20 مايو، 2024 6:14 ص
Search
Close this search box.

اسباب الفشل الامريكي في العراق نظرة من الواقع – 6/ مافيا المقدسات الدينية‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

اننا نوضح   ولانقصد الناس الشرفاء الذين يحبون العراق وشعبه من كان في القيادة الدينية المتمثلة في المرجعية او الرافضين للواقع المريروهل للامريكان دور فيها او في تشكيلها و لماذا الناس سئمت من هذه الوجوه وتمنوا لو بقي الامريكان في العراق لكثرة الهرج والمرج الذي شاع في ارض الرافدين والفساد الذي نخر جسد البلد ودمر بناه التحتية رغم صرف الاموال الهائلة لتعميره وبسبب هذه الفوضى تاسست كثير من المافيات تكلمنا عن البعض منها واليوم نتكلم عن مافيا تترأس تقسيم الاموال على اساس العدالة الدينية المذكورة في الاسلام الحنيف ولكن اين هي العدالة  هذه المافيا هي مافيا المقدسات والكل يعرف كم هي الاموال التي تدخل في خزائن الاضرحة الدينية وهذه المافيا  تقوم بتنظيم عمل توزيع الاموال حسب الفئات  المنصوص عليها في القرآن ولكن الاعمال التي يتم تمويلها  لاتصب الا في تحقيق المصالح الشخصية ولايخرج منها الا القليل كدعاية اننا نصرف للنفع العام ولكن اين الباقي  على قول الشيخ قاسم العطية عندما تم القاء القبض عليه في مطار لندن ومعه مليون دولار قال انني جئت بها للتبرع للمساجد الشيعبة في لندن ان هذه الاموال اكثرها اصبحت مصدر لتمويل الجماعات المسلحة ولخدمة الصراعات الداخلية التي تذهب بسببها سيول من الدماء الزكية لابناء العراق كما هو الان في ايران فقد تم تخصيص الخمس من الاموال لغرض تهديم وتخريب العراق ولكن بصورة سرية كلدغة العقرب وتم الاتفاق على فصل وزارة الاوقاف السابقة الى وقفين لتبدء مرحلة العمل الفعلي في نهب الاموال  ففي تاريخ 30 -8-2003 صدر قرار من مجلس الحكم بالغاء وزارة الاوقاف والشؤون الدينية لانها شكل من اشكال النظام السابق حسب نظرتهم الثاقبة وان موظفيها من ازلام البعث البائد  ….تابعوني ادامكم الله…
بتاريخ 1-9-2003 تم تشكيل ديوان الوقف الشيعي والسني وانقسمت الوزارة مع موظفيها وحين انقسموا انتفت عنهم صفة البعث لكونها لاداعي لها بعد فانهم سيتقاتلون بينهم مستقبلا على نهب الاموال اما بلاغتيالات او التفجيرات الانتحاريةاو التنكيل والقاء التهم فيما بينهم….
وبهذا القرار تم تعيين الاستاذ بركة حسين شامي رئيسا للوقف الشيعي والاستاذ عدنان الدليمي رئيسا للوقف السني .
بتاريخ 11-6-2005 تم استبدالهم بالشيخ صالح الحيدري رئيسا للوقف الشيعي  والشيخ عبد الغفور السامرائي للوقف السني .
ويأسفي على نفسي وانا استخدم هذه المسميات وكأني اُحس انني قد فرقت بين امي وابي.
وحسب المادة 103 من احكام البندين اولا وثالثا يعتبر هذين الوقفين هيئات مستقلة مالياً وادارياً ومرتبطة بديوان امانة مجلس الوزراء حصرا .
وبدءت المأساة منذ تشكيلهما تحول الوقفين الى مقرات مافيا بكل انواعها وبدء الصراع هذا يقول الامام لي وهذا يقول ان هذا الامام لي وطبعا  ليس حبا بلامام ولكن تجارة  ولو كانوا يحبونهم لَتبعوهم في دينهم وانسانيتهم ووحدتهم  ولكن حبا بما يدره من اموال عليهم واملاك الاراضي التي حوله .
