4 نوفمبر، 2024 9:30 م
Search
Close this search box.

استبدلوا خالد العبيدي قبل فوات الأوان والكارثة !!

استبدلوا خالد العبيدي قبل فوات الأوان والكارثة !!

قبل ان افتح صفحات ما سأقوله عن خالد العبيدي المكنى وزير الدفاع ، استطرد قليلا بكلام مباشر مع السيد اسامة النجيفي ثم أعود الى موضوعي ، فاسأل السيد اسامة النجيفي .. ترى هل تحقق ما كنت تأمله من إصرارك على تعيين خالد العبيدي وزيرا للدفاع وتجاوزك لآلاف الضباط العراقيين المهنيين ، ومنهم ضباط الموصل تلك المدينة التي تسمى مدينة الضباط أصلا ، فمنذ عام 2010 بعد الانتخابات التي فازت بها القائمة العراقية كنت تصر على تعيين العبيدي وزيرا للدفاع وبطريقة كادت ان تكون هستيرية ، حتى سلبكم المالكي حقكم بسبب سوء اختياركم ، وبعد انتخابات عام 2014 ، عدت لذات الإصرار وجئت بالعبيدي وزيرا للدفاع رغما عن أنف السنّة والعراقيين ، فهل حقق العبيدي لك ولاخيك ما كنت ترجوه وتحلم به ؟ ، رغم اني سأتجاوز ذكر ما كنت تحلم به من صفقات مالية من الدفاع ، وارضاءات لارودغان ، ومخططات كنت ترى ان العبيدي سيحققها ، وانت اعرف الناس بضعفه ، وقلة خبرته ، وهوان مؤهلاته ، الا المؤهل الاوحد وهو طاعة النجيفي ، وها هو انقلب عليكم ولم يعد لكم .

وانتقل الان لفتح صفحات الكلام مع العبيدي .. فبعد تعيينه وزيرا للدفاع بيومين القى خطابا رئاسيا وهو يقف الى جانب العلم العراقي ، وخلفه خارطة كبرى ، تعيد الى الاذهان خطابات زعماء الحرب العالمية الثانية ، وتذكرنا بأيام الفوهرر الالماني ، وكان ذلك جزء من تحقيق حلمه ، واجهاض احلام العراقيين بوزير دفاع متخصص من ابناء السنّة الذين كان لهم دور في صناعة جيش العراق .

ثم ما لبث هذا الرجل ان اصبح مطواعا للنجيفية منهجا وسلوكا ، وظل يشعر انه مستشار اثيل النجيفي رغم منصبه الجديد ، ورغم ما يبديه في مجالس اخرى ، بأنه ضد النجيفية ومنهجها ، خاصة مجالس التحالف الوطني .

انشغل العبيدي بالإعلام واراد ان يكون رومل عصره ، او تشرشل زمانه ، فقضى نصف دوامه بزيارات خارجية ولقاءات جانبية ، وزيارات داخلية لقواطع العمليات يسمع فيها ولا ينطق ، حتى اصبح او كاد ان يكون متحدثا باسم الحشد الشعبي ، او ناطقا باسم هادي العامري ، فكال من المديح للحشد والعامري ما لم يقله ، ابو تمام للمعتصم ، او المتنبي لسيف الدولة .

واذا كان مداحا مجانيا للحشد والعامري ، فانه كان بكاء شكاء في مجالس النجيفية وسليم الجبوري ، واتحاد القوى ، لاينفك يذكر ضعف حيلته ، وهوانه على الحكومة ، وتهميشه عن القرار ، حتى فكر لمرات ان يستقيل ، ولو كان فعل لاصبح رمزا وطنيا ، مع انه سيأخذ جميع امتيازاته المالية والمعنوية .

العبيدي لو كان ضابطا حقيقيا ورجلا شجاعا ، لاعلن استقالته او على الاقل لوّح بها يوم قام شباب الامن الوطني بتفتيش مكتبه ومنزله واتهامه بإخفاء أسلحة ، ولاحدث ضجة كبرى ، واصبح الناس يحسبون له الف حساب ، ولوقف معه

التحالف الدولي ودول عربية ، واخذ بعضا من حقه ، لكن ( من يهن يسهل الهوان عليه ) .

