25 نوفمبر، 2024 9:29 ص
Search
Close this search box.

استرجعت مواطنتي بعد ان سلبها الوافدون

استرجعت مواطنتي بعد ان سلبها الوافدون

كُتب على الجواز الكندي عبارة « سنحرك أسطولنا لأجلك ».
وكتب على الجواز الامريكي من أجلك أنت وحدك « .. حامل هذا الجواز في حماية الولايات المتحدة الأمريكية فوق أي أرض وتحت أي سماء» .
وكتب على الجواز البريطاني : « .. ستدافع المملكه المتحدة عن حامل هذا الجواز حتى آخر جندي على أرآضيها ».
ولا اعلم ان كانت هذه المقولات ستطبق فعلا على ارض الواقع ام لا المهم كيف لهذا السلوك الحكومي ان يؤثر على المواطن وكيف يشعره بانتمائة
ومواطنتة كيف يشعروه بان له ارتباط حقيقي بهذه الدولة وكيف ان له حقوق كما ان عليه واجبات .
ولدت في العراق وعشت فيه وسابقى ما حييت انتمي لهذا البلد بروحي وجسدي و وجداني وبكل جوارحي انتمي له وارضخ لقوانينة واذوب في انتمائي
واقدم كل ما املك واعز ما املك كل كياني من اجل هذا البلد ولن انتظر المقابل فيكفيني باني عراقي واتشرف بانتمائي وسيستمر ولائي .
ولكن منذ ان كبرت وبدأت التمييز بين الصح والخطأ بدأت اتسائل لماذا الحكومات التي تعاقبت على حكم هذا البلد لم تحترمني كمواطن رغم اني لم اطالب بشيء
اكثر من كرامتي وهيبتي كعراقي لماذا الحكام عندما تتربع على كرسي العرش تنسى او تتناسى انه موظف في هذا الدولة وان مسؤوليته الكبرى هو الحفاظ على كرامة المواطن
والسهر على جعلة شعب يكون قدوة للشعوب … والكارثة بالامر ان العراق دولة مؤهلة لان تكون دولة عظمى لو تربع على حكمها رجل يثمن الطاقات التي يملكها من شباب وعقول ناضجة
تتفاعل مع الواقع بكل انسيابية شعب ذكي يكفيه فخرا انه قد كتب عنه يوم من الايام ان مطابع بيروت تنتج ((والعراقييون)) يَقْرَءُونَ …شعب مثقف واعي ادمغة خصبة قابلة للتطور والتقدم
وارض مليئة بالثروات مصدر للبناء والتطوير في ما لو استغلت تلك الثروات بحكمة ودراية وعدل … كل تلك عوامل تؤهل لخلق مجتمع متطور متحضر يملك من الرقي ما يحسد عليه
وانا على يقين ان الشعب العراقي سيتفاعل بكل ايجابية لو وجدت حكومة تقدر ولائة لهذا البلد وتحفظ له كرامتة ولكن للاسف لم اجد في تاريخ العراق ان هناك حاكم تعامل بكياسة وتحضر
وعقل ناضج مع الشعب كل ما حصل هو تسلط بتسلط اذلال واستهانه سلب ونهب قتل واعتقال استفراد وعدم الاكتراث لما وصلت اليه الامم الاخرى من تطور ونظوج على المستوى الفكري والسلوكي
والعلمي … الا يكفيكم يا حكام ان لنا تاريخ مشرف ؟؟؟
الا يكفيكم ان في هذا الوطن انطلقت حضارات تتغنى فيها الامم الاخرى ؟؟؟
ارض عظيمة وطاهرة تنتج اجيال عظيمة اجساد وارواح تتناغم وتتفاعل بكل انسيابية مع تراب هذا الوطن ولائها مطلق لكن هي بحاجة لمن يسدد خطاها ويوجه هذا المجتمع بصورة صحيحة
تتناسب وما تملكة من طاقات وابداعات … لم اجد من فتح ابواب الافاق العلمية للشباب و واكب تقدم الامم الباقية لا يوجد دعم حقيقي لتطوير الشباب … ولو حصل ذلك فاعلم ان الارادة العراقية صلبة