—( لان الائمة هم ائمة المسلمين جميعاًلالون ولا لطائفة ولامزايدة في حبهم ولايمكن تقسيمهم هذا لك وهذا لي وحتى الصحابةوالتابعين لنترك التاريخ المزيف الذي نقله لنا اعداء الدين فالحقيقة لاتحجبها غربان الظلام وان مر عليها الدهر والازمان ولم يفرقونا ولكن فرقتنا الاموال التي سيطر عليها كل من هب ودب ليمول عملياته لتخريب النفس العراقية البيضاء)–.
اقول النفس لان الارض ممكن بناءها واعمار ماعليها ولكن النفس لن تعود اذا تم تغييرها دعونا من كلام الوحدة والاخوة لقد فعلوا فعلتهم وانتهى الامرولم يبق الا بعض الخيرين الذين صمتوا خوفاً من افتضاح امرهم كاصحاب الكهف.
نعود لموضوعنا تقاسم الشيوخ ومن يطلب منهم لانهم اداة بيد الاحزاب النحيلة والهزيلة وبكل طوائفها  واردات الائمة وباقي المراقد وبدء ت مرحلة التقييس والسيطرة النوعية للائمة من يجمع اكثر من اموال .
الوقف السني ليس لديه اوقاف بحجم الوقف الشيعي ولكن نسبة السراق فيه اقل حسب الوارد الموجود والذي يمكن كشفه بسرعة طبعا لااقول هذا تكبيرا لشانه لا لان مستوى الفساد فيه ملايين الدولارات من احتيال بمواسم الحج والمقاولات وتعيين باسماء وهمية لااقول من نفسي ادخلوا على النت واقراءوا وكذلك الوقف الشيعي وبنفس الطرق ولكن بشكل اوسع لان توسيع الائمة حسب المحبين لها طبعا  ولكن بمستوى اكبر بلغ المليارات لان حجم التبادل التجاري في ظل الائمة اكبر .
وفي احد الايام شائت الصدف ان اتعرف على شخص كان يعمل في احدى دوائر الوقف السني في احدى مدن الجنوب وبدء الحديث عن الاعمال الخيرية لهذين الوقفين انها فرصة لااعرف مايدور في بلدي من داخل اهله .
فكان جواب الرجل وبصراحة .. والعهدة على القائل. قال لي ان الوقف الشيعي الان في ورطة لايحسد عليها وهذا قبل الزحف على باقي المراقد الدينية فقلت له كبف قال ستحدث في الشهور القادمة اشياء لانقاذ ميزانية الوقف فقلت له كيف فقال….
حين تم تشكيل الوقفين كان الامل عند الناس الشرفاء ونقول شرفاء لان فيهم خيرٌ وان كان لاهلهم فقط  مع كون ان لي راياً شخصياً وقد يقول قائل ( انتةبيش كيلو) لابأس  ورايي هو كل من رضي ان يعمل في هذين الوقفين هو جزء من تقسيم العراق لانه رضي ان يكون ضمن مخطط اضعاف العراق وطبخه ليكون لقمة شهية بيد الاكلين والافواه العفنة .
