في الحقيقة اليوم العراق الجديد بحاجة الى وجوه جديدة تغير الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي ببرامج هادفة لإلغاء معادلة المحاصصة التي أبتلي بها الشعب الذين سبقوهم مما جعل العراق يشهد الفوضى في التناقضات في الموازيين والمثل العليا لقيادة البلد لذا أصبح على هذه الوجوه الجديدة التي هي بحاجة لدعم متواصل من قبل الشعب لتعزير دورهم الريادي وصقل المرحلة الاتية بحراك ثقافي يستثمر من جهود الجماهير التي تعي عملية التغيير.
اليوم بات الشعب لا يرغب بوعود تذهب بهبوب الرياح العاتية أو بخطب رنانة أني سوف افعل كذا وكذا أو فالسياسيون الذين سبقوكم كانوا أشطر في ضل تداعيات الهجمة الشرسة من عدم المعرفة بعد عام 2003 وديمقراطية لبست لباس الطائفية البغيضة واحتلال أبغض والعن من حكومة البعث لتتمخض العملية بجمعية وطنية تفتقر لقيادة البلد وهذه الفترة كانت من اصعب مراحل العملية السياسية في العراق وابغضها ,التي انتهج بكتابة دستور دائم للبلاد مع هفوات كثيرة لم يزل يدفع الثمن الباهض المواطن العراقي .
جمعية وطنية لم تكن في المستوى المطلوب بقراراتها تفتقد الحلول مع تظاهر للتصدي للفساد الذي نخر جسد الوطن من ازمات تتكرر في المشهد الدموي لينتج منها التشاؤم وبث روح الهلع والخوف من مجهول يترقبه الجميع قبل وبعد الانتخابات هذا ورياح التغيير الذي سوف تطرأ على الساحة العراقية بلباس جديد تخوضه وجوه جديدة قديمة لم تجعل خيار للمواطن سوى العزوف عن الانتخابات أو تغيير الممكن أن حصل الممكن.
اليوم هذه الاحزاب التي تقتات على خلق الازمات وسط جماهير غاضبة تريد تغيير الحال الى أفضل وهذا لم يكن بسبب الاعلام الممول الذي يدفع العجلة لصالح هذه الماكنة الاعلامية التي تريد من خلال بث سمومها وسط شارع محتقن مستغلا الصراعات السياسية وشعارات تخاطب العقول المتلهفة للتغيير ك ((شلع قلع كلهم حرامية ))هذه الاهازيج التي تجعل من الشارع اكثر حنقا من ذي قبل على الاحزاب وهذا ما يذكرني بحقبة الاربعينات من القرن المنصرم وغيرها من السنوات العجاف الذي طبل لها ليلاً ونهاراً دون تحقيق اهداف الشعب ولن يعيش كغيره من الأشقاء العرب ضمن سياسة خاطئة حكمت وجثمت على صدر الشعب العراقي .
هذه الوجوه التي زج بهم لتغيير الحال من المحال دون مستوى المطلوب حاليا ينقصها القرار الشجاع وسط احزاب كبيرة وحيتان الفساد تدفع بالعجلة للأمام دون تحقيق هدف المواطن الذي لم يزل تنزف جراحة وهل هناك من عاقل يريد التغيير بأناشيد وبح أصوات وتحت أشعة الشمس الحارقة التي تزيد الوضع صعوبة هؤلاء الذين خاطبوا العقول التي لا تعرف ماذا تريد فحركت الشارع على من وضد من ومن المستفيد منها ليركب الشعب موجة الشلع قلع كلهم حرامية وتحت قول المجرب لا يجرب ليضل هذا السر قابع في أذهاننا ماحيينا دون تحقيق بناة غداً مشرق وعراق أمن تسوده العدالة والطمأنينة .