10 أبريل، 2024 3:06 ص
Search
Close this search box.

استراتيجية الخرشوفة

Facebook
Twitter
LinkedIn

اذا كنت تعرف نفسك وتعرف عدوك ستنتصر في مائة معركة تشارك بها

اذا كنت تعرف نفسك ولاتعرف عدوك ستخسر معركة مع كل معركة تنتصر بها

اذا كنت لاتعرف نفسك ولاتعرف عدوك ستخسر في كل معركة تخوضها

سان تزو – الاستراتيجي الصيني – 500 ق.م

استراتيجية الخرشوفة

نظرية او مناورة الخرشوفة نظرية جاء بها المنظر الاستراتيجي البريطاني باسيل هنري ليدل هارت (بالإنكليزية: Basil Henry Liddell Hart) (١٣١٣-١٣٨٩هـ/١٨٩٥-١٩٧٠م) هو مؤلف واستراتيجي، إنجليزي.

تقوم هـــــــــذه المناورةعلى مستوى الاستراتيجية العلــــــــيا تقوم بها ادارة الحرب الهجومية من خلال ضربـات نوعية خاطفة سريعة على اهداف متتالية للاستفادة من حركة الخطوط الداخلية يتيحها حشد قوات خــــلال فترة وجيزة تحدد من قبل القيادة العليا قبل ان يتاح للعدو فرصة الحشد او الرد والتحول سريعا الى موقف دفاعي يتيح مسك الارض والدفاع باقل قوة وجهد مستفيدا من الحد الادنى من القطعات لاتمام العملية مع الايحاء بالتوقف عن القضم وانه دخل في حالة بات استراتيجي .

هذه الاستراتيجية

* تتطلب عدد محدود من القطعات

* قدرة عالية على المناورة والتحشيد

* قدرة على الانتقال من الهجوم الى الدفاع

* بطء رد فعل واستجابة القيادة العسكرية والسياسية للعدو للمباغتة

اول من تبنى هذه النظرية هو الكيان الصهيوني اذ تنبه مبكــــرا الى عدم قدرته على تحقيق التوازن الاستراتيجي مع العرب فتبنى هذه النظرية لمعالجة الاختلال العددي لقطعاته المسلحة وعدم رغبـــــــته في مساعدة خارجية تتحكم في مكتسباته السياسية الناتجة عن معاركه بسبب الضغط الدولي المفترض ولقد استخدمـــها في كل حروبه 1948 – 1956 – 1967 – 1973م .

خرشوفه داعش

تستقي داعش في استراتيجها مع 3 منابع تاريخية

* الصدمة والرعب والمناورة لدى المغول اذ لايدخلون حروب جيوش نظامية بل قوات خفيفة متحركة مع جهد دعائي نفسي

* القتل العشوائي وتدمير الحياة المدنية لدى الخمير الحمر

* تكتيكات جيش الدفاع الاسرائيلي في المباغتة والالتفاف والاقتحام

في ادنى الاحوال نلاحظ تبني واضح لتنظيم داعش لنظـــــــــريةالخرشوفة( القضم والتوقف) بعد احتواء الفريسة لغرض هضمها فما بين حزيران العراق 10 حزيران 2014وسقوط الرمادي 15 مايس 2015 سنة كاملة مابينها عدا استعادة تكريت لاتجد اي تقدم لداعش مع لجؤها لتعرضات ثانوية فيما بقت القوات العراقية(حشد ونظامي ) في وضع متخبط حائر متعثر ميالة للدفاع السلبي وتكتيتات عقيمـــــــــة

اذ كلا جناحي القوات العراقية يعاني من نفس العوامل التي تؤدي الى نجاحات داعش المتتالــــــية .

وهي قدرة داعش على الحركة الخفيفة من مستوى اتخاذ القرار الى الافراد فيما تواجه القطعات العراقية حالة من الشتتت والذهول من اهم مظاهرها عدم وجود رئاسة اركان عراقية تنسق الجهد العسكري واعتماد نمط المناطق العسكرية الذي اثبت فشله لكونه يتطلب قيادات عسكرية عالية الكفاءة والمهنية والاعتماد على مايسمى القائد العام للقوات المسلحة الذي هو منصب شرفي يتعلق بتبنى التسلح والتنظيم الاداري والهرمي للقوات المسلحة ولا علاقة بتكتيكات ارض المعركة مع دخول الاعتبارات السياسية وتضارب المصالح والتنافس المرضي بين اطراف العمل العسكري والسياسي وفصائله التي تؤدي الى بطء ردود الافعال والتردد في العمل العسكري اضافة الى عوامل اخرى منها قلة الانضباط وتهالك العمل الاداري.

اضافة الى عدم وجود حليف على مستوى السوق فالوضع العراقي في مزاد.

مابعد الرمادي

يلاحظ بعد سقوط الرمادي ان داعش انتقلت من الوضع الهجومي الى الدفاعي في

كل محاور القتال مع تراجع محدود والانتقال الى وضعها القديم وهو مشاغلة القطعات باساليب حرب العصابات التقليدية الخاصة به وهي القنص والتفجرات الانتحارية والعبوات بل يعطي تصور وهمي بانه في حالة تراجع وضعف وهذا احد اعمدة مباديء الخرشوفة موضوعنا لذا يطرح التساؤل اين سيضرب داعش المرة القادمة ,

محور ديالى : وهو اما الانحدار من حمرين باتجاه المقدادية وهو خط شروع يعرفه وقاتل فيه سنين او العودة الى العظيم وهذا مستبعد لوجود قطعات كبيرة من الحشد

ووجد البيشمركة من خلفهم واجنحتهم في حمرين اضافة الى ان ايران تعتبر ديالى

خاصرتها اضافة الى كون ديالى ليست جائزة اعلامية

محور الانبار : وهو الهجوم من الكرمة التي تعتبر واحد من اخطر المحاور على بغداد باتجاه ريف بعداد الشمالي وقطع طريق القطعات المتجهة الى صلاح الدين وهذا ايضا مستبعد لان الحشد تواجده الحقيقي هو هذا المحور وقد وضع جهده العسكري والقتالي فيه لان ضياعه سيؤدي الى حصار القطعات في شمال بغداد وتهديد العاصمة وهو ما اشار اليه صراحة هادي العامري اضافة الى داعش في هذه المنطقة في وضع دفاعي.

او الهجوم من الرمادي بمحورين ثانوي باتجاه الحبانية وعامرية الفلوجة هدفه المشاغلة والخداع وتامين اجنحة المحور والثاني باتجاه الفلوجة مباشرة لتحقيق الالتحام مع قواته الموجودة في الفلوجة مع تطوير الهجوم باتجاه ابو غريب التي تضعه على اكناف بغداد الغربية .

متطلبات هذا الهجوم هو ضؤ اخضر من القوى الدولية الراعية لداعش وتحضر للجبهة الداخلية لداعش والجهد الاستخباري والسياسي الداخلي .

عندها ستتحرك الخرشوفة لتحقق قضمتها التاريخية .

سؤال هل تستطيع القوى العراقية التصدي لمؤامرة بهذا الحجم خاصة وان مساومة تاريخية بين روسيا والسعودية على وشك التنفيذ؟ اسوة بقائدة اوربا المفلسة فرنسا ؟ هل الهوسات تصنع الانتصارات ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

خارج النص

في عام 1980 قاتلنا ايران نيابة عن السعودية

بعد35 سنة نقاتل السعودية نيابة عن ايران

متى نقاتل من اجل مستقبلنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب