23 ديسمبر، 2024 6:06 م

استحقاقا وظيفيا وليس حزبيا ..الدكتور عقيل الخزعلي انموذجا

استحقاقا وظيفيا وليس حزبيا ..الدكتور عقيل الخزعلي انموذجا

اليوم نكون قد ودعنا حقبة امدها اكثر من ثمان سنوات بخيرها وشرها ونستقبل حقبة اخرى نأمل ان تكون احسن من سابقتها ، ودعنا حقبة زمنية وسلطة اقرب للتفرد والهيمنة ، والتمرد على قرارت مجلس الوزراء السابق ورفض الالتزام باوامره الديوانية ، إنه يفصل ضباطا ويعين اخرين ، ويمنح رتبا لمن يشاء ويخلعها عمن يشاء  ويفعل مايريد من غير رقيب ، فالرجل هو رئيسا للوزراء في وزارته لاحد فوقه ولا امامه ، فهو الأمام وهو الاعلى ، وهو الناهي والمعطي والمجيب والمسامح ، وهو المرجع ، وقد نصل في صفاته الى المائة بعد الواحد او حتى العشرة بعد المائة ، انه فريد في زمانه ، حَسَنَ القبيح وقبح الحسنَ وأعطى من لايستحق وجرد من يستحق .
لو كتبت مجلدات عنه ما وفيت الرجل حقه ، فهو فريد من نوعه وغريب في طوره يملك الاموال والشركات ويقول عنه العلوي انه يبيع الخيار والطماطة ، وكلنا بعنا  الخيار حين جلسنا على مصطبة الاحتياط بالمواطنة والولاء ، فمهما عملنا نبقى ايرانيون وخونة ، ولانصلح للقيادة وعلينا فقط دفع العربة وحمل المؤن والزاد والعمل في الزراعة ، وأرقى منصبُ يمكن ان نناله ان نكون جلادين لابناء جلدتنا او نبقى مركونين في محلات البصل والشلغم كما كان الاسدي يعملها في الدنمارك .

كمواطن واعلامي ومهني ارفض ومازلت ارفض حقبة عدنان الاسدي رئيسا ووزيرا ووكيلا انه لايصلح لاي شيء حتى لبيع الخيار والبصل ، وكان سبب من اسباب تردي الاوضاع الامنية  في المحافظات الناتج عن تقديره السطحي للقيادات الامنية .

انتهت مرحلة ، وبتنا على اعتاب مرحلة اخرى هي مرحلة الدكتور عقيل الخزعلي محافظ كربلاء الاسبق ورئيسُ مجلسها وعضواً فاعلا فيها ، وطيبباً ماهراً ومتحدثاً لبقا وادارياً كفوءاً ، وطالبا متفوقا ، وحين يبدء في الكتابة قد لاينتهي في سطور وربما يتوقف عند كتاب.

من الحسنات التي تحسب على هذا الانسان هو انه يشعر دائما انه طالب في مدرسة الحياة ، وهذا ماسمعته منه قبل سنتين تقريبا حين قال لي انه يتمنى لو استلم المسؤولية اليوم ، وليس قبل اربع سنوات ، بمعنى انه كان يتمنى لو كان يمتلك هذه الخبرة التي تمكن منها الان قبل اربع سنوات  ، لفعل وامر واصدر وقرر اشياء اخرى لم ينتبه لها سابقا ، وهذا اعتراف بأنه طالب وتلميذ في مدرسة الادارة ، وليس بروفسورا ولا عالما ، ولدى مستوى التفكير هذا يكون النجاح والتألق والابداع هو النتيجة التي ينتظرها الناس منه، واملنا ان ينجح زميلنا في مجلس محافظتنا كربلاء ومحافظها ورئيس مجلسها الاسبق الدكتور عقيل الخزعلي بعمله ليكون انموذجا للنجاح يقتدى به مثلما كان سلفه انوذجا للفشل وفقا لقناعاتي لايحتذى به ، وبهذه المعطيات يكون تسنم الخزعلي وكالة الداخلية ليس استحقاقا حزبيا بل وظيفياً له وهذا التقييم نابع من خبرة مفعمة بالتجارب الادارية…….. ملاحظة هذا اعلان غير مدفوع الثمن للصديق المبدع عقيل الخزعلي .