 نعود لذلك الصديق  وهويتابع حديثه فقال انت تعلم ان وارادات الائمة ممكن ان تبني العراق من اقصاه الى اقصاه وباجمل الحلل ولكن الذي حصل ان الاحزاب بعد الانقسام تقاتلت على الائمة وقسموا بينهم المدخول النبوي كل حزباً له امام وطبعا مايحويه وماحوله من اراضي لم تستثمر بعد وبقي الوقف بلا اموال وينتظر دعم الحكومة وهذا مايحصل دائماً نرى الشكوى بقلة التخصيص الحكومي وهذا دليل على ان اموال الائمة لايحق له التصرف فيها لان لديه كل هذه الاموال ويطلب من الحكومة زيادة شيء عجيب علما ان الوقف السني رغم المافيا التي فيه فانه لم يشكو من قلة غالتخصيص الحكومي والدليل ان املاكه لااحد مسيطر عليها غيره  وهناك مباحثات لدمج الوقفين مرة اخرىللاستعانة من مدخول الوقف السني ولكن هناك عقبة تقف بوجه هذا التوجه هي عدم الاعتراف بالعجز الحكومي امام عمل المافيا المنظمة بهذا الشان علما ان خيوطها في كل مفاصل الدولة  فكانت الطريقة هو الزحف على ممتلكات الاخ الثاني لتمكين نفسه من الوقوف ثانية ولكن لقي معارضة كبيرة وامتناع شديد في عدم التسليم فكان لابد من تدخل الرجال فيها وفعل مالم تفعله الاتفاقات حتى وان كان على حساب دماء الفقراء  .
فأي امام الذي لايحصلون عليه يفجروه   وكما حصل في تفجير الامامين الذين فبركوا عملية تفجيره ولصقوها براس الامريكان والكل يعلم ان ميليشيات تابعة لايران هي من فعلت ذلك وضمن اطار ربطه بالوقف الشيعي اولا ..وثانيا ..ضرب الوحدة الوطنية العراقية ثم تكون الحجة لدخول قوات النظام لتطهير المنطقة من الارهابيين ثم يتم السيطرة على الامام بحجة تعميره ثم تغيير اوراقه في دوائر التسجيل العقاري وبناء نقاط تفتيش ووحدة عسكرية بالقرب منه للاسناد  لكي لايصل اليه الا محبيه واهل المنطقة الذين عاشوا دهورا مع ذلك الامام ولم يُخدش حائطه وبدون حماية دولية ليسوا محبيه و اصبحوا اليوم ارهابيين اصبحت الاعمال لاتنطلي على احد واذا اردتم ان تعرفوا اذهبوا لاي منطقة فيها امام ترى ماان يحصل عمل تخريبي بجانبه الا وغادر اكثر اهلها ودورهم منهم من باعها اواجرها لغيره لانه يعرف ستاتي  قوات الحكومة ونفس البرنامج سينفذ عليهم.
نصيحة لكم ياهلي في العراق ولكل الطوائف انتم بين المليشيات والقاعدة ولاسبيل لكم الا التوحد. لاترموا النقود في المراقد لان نقودكم تعود عليكم وقد تحولت الى متفجرات ورصاص ومسدسات كاتمة للصوت تُقتلون بها والفرق في السابق  كانت النقود بيد النظام يقوم بتحويلها لضرب من يعاديه من دول الجوار اما اليوم تحول ضدكم …. الى متى تبقون في المحرقة .
.
اخوتي في بلدي وفي كل مكان رغم ان لي عتاب كبير عليكم لاتنتظروا خيرا من احد فقد قسموكم دينياً حين عملوا لكم وقفين .
وقسموكم عشائرياً حين عملوا لكم مجالس الصحوة ومجالس الاسناد.
وقسموكم جغرافياً حين عملوا لكم لجنة الاقاليم من اول دخولهم.
وقسموكم كبشر حين انشأوا لكم وزارة الهجرة والمهجرين ليهجروكم ويفصلوا الاب عن الابن وتذكروا حين كان عرس الابن او الاخ في بيت اهله والعمام والاقارب والاصدقاء الكل يرقص لفرح العريس اين اصبحت الان انها في غياهب التهجير بين دول العالم الاب يموت ولايرى ابنه والابن يتزوج بالغربة دون اهله ولااحد يسأل عنهم حتى ولو بقطعة خبزاً من جلد البلد او من جلد حاكميه والسبب اقولوها للطرفة انهم رفضوا ان يقتلوا في بلدهم بل فضلوا العيش خارجه وفي صدورهم الم الفراق على بلد الشقاق والنفاق فبعد هذه المقولة العظيمة لرجلاً عظيم لم يبق لنا سوى التذكرة.
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب