18 نوفمبر، 2024 2:25 ص
Search
Close this search box.

استشهاد الدكتور محمد الشمري والتبويب السياسي الجاهل

استشهاد الدكتور محمد الشمري والتبويب السياسي الجاهل

لقد كان لاستشهاد الدكتور الاعلامي محمد بديوي الشمري اثرا كبيرا ومرارة الم شديدة في نفس كل وطني غيور على وطنه واهله .ولاسباب هذه الحادثة وجع شديد لبشاعتها وظلمها للنفس البشرية في عراقنا اليوم ,واستمرار هكذا حالات من الاجرام وفداحته لابد لها من ان تلقي بظلالها البشعة على الشعب العراقي الذي يتامل الخير ساعة بعد اخرى ,ونحن اذ ندين هذه الجريمة ونطالب وبقوة اولا القصاص العادل من مرتكبيها ومن ثم توفير الحماية اللازمة لكل ابناء العراق وخصوصا الاعلاميين الذين ينقلون لنا الخبر ويوضحوا لنا مايجري اليوم وغدا لاد لنا ان نؤكد ان هذه الجريمة هي جريمة شخصية ارتكبها نفر ضال عن الوطنية والاخلاق العامة ولم تكن مرتبطة بطائفة او قومية او مذهب او دين بل هي تصرف غبي احمق من اناس لايعرفون معنى الانسانية اصيبوا بغرور المنصب والمسؤولية واصبحوا لايفرقوا بين احد واخر .لذلك لانقبل ان تؤل هذه القضية وتحسب على جهة او قومية بعينها لاننا ان فعلنا ذلك واتهمنا الاكراد بها لان مرتكبها كردي علينا اتهام السنة بكل جريمة يرتكبها سني واتهام الشيعة لكل جريمة يرتكبها شيعي وكذلك المسيحي والصابئي والتركماني وكل مكونات الشعب العراقي عندها نصبح كالغابة ياكل احدنا الاخر ولايبقى منا احد وقتذاك يهنا اعداء العراق لانهم وصلوا الى مبتغاهم بفرقة العراق وجر اهله الى الاقتتال الطائفي والعرقي ,ان توحدنا اليوم بوجه الارهاب والقتلة مطلوب اكثر من اي وقت وهذه الرسالة هي كغيرها من الاف الرشائل المرسلة يوميا للعراقيين بانكم هدف جميعا للرهاب والقتلة وان بنهايتكم سيهنا الارهاب ومن يدعمه ,والتوحد ليس في هذه القضية فقط برغم اهميتها الكبرى وماتمثله من تحدي للدولة العراقية الحديثة بل التوحد بالروح والهدف والغاية والتعاون والالفة والمحبة ومصلحة الوطن لنحمي انفسنا اولا ثم نحمي العراق .
ان ماخرج من اصوات شاذة هنا وهناك تطالب بالقصاص من الاكراد وسياسييهم ماهو الا جهل بابسط شروط الحياة المجتمعية والوطنية الواحدة وهي اصوات تدري ام لا تدعو الى الفرقة وتازيم الوضع والخاسر هم وغيرهم من الناس والمؤسف ان بعض هذه الاصوات خرجت مما يعرف مسؤولين كبار في الدولة والحكومة وكان الاحرى بهم الدعوة الى التهدئة لا تهييج الشارع ثم كان الاجدى بهم منع التجاوزات والقتل الذين كانا يحصلان قبل الحادثة لا ان يجعلوا من الحادثة منطلقا للدمار والفرقة ,انا لاانكر ان حجم الحادثة كبير واثر بنا ولكن ان نسمح للخطا بالاستمرار هو الخطا بعينه والجهل بعينه ,لذا ادعوا الجميع الى الهدوء والنظر الى الجريمة بانها واحدة من الجرائم التي حاقت بالعراق طيلة الفترة الماضية وعلينا جميعا العمل سوية لانقاذ مايمكن انقاذه من ابناءنا من ماكنة القتل والدمار وان لانسمح بان يتشتت جمعنا ونكون حطبا لنار الفتنة والغباء ,
رحم الله الشمري ورحم الله تعالى شعبنا البريء وندعوه جادين لان ينقذنا من شراذم الظلم والغباء.

أحدث المقالات