الحلقة الرابعة
ومن الامور التي اولتها المؤسسة المستقلة لاستطلاعات الراي العام باعتبارها من الاولويات لدى العراقيين هي محاولة معرفة كيف ينظر العراقيون الى الثقة باجهزة الدولة وباعتبار البرلمان هو واجهة الدولة فقد تم التركيز على هذه المؤسسة التشريعية وما رافقها من فساد وتزوير في انتخابات الدورات المختلفة والتي ساهمت في صعود وانتخاب نواب يمكن ان نقول عنهم ان الشعب لم ينتخبهم وقد بين الاستطلاع الذي اجرته المؤسسة ان 21% من العراقيين الذي جرى استطلاع ارائهم عام 2014 اعرب عن ثقته بالبرلمان وبعبارة اخرى ان واحدا من كل خمسة من العراقيين يثق بالبرلمان بينما اصبحت هذه النسبة 17% من العراقيين يثق بالبرلمان عام 2018 اي ان اقل من واحد من كل خمسة من العراقيين يثقون بالبرلمان وهو مؤشر خطير جدا ويعطي صورة مظلمة وقاتمة عن مستقبل العمل البرلماني في البلاد وقد ضلت هذه النسب متدنية مقارنة بمثيلاتها من برلمانات العالم. من المؤشرات الاجتماعية الحيوية والهامة التي ركزت عليها المؤسسة هي معرفة كيف يفكر العراقيون فيما يتعلق بموضوع الطائفية حيث كان المصطلح او التسمية غير معروفة وفي اضيق نطاقها بحيث لم تكن موجودة قبل عام 2003 فعندما يتم سؤال العراقي عن دينه فقد كان يجيب بصورة عامة على انه مسلم او مسيحي من دون ان يذكر المذهب الذي ينتمي اليه من كونه شيعي او سني فقد جاءت اجابات 75% وفقا للاستطلاع من العراقيين على انهم مسلمون في حين اجاب 25% من العراقيين على انهم شيعة او سنة بينما ارتفعت هذه النسبة عام 2013 الى 75% من العراقيين الذين يقولون نحن سنة او شيعة وفقا للمذهب بينما اجاب 25% من العراقيين على انهم مسلمون فقط . ومن المؤشرات الاجتماعية المهمة التي ركزت عليها المؤسسة المستقلة لاستطلاعات الراي العام هو معرفة مؤشر السعادة عند العراقيين حيث وجهت سؤالا للعينات المستطلعة عن مدى احساسهم بالسعادة وهم يعيشون مفردات حياتهم اليومية حيث اجاب 31% من العراقيين عام 2014 بانهم يشعرون بالسعادة بينما اجاب 25% عام 2015 بانهم يشعرون بالسعادة في حين اجاب 38% من العراقيين عام 2016 بانهم يشعرون بالسعادة وهي مستويات متدنية مقارنة بالمؤشرات العالمية في العديد من دول العالم .
يتبع..