18 ديسمبر، 2024 4:58 م

اسباب نكبة تصفيات كاس العالم 2006

اسباب نكبة تصفيات كاس العالم 2006

قام الاتحاد الاسيوي بتصنيف المنتخبات المشاركة في تصفيات كاس العالم 2006 الى المستويات المختلفة, فجاء منتخبنا ضمن التصنيف الثاني! في وقت كانت فيه دولتان لا تملكان السجل الذي يملكه العراق ضمن المستوى الاول, ووضعتا كرؤوس للمجموعات هما البحرين واوزبكستان! وهذا يعود لضعف الاتحاد العراقي وعدم فهم لدوره المطلوب في الدفاع عن حقه المسلوب, وضعت القرعة منتخبنا الوطني في مجموعة متوازنة في الدور الاول مع كل من اوزبكستان وفلسطين وتايوان بطريقة الذهاب والاياب, وفقط اول المجموعة يتأهل للدور الحاسم.

وفشل الاتحاد العراقي كعادته في الفوز بقرار اللعب على ارضه, اسوة بباقي منتخبات المجموعة والمنافس الاوزبكي بالخصوص.

وكان منتخبنا من عام 2003 بقيادة المدرب الألماني الخبير ستانج, والذي حقق نجاحات مهمة عام 2003 بعد سقوط نظام حكم العفالقة, من اهمها تصدر مجموعته في تصفيات امم اسيا, والفوز على منتخب ايران القوي في طهران, لكن بعدها عاش الاتحاد العراقي صراعات داخلية اثرت على اعداد المنتخب, مع خط داخل الاتحاد متربص بالمدرب الالماني وبعض اللاعبين الكبار, حيث كان البحث عن الولاء للتثبيت الكراسي في حكم جمهورية الكرة.

 

· ضعف الاستعداد للتصفيات

مرت الاشهر من دون مباريات اعدادية للمنتخب في اهم مناسبة كروية, حيث كان يحتاج لخمس مباريات ودية قبل دخول التصفيات العالمية, فقط جاءت دعوة من الاتحاد الياباني, هبة ممن السماء لان الاتحاد كان غير مهتم بالتصفيات, وكان بداية الاستعدادات للتصفيات مقابلة منتخب اليابان في طوكيو وديا في 12-2-2004, وقدم فيها اداء ملفت مع انه خسرها بهدفين, لكن كانت خطوة مهمة في طريق التصفيات, وكانت تشكيلة المنتخب كالاتي: سعد ناصر لحراسة المرمى, حيدر جبار وحيدر عبيد وباسم عباس للدفاع, عبدالوهاب ابو الهيل وهيثم كاظم وصالح سدير وهوار ملا محمد ومهدي كريم للوسط, رزاق فرحان واحمد صلاح للهجوم, قدم المنتخبان مباراة متوسطة المستوى وضحت فيها افضلية المنتخب الياباني الذي انتظر بداية الشوط الثاني ليتقدم علينا, واجرى المدرب ثلاث تغييرات فزج بعماد محمد واحمد مناجد وسعيد محسن.

 

المباراة الاولى: العراق- اوزبكستان 1-1

في يوم 18-2-2004 في طشقند كانت مقابلة منتخب اوزبكستان في اصعب واقوى مبارياته في المجموعة, ! وتوضح منذ البداية افضلية منتخبنا من خلال سيطرته على مجريات اللعب, خصوصا في جهة اليمين التي قاد فيها اللاعب الشاب مهدي كريم, وعند الدقيقة السابعة والخمسون حول ابو الهيل كرة مقشرة في جهة اليمين لعبها احمد صلاح براسه لا تصد ولا ترد مسجلا الهدف العراقي الاول.

وانقلبت الاوضاع على منتخبنا عندما لم يجد حيدر جبار طريقة لإيقاف المهاجم الاوزبكي الا بالعرقلة وهو متجه صوب المرمى, لينال البطاقة الصفراء الثانية ويلعب منتخبنا الدقائق ال16 المتبقية بعشرة لاعبين, والتي شهدت ضغطا اوزبكيا لأدراك التعادل, والذي اثمر عن الهدف, الذي احرزه البديل سوليف بكرة غريبة بعد ركلة حرة لم يفلح نور صبري كعادته في ادراكها!

 

ملاحظة هامة

كانت الفترة بين مباراة الاولى والثانية 41 يوم! وبقي فيها المنتخب مجمد من دون اي مباراة ودية او معسكر اعدادي, حيث كان من الممكن ان يلعب منتخبنا وديا ثلاث مباريات مع معسكر تدريبي كي يكون جاهز لتكملة المشوار, لكن الاتحاد فشل كعادته في تحقيق مسؤوليته, حيث كانت معركة المناصب واقصاء احمد راضي هو الشغل الشاغل, مما جعل المنتخب الوطني يعيش في دوامة النسيان, والذي يعني ان الكارثة قادمة.

 

المباراة الثانية: العراق – فلسطين 1- 1

في يوم 31-3-2004 كان العراقيين على موعد مع ثاني مباراتهم وجرت في الدوحة, لعب العراق بخطة 3-4-3, فلعب حيدر عبيد مع باسم عباس والعائد بعد غياب طويل حيدر محمود, فيما لعب في الوسط ابو الهيل مع قصي منير وهوار ومهدي على الجانبين, خلف المهاجمين الثلاثة رزاق فرحان وعماد محمد واحمد صلاح.

بدا منتخبنا المباراة بقوة وثقة كبيرة ليتقدم بهدف رزاق فرحان وواصل منتخبنا الهجوم .. وسط كم هائل من الفرص الضائعة التي كان بطلها عماد محمد هذه المرة بعد اكثاره من المراوغة غير المجدية وتستمر دقائق المباراة, بعد ان بالغ لاعبونا في ثقتهم وقلة تقديرهم للفريق الخصم, من خلال منحه اخطاء كثيرة قريبا من منطقة الجزاء, استغل الفلسطينيون احدها ليحرزوا هدف التعادل في مرمى نور صبري الذي فشل في رد الكرة.

وبعد انتهاء المباراة, قام اللاعب الشاب يونس محمود بالتهجم على الكادر التدريبي للمنتخب وذلك لعدم اشراكه في المباراة منذ بدايتها, ليقرر المدرب بعد ذلك حرمانه من اللعب للمنتخب نهائيا.

 

 

 

معسكر انكلترا

الرحلة الى انكلترا في رحلة النوايا الحسنة لخوض عدد من اللقاءات الودية ..في زيارة هي الاول من نوعها لمنتخب عراقي الى المملكة المتحدة ! استدعى المدرب ستانج وكادره المؤلف من كريم علاوي ونزار اشرف ومدرب الحراس عامر عبد الوهاب .. تشكيلة تآلفت من 22 لاعبا .. اعتذر منهم اربعة لاعبين لارتباطاتهم الاحترافية هم ابو الهيل واحمد كاظم وحيدر جبار واحمد صلاح .. فجرى تعويضهم بحسان تركي وقصي هاشم وحيدر عبد الامير وهشام محمد .. اما بقية التشكيلة فضمت : نور صبري-عدي طالب- سعد ناصر- حيدر عبيد-باسم عباس-رافد بدرالدين- عماد عودة- مهدي كريم- جاسم سوادي-قصي منير- هوار ملا محمد- سعيد محسن- علي جواد- هيثم كاظم-صالح سدير- حسام فوزي- رزاق فرحان- احمد مناجد.

 

المباراة الاولى: بدا منتخبنا جولته بمباراة استعراضية مع فريق يمثل اعضاء مجلس العموم البريطاني وانتهى اللقاء الذي جرى على ستاد نادي جلسي بلندن بتسجيل لاعبينا لاحد عشر هدفا دون مقابل.

 

المباراة الثانية: ثاني المباريات التي خاضها منتخبنا كانت ضد المنتخب الوطني التريندادي, احد المنتخبات البارزة في منطقة الكونكاكاف في مباراة جرت في ملعب وست بروميج, وتألفت التشكيلة التي اختارها المدرب من سعد ناصر لحراسة المرمى, حيدر عبيد وعماد عودة وباسم عباس للدفاع, هيثم كاظم وقصي منير وقصي هاشم ومهدي كريم وجاسم سوادي للوسط, حسام فوزي واحمد مناجد للهجوم, وقد اسفرت مجريات المباراة عن هزيمة منتخبنا بهدفين دون مقابل بعد ان عجز المهاجمون عن التسجيل رغم اشتراك رزاق فرحان وصالح سدير في الشوط الثاني !

 

المباراة الثالثة: وبعد اربعة ايام لعب منتخبنا مباراة ودية اخرى مع فريق يمثل نجوم انكليزية مختلفة من مدينة ماكسفيلد, وتآلفت تشكيلتنا من :عدي طالب لحراسة المرمى, عماد عودة وحيدر عبيد وحيدر عبد الأمير ورافد بدرالدين للدفاع .. سعيد محسن وهيثم كاظم وقصي هاشم وجاسم سوادي للوسط …رزاق فرحان واحمد مناجد للهجوم, في تلك المباراة تسيد منتخبنا مجرياتها, ليهزم الفريق الانكليزي بخماسية كان لأحمد مناجد منها هدفان ..فيما احرز حسام فوزي ومهدي كريم وجاسم سوادي الذي احترف بعد ذلك مع نفس الفريق (ماكسفيلد يونايتد) بقية اهداف منتخبنا .. !

 

المباراة الثالثة: العراق – تايوان 6-1

في يوم 9-6-2004 واصلت تصفيات كاس العالم ليقابل منتخبنا الوطني نظيره التايواني في عمان (ملعبنا الافتراضي), التي اصبحت من جديد ملعبا للعراق بدل الدوحة ! وتآلفت تشكيلتنا من : نور صبري لحراسة المرمى, حيدر عبيد وعماد عودة واحمد كاظم للدفاع, جاسم سوادي ومهدي كريم وقصي هاشم وقصي منير للوسط, رزاق فرحان واحمد مناجد وحسام فوزي للهجوم ! قدم منتخبنا عرضا انفراديا, اكثر فيه من الاختراقات الجانبية والتسديدات البعيدة ليقهر خصمه بستة اهداف مقابل هدف واحد, تقاسم الاهداف رزاق فرحان واحمد مناجد بهدفين لكل منهما وجاسم سوادي والمخضرم حسام فوزي الذي احرز هدفه السادس والعشرين والاخير مع المنتخب ليضع نفسه بين افضل عشرة هدافين عراقيين.

 

 

قرار المدرب الاعتذار عن غرب اسيا 2004

وبعد انتهاء اللقاء ضد تايوان, ابلغ رئيس اتحاد الكرة المؤقت كادر المنتخب بمشاركتهم في بطولة غرب اسيا الثالثة في طهران, والتي اعترض عليها المدرب ستانج لأنها غير نافعه وتوقيتها سيء, فابلغه رئيس الاتحاد ان المشاركة ستكون بقصد تلافي الاشكالات مع اللجنة المنظمة, ولن يطالب احد الفريق بتحقيق اي نتيجة.

 

بطولة غرب اسيا ومؤامرة الاتحاد على المنتخب

قبل السفر الى طهران قرر اتحاد الكرة افراغ لاعبي الاولمبي الاساسيين الثمانية استعدادا لأثينا وهم : نور صبري وباسم عباس وأحمد صلاح وقصي منير ومهدي كريم وحسان تركي وصالح سدير وهوار ملا محمد, مع ان المنتخب الاولمبي الموالي للرئيس المؤقت للاتحاد (كادر تدريبي ولاعبين) لم يكن عنده اي نشاط في تلك الفترة لا بطولات ولا تصفيات ولا وديات!

اضافة الى الحارس عدي طالب لمرضه, كما تخلف المدافع حيدر عبيد بسبب ارتباطاته مع فريقه البحريني ..

وهكذا جرد المنتخب من اهم عناصر قوته قبل انطلاق منافسات البطولة, التي يلعب فيها باسم العراق دون ان يتوقع احد الغرض الحقيقي من وراء تلك التحركات.

وقبل ان يخوض منتخبنا مباراته الاولى ضد فلسطين بساعات قليلة اعلن مدرب المنتخب الاولمبي عدنان حمد من خلال وسائل الاعلام ان المنتخب الاولمبي هو من سيمثل العراق في بطولة امم اسيا في الصين وليس المنتخب الوطني!

وقد اشاع هذا التصريح جوا من البلبلة في صفوف لاعبي المنتخب, حتى بعد اتصالهم برئيس الاتحاد المؤقت الذي نفى الخبر, ولم تتم محاسبة عدنان حمد على تصريحه الماكر والخبيث للأعلام.

ولكل هذه الاسباب حل المنتخب رابعا في بطولة غير مهمة, وكان امامه استحقاق مهم وهو امم اسيا.

 

اتحاد الكرة: حل المنتخب الوطني والاولمبي بدلا عنه

بعد انتهاء بطولة غرب اسيا وعودته الى بغداد, قرر اتحاد الكرة المؤقت حل المنتخب الوطني, بسبب نتائجه الضعيفة في بطولة غرب اسيا! وهنا توضح مخطط الاتحاد في ابعاد العناصر غير الموالية له خصوصا مع قرب الانتخابات وانتهاء فترة الهيئة المؤقتة.

ليكون المنتخب الاولمبي ومدربه عدنان حمد هو من سيلعب باسم العراق في بطولة امم اسيا المقبلة! وبحل المنتخب الوطني اصبح لاعبو المنتخب الاولمبي هم اعضاء الهيئة العامة لاتحاد الكرة, والذين يحق لهم التصويت في الانتخابات.

وعندما ابدى لاعب المنتخب الوطني حسام فوزي اعتراضه على ذلك وعلى الاسلوب الذي تعامل به الاتحاد مع المنتخب, اصدر الاتحاد قراره بحرمانه من اللعب مع المنتخب الوطني مدى الحياة !

وهكذا اجريت الانتخابات وفق الخطة التي تمناها الاتحاد المؤقت, والتي قاطعتها الاندية الجماهيرية الرئيسية كالزوراء والطلبة والميناء, ليتم انتخاب اعضاء الاتحاد للهيئة الادارية الدائمة.

 

خطيئة تسمية عدنان حمد من جديد

بعد فضيحة تصفيات كاس العالم 2001 والتي طرد بعدها عدنان حمد, لذلك كان خطأ كبير الرجوع لحمد, الذي اثبت فشله المدوي مع المنتخب الوطني في اكثر من مناسبة, وكان الافضل اما الابقى على الالماني ستانج, او العودة لأنور جسام او اعطاء الفرصة للمدرب ثائر احمد او صباح عبد الجليل فكلهم افضل من عدنان حمد, لكنه محظوظ في الفوز بفرص التدريب.

 

المباراة الرابعة: العراق – تايوان 4-1

في يوم 8-9-2004 واصل منتخبنا الوطني الجديد طريقه, ليكمل المشوار الذي بداه سلفه في تصفيات كاس العالم, ليغادر وفد منتخبنا الى تايبيه لملاقاة منتخب تايوان وتألفت التشكيلة للمباراة : عدي طالب لحراسة المرمى, حيدر جبار وسعد عطية مع باسم عباس وحيدر عبد الامير للدفاع, نشأت اكرم وصالح سدير وقصي منير وهوار للوسط, وعماد محمد ورزاق فرحان للهجوم.

كانت تلك المباراة مناسبة سعيدة لصالح سدير الذي احرز اول هدفين دوليين فيها, واللذين انهى بهما منتخبنا الشوط الاول, وفي الشوط الثاني نجح المدافع سعد عطية الذي يخوض مباراته الدولية الاولى مع المنتخب في تسجيل هدف الدولي الوحيد, والذي كان هدف المباراة قبل ان يختتم البديل يونس محمود سجل المباراة بالهدف الرابع.

ليواصل منتخبنا مطاردته للفريق الاوزبكي, قبل شهر من لقاء الحسم.

 

وديا: العراق – عمان صفر – 1

في يوم 7-10-2004 واستعدادا للقاء الحاسم مع منتخب اوزبكستان, عسكر منتخبنا الوطني في سلطنة عمان, وهذا ما لم يحصل مع المدرب السابق, الاهتمام هنا كان واضح, وشهد المعسكر عودة المدرب الى طريقة 3-5-2 والتي يفشل بها دوما هذا المدرب, بعد ان لعب بطريقة 4-4-2 في اثينا! كما شهد ايضا عودة المدافع المخضرم حيدر محمود الى صفوف المنتخب رغم عدم استعادته للياقته بصورة كاملة, اضافة الى عودة الحارس احمد علي, واعادة استدعاء اللاعب الشاب لؤي صلاح, مثل العراق في المباراة احمد علي لحراسة المرمى, حيدر جبار وباسم عباس وحيدر محمود للدفاع, نشأت وابو الهيل وقصي منير وهوار ومهدي للوسط, رزاق ويونس محمود للهجوم, في تلك المباراة وضح فتور الهمة لدى لاعبينا, وبشكل اسمعنا ناقوس الخطر, وذلك بعد ان عجزوا عن هز الشباك طوال تسعين دقيقة, وهكذا خسر منتخبنا وعاد الى الاردن.

 

المباراة الخامسة: العراق – اوزبكستان 1 – 2

في يوم 13-10-2004 كان اللقاء الحاسم ضد اوزبكستان والذي يجب الفوز فيه ولا شيء غير الفوز, وقد شهدت المباراة استمرار المدرب باللعب بخطة 3-5-2 التي يفشل دوما بتطبيقها! لعب المدرب بالتشكيل: في المرمى تواجد احمد علي, وفي الدفاع لعب حيدر جبار مع باسم عباس على اليسار وحيدر محمود الذي لم تكن حالته البدنية والفنية تؤهله لخوض مباراة مصيرية كهذه, فيما تواجد في الوسط ابو الهيل مع نشأت وقصي وكل من هوار ملا محمد ومهدي كريم على الجانبين, ولعب يونس في الهجوم مع عماد محمد.

ومن هجمة اوزبكية سريعة تجاوز الهجوم الاوزبكي المدافع الثقيل حيدر محمود, ليسكن اللاعب مكسيم الكرة في شباك الحارس احمد علي, وفي الدقيقة الثانية والعشرين زادت الامور سوءا عندما تمكن المهاجم الاوزبكي الكسندر واثر ضربة ركنية من انهاء المباراة بسرعة عندما هز شباك احمد علي مرة ثانية! وسط دهشة الكادر التدريبي الذي اصابه العجز والارتباك! والذي تحرك بعد ذلك وبدلا من ان يكون تحركه هجوميا او في ابعاد نقطة الضعف الدفاعية الواضحة اذا به يقوم بإخراج مهدي كريم واشراك حيدر عبد الامير ليعود الفريق الى خطة 4-4-2 والفريق خاسر بنتيجة صفر-2, ليظهر جليا قصور الخبرة لدى المدرب في منافسات كبيرة.

في الدقيقة التاسعة والعشرين وضع المتألق قصي منير حدا لسوء الحظ .. ليحرز هدفنا الاول في المباراة .. ليبقى على منتخبنا ان يسجل هدفين في الستين دقيقة المتبقية لمواصلة مشواره في التصفيات..

في الشوط الثاني واصل المدرب قراراته غير المتناسبة مع ظروف المباراة ليجري تبديلا دفاعيا اخر بإخراج باسم عباس وادخال سعد عطية! ولكن دون ان يكون لذلك اي جدوى, بعد ان بقي لاعبونا يجرون وراء الكرة طوال الشوط الثاني دون هدف.

في الدقيقة 66 اجرى المدرب اخر تغييراته باشراك رزاق فرحان ليتحسن الجانب الهجومي قليلا, وتتهيأ اكثر من فرصة امام المرمى لم يحسن مهاجمونا استغلالها الى جانب تغاضي الحكم عن اكثر من خطا داخل منطقة الجزاء الاوزبكية, لتنتهي المباراة بهزيمتنا وخروجنا المحزن المذل من تصفيات كاس العالم, والذي يتحمله اولا اتحاد الكرة بفعل قرارته غير المسؤولة, وثانيا المدرب عدنان حمد بتخبطاته وقراراته الفاشلة.

 

المباراة الاخيرة: العراق – فلسطين 4 – 1

في يوم 16-11-2004 بعد عار الخروج المبكر كان يجب اكمال التصفيات, الغريب لم يقم الاتحاد الفاشل بحل المنتخب كما فعلها عندما خسر في غرب اسيا ولا مقارنة بين الفشل في تصفيات كاس العالم والفشل في غرب اسيا, بقيت امام المنتخب مباراة تحصيل الحاصل امام المنتخب الفلسطيني, وانتهت اربعة للعراق وواحد لفلسطين, ورفع رصيده الى (11) نقطة بفارق خمس نقاط خلف الفريق الاوزبكي, وهكذا تم التضحية بتصفيات كاس العالم في سبيل كرسي الاتحاد, وتخبطات مدرب فشل في كل تجاربه الدولية مع المنتخب الوطني, وتكتل لبعض لاعبين يفعلون اي شيء في سبيل الدولار.