7 أبريل، 2024 11:26 م
Search
Close this search box.

اسباب نزاع الامة الاسلامية (7) 

Facebook
Twitter
LinkedIn

تحت عنوان ” اعداء محمد هم اعداء اهل البيت واعداء اهل البيت هم اعداء محمد ” 
لنكن واقعيين وننظر الى الاحداث نظرة الباحث الذي يريد ان يصل الى سبب نزاع الامة ومَن وراء هذا النزاع وكيف بدأ وأي نهجٍ انتهج واي سبيلٍ اتخذ لكي لا نظلم احدا ولا ننحاز الى طائفة او مذهب فنبحث ونحدد والذي يرى في كلامنا مغالطات وفي بحثنا شبهات فاليرد ردا علميا ومن القران والسنة .
في هذا البحث درءً للشبهات عن رسول الرحمة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم فقد نُسبت له الكثير منها وإلزاماً علينا ان نردها عنه 
ولقد اخترت هذا العنوان توافقاً مع مناسبة ولادة سيد البشرية والهادي والمنذر والمبشر الذي قضى على كل البدع والتناحرات ووحد الامة تحت راية واحدة الا وهي راية الاسلام الذي نسخ ما قبله ليكون دستورا خالدا للحياة ومنظم لها فعمت المعمورة ببركاته الا ان هنالك اناس نُسبوا على الاسلام والمسلمين وحكموا بلاد المسلمين ونشروا الفوضى والقتل والتهجير بغضا به وبأهل بيته .من ابشع الشبهات التي طالت شخص الرسول عليه افضل الصلاة والسلام هي :
رواية كتاب البخاري التي تنص على محاولات النبي (صلوات الله عليه واله ) بالإنتحار عندما عرضت النبوة عليه وعندما تأخر الوحي عنه لفترة حتى كاد أن يلقي بنفسه من جبل شاهق ما هذا الا استخفاف وتقليل من شأن ومقام وإيمان الرسول الاكرم الاقدس (صلوات الله عليه واله وسلم) ؟! هل يٌعقل على النبي (صلى الله عليه واله) أن يقدم أو لمجرد أن يفكر بالإنتحار ويقتل نفسه وهو محرم بكل الأديان عقلاً وشرعاً !! فمن هذه الرواية تَكذبة إحدوثة صحيح البخاري لانهم قالوا في كتاب البخاري هو من أصحّ الكتب بعد القرآن الكريم، وهو كتاب مختصٌّ بجمع الأحاديث التي وردت عن الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم -، ، يحتوي كتاب صحيح البخاري على ما يزيد عن 7000 حديث إذا ما تمّ احتساب الأحاديث المكرّرة، أمّا في حال عدم احتسابها فإنّ الأحاديث التي يحتويها الكتاب تصل إلى ما يزيد على 4000 حديث. انتهى الإمام البخاري من وضع هذا المصنّف في العام 232 من الهجرة النبوية الشريفة، ,استحسن العديد من الشيوخ العظام هذا المصنّف للشيخ الإمام البخاري !!
وهل يصح أن يُجمد العقل بمجرد القول بصحة كتاب البخاري وقدسيته ؟! وهل يمكن قبول بكل ماجاء به حتى لو كان يقدح بقدسية ويحط من مقام النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله ) بحجة أن ما جاء به ورد عن الرسول الاعظم نفسه (صلى الله عليه واله ) ؟! وكل هذا بحجة ودعوى أن القاعدة القبلية الأولية تقول بصحة وقدسية كتاب البخاري ! وهذا على حساب قدسية وصحة ما ورد عن النبي (صلى الله عليه واله ) !! فماذا عن قول العلماء الآخرين الذين شهدوا بالخلاف وبعدم صحة كتاب البخاري مثل الألباني والعسقلاني !!
وقد أشار لهذه القضية المرجع الصرخي الحسني في محاضرته 17 في بحثه الموسوم (السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد) في 21-10-2016 داعيأ العقلاء والمنصفين الى عدم التصديق بكل ماجاء في البخاري وأنه لاقداسة مطلقة إلاّ لكتاب الله تعالى قائلاً (يجب التسليم لحكم العقل والعقلاء، فلا مناص من الخروج من فتنة وشبهة الانتحار المزعومة إلا باتباع حكم العقل وبعدم وجود صحة وقدسية مطلقة إلا لكتاب الله العزيز الحكيم، أما باقي الكتب فهي قابلة للدراسة والتقييم، والنقاش والطعن والتضعيف وهذه خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح نحو فكر منطقي وسلوك عقلائي واقعي منصف أمين يحترم الإنسان وعقله، فتعين على البعض دفع شبهة محاولات الانتحار بالقول: إنّ ليس كل ما في البخاري صحيحًا بل يوجد تفصيل، بل ادعوا أن القول بصحة كل ما في البخاري من الخطأ الفاحش، وتكمن أهمية هذه الخطوة بلحاظ أنّ القول بعدم صحة كل ما البخاري يعتبر وما زال من النفاق (الذي يقول بعدم صحة كل ما في البخاري يكفر) والارتداد والكفر والطعن بالسنة النبوية وبالنبي الأمين وأهل بيته وأصحابه وأمهات (عليهم الصلاة والسلام،) فتقع الفتن وتسفك الدماء وتنهك وتنتهك الأعراض وتسلب وتنهب الأموال…. واعطى المرجع شواهد عديده لمن خالف التقديس المطلق للبخاري وناقش وخطئ ما جاء فيه وصنف وذكر صراحة وجود القطع والحذف والبتر والزيادة ومن هؤلاء 
الشيخ الألباني وهو القائل ( هذا العزو للبخاري خطأ فاحش؛ (أي تصحيح كل ما جاء في البخاري خطأ فاحش) ذلك لأنّه يوهم أنّ قصة التردي هذه صحيحة، (أي القول بصحة كل ما في البخاري يوهم بأنّ قصة التردي، قصة الانتحار صحيحة) أي قصة ونقل رواية من أن النبي (صلى الله عليه واله) كاد أن يتردى من فوق جبل شاهق فأذا سلمنا بتصحيح كل ماجاء في البخاري فمعنى ذلك القبول برواية التردي والانتحار وهو مالايمكن قبوله
وابن حجر العسقلاني أيضاً :
حيث ذكر في مقدمة فتح الباري شرح صحيح البخاري يقول: الثالث في بيان الحكمة في تقطيعه للحديث وإختصاره وفائدة إعادته للحديث وتكراره . 
وعلق المرجع على ذلك قائلا : (هو يقرّ ويسلم بأن البخاري يقطع الحديث ويختصر الحديث، إذًا يتصرف في الحديث ويبتر الحديث، ينقص الحديث، يقطع الحديث، يقتطع من الحديث بما شاء، بما يريد، حسب ما يشتهي، حسب ما يبني وما يعتقد به، إذًا كم من المقاطع حذفت، كم من المقاطع دلست بناءً على ما يريد، بناء على ما يعتقد، بناء على ما يجتهد…)

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب