17 نوفمبر، 2024 8:42 م
Search
Close this search box.

اسبوع في كربلاء

ابتسمت شمس كربلاء قبل ستة ايام على حشود جاءت لتقديم التهنئة للمرجعية العراقية العربية بمناسبة افراح ربيع الاول والمولد النبوي الشريف ، جاءت هذه الحشود وهي تحمل الورود والاعلام العراقية وتهزج بالاهازيج العراقية الاصيلة التي تحمل نكهة الحماس ونزق الثورة ولوعة الاحساس وصدق المشاعر وكانت الصفوف المنتظمة والايادي المرفوعة تنادي بحب العراق والفراتين والارض والنخيل والماء والهواء والسماء وكلما هو عراقي باللهجة الشعبية ..  (( ي عراقي وما نرضى بغيرك   )) وباللغة الفصيحة   ” لا نبرح عن بابك فانظر …  فالليل بصبحك قد اسفر  … ونسيمٌ ضَوَعَه العنبر “
اتجهت هذه الحشود الى حي سيف سعد في كربلاء وقد ابتسمت الوجوه وهي تنظر الى سماحة السيد محمود الصرخي ” دام ظله ” وقد ارتسمت بسمته العريضة على محياه وهو يستقبلهم من الصباح الى المساء ليشاركهم افراحهم .
من المعلوم أن سماحة السيد الصرخي الحسني “دام ظله” قد سجل مواقف وطنية تتغاير مع عموم المواقف التي ظهرت في العراق منذ الاحتلال وما بعده واثرت على مسار الحياة العامة فقد وقف بالضد من التعامل مع الاحتلال الاميركي وما ترشح ونتج عن المخطط الاميركي ثم انتقد العملية السياسية ووصفها بالشوهاء العرجاء القائمة على المحاصصة والطائفية وتمزيق اللحمة الوطنية وقد تعرض لهجوم القوات الاميركية جراء تلك المانعة التي ابداها ، ثم وقف بالضد من توجهات الاحزاب السياســـية ” الاسلامية ” وانكر عليها ارتباطها بدول الجوار وانها تقدم وتفضل هذه الارتباطات على مصلحة الفرد والمجتمع العراقي ومن ثم وقف بصورة اشد في قبال الطروحات الفيدرالية التي اعتبرها مدخلا لتمزيق العراق واوضح خطورة الخطاب الذي اراد تسويق الفكرة القائلة ان المناطق الغنية ” النفطية ” بامكانه الاستغناء عن المناطق الفقيرة !! وقال ان هذا الخطاب المسموم هو بداية التمزيق للعراق .
http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=84
وقد حرم الدم العراقي للعراقيين اجمعهم وبكل اطيافهم واراد ان يكون الخطاب الوطني هو الخطاب البديل للخطاب الديني الذي يخضع لتفسيرات تحاول قولبة هذا الخطاب بحسب الرؤية التي يراها رموز هذا التيار او ذاك مع استغلال بشع للشعارات الدينية ” الطائفية ” وتجيير كافة عناوين القداسة لبلوغ غايات ومآرب ليست من الدين في شئ كما يقول السيد الصرخي فان الدين يجمع ولا يفرق وان ثقافة الدين في الحقيقة هي ثقافة الحب والاحترام المتبادل ، واراد ان يرفع شعارا لا يختلف عليه اثنان هو شعار : ( الدين لله والوطن للجميع ) .
http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=88

أحدث المقالات