ومتفتحة ومرنة وارض خصبة للتفاعل والتقدم والتطوير … لقد عاصرت عصرين عهد بائد قد ولَا بايادي امريكية وعهد عفن جثم على صدورنا بفرامانات امريكية ايضا … وما بين هذا وذاك
رُكنت مواطنتي على رفوف جشعكم وهي تنتظر لحظة يصل فيها السيل الزبا لتعلن انتفاضتها وعودتها لاحظان بابل من جديد … لتولد من جديد … في ساحة التحرير ساحة الاحرار كُسرت القيود
ورُسمت الحدود واُعلنت العُهود التي كنت اعاهد نفسي فيها بان روحي وجسدي لهذه الارض لكن سافعل هذا بعد ان اجد من يستحق ان يتربع على عرش هذه الامه … كفى صمتا فقد جاء الوافدون لقتل
مواطنتي … لمسح هويتي … تبا وتعسا لكم وجوه كالحة صفراء تشم عطر البلادة والعفونة في اشكالهم … وتسمع انكر الاصوات عندما يعربدون بخطبهم كانهم ملائكة بل هم شياطين
لا ولاء لهم جاء بجنسية اخرى يحملها تاج على راسه كان العراق شيء فيه نقص وقد تخلى عنه … تبا لكم ولسلوكياتكم تتغنون بالولاء وانتم اول من تخلى عن عقد الولاء .. تتغنون بالتضحية ؟؟؟
وانتم اول من اكل البيتزا وشعبكم كان ياكل الطحين المخلوط باشياء ما انزل الله بها من سلطان … وتحاولون الان سلب مواطنتي من وجداني؟؟
هيهات والف هيهات .. أيّها الوافدون فانا عراقي وسابقى عراقي…
وانتم عراقيون سابقا واصبحتم اجانب … عندما ذهبت الى ساحة التحرير في تضاهرات الثورة المباركة شعرت بشيء ليس غريب لكنه كان مدفون باعماقي وقد حفزته تلك الاصوات الطاهرة
التي تطالب بالتغيير والاصلاح نعم تغيير المفسدين تغيير الوافدين تغيير الوجوه الكالحة وجوه الغير منتمين لطهارة تراب هذا الوطن … نعم في ساحة التحرير شعرت بنشوة الانتصار للروح
نشوة الانتصار للبلد … شعرت بثورة الغضب وهي تنتصر لمواطنتي وانتمائي … الى هنا وكفى ففرحتي بأن استفاقة مواطنتي من سباتها الذي اجبرتموها عليه بسبب بلادتكم وطمعكم
و ولائكم المشكوك في امرة واجندتكم التي صارت كأفيون خدر عطائي مستغلين صبري وحسن ظني وحبي وخوفي على بلدي .
في ساحة التحرير ستولد بابل من جديد …
نعم ستولد لان فيها من الشباب ما لا يقدر بثمن … وعندما نختم الثورة بطرد الوافدين سنمكن من يستحق ان يقود هذا الشعب ليفتح لنا الافاق ويطلق يد التقدم والبناء والتطوير
ويستثمر كل تلك الطاقات وكل تلك الثَرَوات التي مَن الله بها علينا لخدمة هذا الوطن … فكل العوامل متوفرة لتنهض حضارتنا من جديد … وما ذلك على الله ببعيد … شريطة ان تستمر الارادة
وان تستثمر تلك الاصوات الطاهرة بالمطالبة بالاصلاح وطرد الوافدين والكذابين والمتملقين والمدعين والسارقين اصحاب الوجوه الصفراء … وسنعلمهم درسا مفادة …
ان كنتم تعتقدون ان نبو خذ نصر قد مات … ف– في ساحة التحرير ستجدون الف الف الف نبو خذ نصر ولد من جديد عاد في قلوب العراقيين … ليستعيد لي مواطنتي .

أحدث المقالات

أحدث المقالات