19 ديسمبر، 2024 3:58 ص

استبيان وطني لواقع الحكومة – شعبيتها والانبطاح

استبيان وطني لواقع الحكومة – شعبيتها والانبطاح

كان الحديث في المقال السابق عن واقع المرأة في ظل الحكومة الجديدة ورأي ابناء الشعب العراقي وتصوراتهم عنها وعن قدراتها المهنية والقيادية في المجتمع فكانت تفوق التوقعات بل هي الثقة التي يتمع بها دور المرأة في اوساط العراقيين.

سنأخذ في هذا المقال رأي المجتمع بالحكومة وبرئيسها ومدى شعبيتها في اوساط الشعب العراقي على مختلف توجهاته الفكرية والاجتماعية والسياسية وتطرق الاستبيان في سؤال واضح الى ابناء المجتمع مع اختيار العينات المختلفة منه ووفقا لمستوياتهم الفكرية والاجتماعية والسؤال المطروح يتبنى آلية شعور المواطن تجاه هذا السياسي او ذاك ومن مختلف القوميات والمذاهب والاجابة على هذا السؤال يخرجنا من حيرة المفهوم الذي يُطرح منذ فترة على الساحة العراقية وهو أن الحكومة التي يقودها السيد العبادي حكومة انبطاحية بسبب بعض التنازلات هنا او هناك على مستوى الداخل العراقي فيما يخص ملفات تشكيل هذه الحكومة والتي كانت سببا في دخول بعض التوجهات السياسية لكتل واحزاب معينة لا تنظر الى العملية السياسية على أنها تصب في صالح بناء الوطن وانما في كيفية الحصول على غنيمة له ولحزبه وكيفية تقاسم المناصب والوصول الى حصته من غنيمة الدولة وقد يكون هذا السبب هو الدافع لدى البعض في ان يوصموا تلك الحكومة بالانبطاحية التي لا تعبر عن هموم الحريصين على حماية البلد وبناءه ولكن هذا الاستبيان يدعونا الى التوقف والتأمل في نتائجه التي تبدو انها تعكس رؤية مخالفة لما ذهب اليه البعض في التهجم على الحكومة وعلى شخص رئيسها السيد العبادي بأنه يتنازل كثيرا لأننا في النهاية نحتكم عادة الى رأي الجماهير من ابناء الشعب العراقي فهم الرافد الاول لأي سياسي او حكومة يتم

اختيارها وفقا لصناديق الاقتراع والارادة الجماهيرية أولا وأخيرا هي من تصنع الطاقم الذي يحكمها فكانت النتيجة ان رضا واستحسان ومقبولية الجمهور جاء بنتائج عالية جدا لشخص السيد العبادي وهنا أنا لا أريد ان اعمل على تلميع صورة الرجل ولكنها حقيقة واقعية خرجت عن استبيان آراء الناس ومن قبل شركة تابعة لمعهد دراسات مستقل معروف على مستوى العالم في استطلاعاته للرأي العام بشكل علمي وممنهج الى حد كبير(ذكرت تفاصيل شركة الاستبيان في المقال السابق) وكاد ان يكون استحسان الجمهور بدرجات عالية لا يدلل على الاطلاق ان الانبطاح صفة الحكومة الحالية وقد تكون المعالجات التي يحاولها العبادي انما تدخل في اطار صعق المشاكل العالقة بين الأطراف وإنعاش حالة التفاهم والوصول الى ارضية قابلة للحوار والتفاهم وهذه الارضية في اعتقادي سوف تعمل على فرز الطائفيين والذين يغردون خارج السرب الوطني والمرتبطين بأجندات خارجية لدول المنطقة والعالم ويريدون العزف على الوتر الطائفي وهي عملية سحب البساط من تحت ارجلهم والدليل على ذلك وجدنا الاستحسان من الجمهور السني في العراق والذي يعتبر متمردا على واقع النظام السياسي الجديد ويشعر بالتهميش خلال السنوات الماضية فوجدناه متصاعدا بشكل كبير في صفحات اخرى من الاستبيان والتي تعبر عن هواجسهم ووجودهم في اطار عموم الدولة وكادت ان تكون النسبة متقاربة جدا بين السنة والشيعة في مفردة شمولية(احتواء) الحكومة على استقطاب الاخرين وتنوعاتهم واليكم نموذجين من الاستبيان يظهران حالة المقبولية بالحكومة ورضا وشعبية الجماهير على رئيسها في إطار بناء الدولة

أحدث المقالات

أحدث المقالات