشر وحاسم من القوات الجوية الروسية وما يصاحب هذا الفعل العسكري من عمل استخبارتي ومعلوماتي روسي. وهذا هو جوهر وبؤرة اجتماع رؤساء اركان جيوش العراق وسوريا وايران. لب ماجرى في هذا الاجتماع، حتى وان لم يصرح بهذا، بحث ألية وطريقة الاحتواء والسيطرة على افواج ما سوف ينزح من البشر الذين لامحال، سوف يجبرون على الفرار من ساحة العمليات العسكرية. اما موضوع المناطق التى تخضع الى الان ليسطرة قوات قسد المدعومة امريكيا فهذا موضوع اخر، فيه الكثير من التعقيد والتداخل اقليميا ودوليا، لذا فان من المستعبد ان يقوم الجيش السوري وبدعم روسي في القوت الحاضر، في اعادة السيطرة على تلك المناطق، على الرغم من ان الرئيس الروسي صرح وفي اكثر من مرة ومناسبة من ان جميع القوات الاجنبية المتواجدة في الارض السورية من غير موافقة النظام السوري، هي قوات احتلال. اما ما هو المانع والسبب في هذا؛ فهو التواجد العسكري الامريكي والذي يقدم الدعم لقوات قسد ( قوات سوريا الديمقراطية)، الامريكيون يقدمون الدعم لتلك القوات لأهداف الستراتيجية الامريكية والتى تتعلق بالحل النهائي اي مرحلة ما بعد داعش والارهاب. عليه فان الامريكيين من المحتمل جدا ان لا ينسحبوا ويتركوا قوات قسد. وهذا هو ما يجعل الروس لايعطون الاذن للنظام السوري او لايدعمون ويسندون اي هجوم من هذا النوع على قوات قسد، كي لايكونون في وضع معادي للامريكيين او لايقتربوا من مناطق التماس والاحتكاك جويا، معهم. ومن الناحية الثانية وهي الناحية الاهم والاخطر، هي الناحية السياسية اي طبيعة وضع الاكراد السوريين في الجغرافية السورية اي في الدولة السورية لجهة مستقبل سوريا..اما منطقة التنف ومحيط دير الزور، لانعتقد وفي هذه السطور المتواضعة من ان الجيش السوري سوف يقدم على الاقل في الوقت الحاضر في استعادة السيطرة عليها، طالما ظل الامريكيون عليها بقواتهم ولو بالعدد المحدود. ان الامريكيين لن ينسحبوا من التنف ومحيط دير الزور لأرتباط تواجدهم العسكري فيها بستراتيجيتهم في العراق وايران ولجهة االحصار في الذي يخص الاخيرة.