أم القرى هل هي استراتيجية السيطره على الشرق الاوسط ام أعاده الامبراطوريه الفارسية
ام القرى هي استراتيجية رسمتها ايران ل ٢٠ سنه مستقبليه وكان رسّام هذه الوحه استاذ الفيزياء في جامعة طهران محمد لاريجاني اخ مدير الوكالة السابق علي لاريجاني الذي يقال انه سجن سنتين بسبب الإفصاح عن هذه الاستراتيجيه في احد محاضراته في جامعة طهران .
جميع الإدارات الامريكية المتعاقبة باختلاف أنواعها شكل الشرق الاوسط اهميه كبرى لديها لكثرة التفاعلات فيه هذا من جانب ومن جانب اخر فهو يطفو على ثروات هائلة تسيل لعاب الراسماليه منها والجانب المهم وجود اسرائيل التي يساوي أمنها الامن القومي الامريكي فاختارت الولايات المتحده ان تدير أمورها في الشرق الاوسط عن طريق حليف في الشرق الاوسط وهي السعوديه التي تمثل الأخت الكبرى لدول الخليج وصاحبة النفوذ الاسلامي .
اما ايران ترى انها صاحبة الحق بالنفوذ في محيطها ثم بعد إطلاق مشروع تصدير الثوره من قبل السيد الخميني اي ما يسمى في السياسه (التمدد ) كانت الدول تتمدد عن طريق حروب الاحتلال او تسيطر عليها اقتصاديا لكن اتخذت ايران ابرز وأحدث أسلحة التمدد وهي ( العقيدة او الدين ) وبما ان موقع ايران في الشرق الاوسط وبين المسلمين وهي بلد شيعي اختارت التشيع وسيله للتمدد واختارت نظرية الولي الفقيه ، وبدأت بإقناع شعبها اولاً اني ركبت مع سائق تكسي حكومي من مطار مشهد وعندما تحدثت معه قال لي ان هذه الدول ارضنا وأظهر لي خارطة فيها حدود الامبارطوريه الفارسية وقال شاهد البحرين والامارات فهي بلادنا وكان على قناعة تامه . ومن ثم قامت بطريقة كسب الشيعه في البلدان المجاوره وأتباعهم الى مرجعيتها ، حيث وصفها احد المفكرين الغربين بأنها تشبه الاخطبوط كثير الأذرع، فقد كان عصرها الذهبي عند احتلال العراق من قبل الولايات المتحده وعودة اكبر قوة تملكها ايران من المعارضه سيطرت وتقاسمت نفوذ السلطه في العراق مع الولايات المتحده وطورت مفاعلها في هذه الفتره .
فنحن نعلم ان ايران صاحبة قرار في لبنان فهي تملك اكبر قوة تهدد اسرائيل ، ومن ثم ايران في سوريا استفادت من احداث سوريا والآن هي احد ثلاث احتلالات كما يعبر عنها روسيا وأمريكا وإيران
ثم ايران مدت احد أذرعها الى البحرين بكل هدوء وسيطرت على الشعب عقائدياً ، ومن ثم احد أذرعها في اليمن وليبيا والكويت وعمان والإمارات بل حتى مصر بل الغريب حتى السودان التي لا يوجد فيها شيعه اله عدد قليل جداً، فتحت أيران فيها مراكز تثقيف وساندت البشير ثم غلقت هذه المراكز بعد احداث اليمن لان البشير اصبح مع السعوديه ، ثم مدت احد ذراعها الى منافستها في الشرق الاوسط حليفة امريكا السعوديه وتوغلت عبر الشيعه في الحساء والقطيف وغيرها حتى اني صادفت احد السعودين في ايران قال اننا ندخل بدون فيزا لكي لا نحاسب عند عودتنا الى السعوديه .
في الحقيقه الاخطبوط بات يهدد جميع الدول في الشرق الاوسط بل تواجدت ايران حتى في افريقيا وأنشأت قاعده عسكريه فهي تريد منافسه الدول الكبرى في التوجه الى افريقيا في القرن ٢١ ، وايضاً العالم متوجه الى اسيا الوسطى والقوقاز فإنها كونت علاقات متينه في تلك المناطق ، فما كان على السعوديه فعله الا طلب مساعده اكبر من الولايات المتحده تغير اتجاه بوصلة العداء من اسرائل الى ايران ، وافقت الولايات المتحده على زيادة الضغط على ايران حيث تدفع السعوديه أموال هائلة مقابل ذلك ودوّل الخليج كافه ، الى ان وصل الامر الى العقوبات الاخيرة على أيران والتضخم المالي الهائل اصبح ١٠٠$ تساوي مايون تومان ، لكن الجانب الإيراني عمل على جانبين الاول المحاوله للخضوع الى جزء من الشروط الامريكية وذلك في تحسين علاقتها بالسعوديه وإيقاف الحرب في اليمن والوصول الى حلول في سوريا بل وحتى العراق ، اما الجانب الاخر الذي عملت به ايران هو تهيئة خطة اقتصاديه محكمه يمكن تفادي العقوبات بنسبة ٥٠٪ رغم اني اعتقد انها ضغوطات على ايران ليس اكثر من ذلك .
كما قلنا سابقا ان أهمية الشرق الاوسط للولايات المتحده كبيره جداً ، وان اي مساس بدول الخليج تعتبره تعدي على أمنها القومي ، ومن اجل ان تبقي سيطرتها على هذه الدول يجب ان تخلق مهدد لأمن و وجود هذه الدول ، فوجدت بايران خير من يمثل هذا الدول للاختلاف المذهبي ولوجود نوايا لإيران فعليه في السيطره على بعض هذه الدول ، فما كان من امريكا الا ان جعلت ايران مصدر قلق الخليج واكبر أسباب بيع الاسلحه هو الخوف من ايران والاهم من ذلك ان الولايات المتحده حولت بوصلة العداء بين الدول ألعربيه وإسرائيل ، الى عداء بين الدول ألعربيه وإيران ، بل ان التطبيع قد حدث بين دول الخليج وإسرائيل