خالد العبيدي المشغول بالتقاط الصور التي ملاْت صفحات التواصل الاجتماعي مع المذيعات والمصورات ، ونظرات الاعجاب لخلفيات المارات من عنده ، وهي موجودة بكثرة ويتداولها الناس مثل ( حب عين الشمس ) في الفيسبوك ، تصور انه احسن صنعا باعتماده على كروب اعلامي في وزارته لا يفهم من الاعلام العسكري شيئا ، ولا يفقه من امور الدعاية الا التوريط ، ولو كنت مكانه لطردت من ورطه بلقاء قناة البغدادية الذي ظهر فيه قليل شأن ، وهان على الناس حتى استصغروه حين اهان ضباط مؤسسته ووصفهم بخريجي الكلية العسكرية الذي لا يعرفون سوى (الاستراحة والاستعداد ) .

العبيدي حين ظهر في زمن اقسى حرب واكبر موجة موت يشهدها العراق في اول لقاء تلفزيوني مباشر ، كان الناس ينتظرون منه ، ان يصنع الامل لهم ويبشرهم بالنصر ، فاذا به يهاجم نائبة لاينفع الهجوم معها ، لكثرة ما تعودت عليه ، ويكشف طلباتها الكثيرة منه ، دون ان يكشف آلاف الطلبات لاتحاد القوى وزملائه النواب وأسياده النجيفية ، ثم تحول للهجوم على ضابط سابق ربما كان يحلم العبيدي ان يلتقيه يوما او يؤدي اليه التحية وهو الفريق وفيق السامرائي ، فما كان من وفيق ثعلب الدعاية والمعلومات ولعب الكلام والمؤامرات، الا ان يبطش بعد يومين بالعبيدي وفي قناة يمتلكها احد زعماء اتحاد القوى ، وبطريقة لم تتعب وفيق السامرائي ، مثلما لم تتعب كروب العبيدي الاعلامي الذي ورطه كما ورط مرات عديدة اخرين سابقين مثل عدي صدام ، ووزراء أصبحوا في طي النسيان .

خالد العبيدي الذي يتهم اخرين بانهم كانوا من النظام السابق ، او تسببوا في فشل عسكري ، او لم يؤدوا مهماتهم العسكرية ويحيلهم على التقاعد ، نسي انه كان من النظام السابق وبدرجة حزبية وعسكرية مشمولة بالاجتثاث ، وفشل عسكريا واصبح مستشارا لاثيل النجيفي وقاد معه هزيمة الموصل امام دعش ، وجلس في قفص الاستجواب امام لجنة تحقيق الموصل ، وفشل في اداء مهماته وزيرا للدفاع .

وحتى اللحظة ما زال خالد العبيدي يرفض ان يسمع الكلام الصحيح والنصيحة الامينة ، فيلهث كما تعود وراء فزاعات خلقها لنفسه ، واسماء اعتقد انها كبيرة ومهمة ، وحشرها في وزارة الدفاع بعقود كبيرة ، وهم سيكونون سبب خراب البلاد وموت العباد .

ربما خلال الاشهر الماضية من عمر وزارته التقط العبيدي من الصور ما يكفي ، وعيّن من اراد او من فرضوه عليه في الوزارة ، واخرج من اراد او أمروه بإخراجه ، ولكي لا يكمل مهمته ، التي ستكون خرابا وخسارة وموتا وانهيارات مع معارك تحرير الموصل ، نقول استبدلوا خالد العبيدي بضابط آخر من الموصل او غيرها ، ليكون وزيرا للدفاع ، يعطي هذا المنصب حقه ، قبل ان يحين موعد تنفيذ المشروع التركي مع معارك الموصل ، والعبيدي ادري به ، وقد تم اختياره كأحد أدوات التنفيذ ، وسنشرح ذلك في مقال آخر ، ولكن استبدلوه قبل فوات

الاوان ، فوراء الأكمة ما وراءها ، وحينها لن تكون الساعة ساعة مندم ، وللحديث بقية .

أحدث المقالات