7 أبريل، 2024 10:07 ص
Search
Close this search box.

اسباب رفض الكتل المتسلطة للاننخابات المبكرة

Facebook
Twitter
LinkedIn

غريب مواقف بعضهم الزئبقية ، فتارة تراهم يضعون العراقيل أمام تعديل منصف لقانون الانتخابات ، وتارة يرفضون اكتمال نصاب المحكمة الاتحادية ، وتارة يعرقلون التعديلات المطلوبة على ملاكات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، او حتى التفكير بتعديل قانونها ، بجملة مختصرة لا يرغبون في الانتخابات لا المبكرة ولا من هي موعدها . والأسباب معروفة وواضحة ، أهمها سيادة مبدأ موترنيخ ، اعادة القديم الى قدمه ، الاستمرار على الوضع كما هو عليه ، لأن طرف المعادلة الاخرى وهم ثوار تشرين لا هم لهم الا إزالة كل الكيانات والوجوه الحاكمة منذ عام 2003، وهذا المطلب تجذر عند أعماق كل العراقيين باستثناء الموالات .
ان من اهم اسباب الرغبة في عدم التغيير هو الخوف من اتضاح الحقائق والنوايا الكامنة وراءها والتي جرت على العراق المأسي التي يعجز عنها الوصف ، لان النوايا باتت واضحة ان ثمة إصرار مسبق لتدمير العراق ، والمطلب الثاني هو الخوف من الوقوف أمام القضاء العادل لكل فرد حكم العراق ، وما تسبب فيه من احتلال ودمار كان هذا الفرد الحاكم جزءا منه ، والسبب الثالث هو أن انجلاء الموقف سيعرض كل الأطراف الدولية التي دمرت العراق ابتدأ من الويلايات المتحدة او بريطانيا او جميع دول حلف الراغبين مرورا بإيران وتركيا وصولا الى الكويت . وأن المحاكمة العادلة حتى وان كانت على ورق الا انها ستفضح المستور ، وان التنبيه إلى ذيول المخطط سيوصل الباحث إلى دعاوى التقسيم والاشتراك الدولي والإقليمي في نوايا هذا التقسيم لتحقيق مبدأ سيادة الدول القومية ، وإيجاد دولة كردية بشر بها جو بايدن، .
ان قادة الشيعة مدانون تاريخيا على هذه النتائج لأنهم كانوا مهلمين لقضايا كثيرة أهمها أنهم صاروا أدوات تدمير بدلا من ان يكونوا أدوات بناء ، أنهم تلاهوا بالسلطة وانبهروا بها وتركوا للغير التلاعب بكل شئ ، وهذا هو بيت الداء الذي أوصل العراق إلى بلد مقسم وشعب يتقاسم العداء بين أطرافه….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب